طوقان : الاعلان عن افضل 3 تكنولوجيات عالمية لمحطة الطاقة النووية في العقبة الاحد

زاد الاردن الاخباري -

استكمال بناء مركز السنكروترون بعد 3 سنوات من استقطاب تمويل دولي يقدر بـ  30 مليون دولار

العرب اليوم - ساندرا حداد

كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان انه سيتم الاعلان يوم الاحد عن افضل ثلاث تكنولوجيات ملائمة لمحطة الطاقة النووية التي سيتم انشاؤها بالقرب من الساحل الجنوبي لخليج العقبة تم اختيارها من اصل 7 تكنولوجيات عالمية قدمتها شركات عالمية متخصصة في هذا المجال.

واضاف خلال افتتاحه الورشة العلمية السادسة لمستخدمي مركز السنكروترون في الجامعة الاردنية امس ان الهيئة ستجري مفاوضات مع الشركات التي قدمت افضل 3 تكنولوجيات ملائمة للمحطة ليتم اختيار الافضل منها من حيث الشروط الفنية والمالية والقدرة على التمويل والاعلان عن الاسم الفائز مع نهاية الشهر الحالي وبدء بناء المحطة بعد عام وسيستغرق 6 سنوات ومن المتوقع ان يبدأ تشغيل المحطة ودخولها الخدمة في عام 2019 .

واشار ان الهيئة تلقت في 13 نيسان الماضي تقريرا من الشركة الاستشارية التي تم اختيارها لدراسة مدى ملاءمة موقع محطة الطاقة النووية الاردنية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في العقبة حيث افادت ان المنطقة ملائمة من مختلف النواحي, حيث ستبدأ الهيئة دراسة الخيارات الثلاثة المناسبة لتحديد موقع الافضل لبدء بناء المحطة في الموقع ودراسة الجدوى الاقتصادية للموقع الافضل حيث من المتوقع الانتهاء منها مع نهاية العام الحالي.

وبين د.طوقان ان الاردن ادرك اهمية انشاء مركز السنكروترون في تطوير وتوظيف الابحاث العلمية التطبيقية, حيث تم وضع حجر الاساس له في بلدة علان برعاية ملكية في شهر كانون الثاني عام 2003 وحظي برعاية من منظمة اليونسكو التي يعمل الان تحت مظلتها, وتم الافتتاح الاولي للمبنى في 3 تشرين ثاني ,2008 وتم الحصول على اول حزمة ضوئية من المصدر الايوني (الميكروترون) في 14 تموز 2009 ويعمل المركز حاليا على استكمال انشاء دروع الحماية الاشعاعية حيث من المتوقع انجازه في نهاية العام, في حين من المتوقع استكمال مركز السنكروترون بعد ثلاث سنوات من استقطاب تمويل دولي يقدر بنحو 30 مليون دولار.

واشار الى ان مركز السنكروترون التابع لهيئة الطاقة الذرية الاردنية يعد احد الركائز الاساسية لبناء القدرات والكفاءات البشرية الاردنية لدعم البرنامج النووي الاردني للاغراض السلمية.

وقال ان هيئة الطاقة الذرية الاردنية وقعت اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الحكومة وبعض حكومات الدول المتقدمة في المجال النووي, شملت (8) اتفاقيات تعاون ثنائي مع فرنسا والصين وروسيا وبريطانيا وكندا وكوريا الجنوبية والارجنتين واسبانيا و(6) مذكرات تفاهم وبروتوكولات لفتح مجال التعاون ونقل الخبرات الى الاردن, حيث من المتوقع توقيع مذكرة تفاهم مع الكويت ومصر.

واضاف ان الهيئة عملت خلال الثلاث السنوات الماضية على وضع اليات تنفيذية لاستغلال خام اليورانيوم الاردني من خلال توقيع اتفاقيات الاستكشاف والتنقيب والتعدين وانشاء الشركات الاستثمارية المشتركة بين الاردن والشركات العالمية المتخصصة, حيث تم توقيع اتفاقية لتعزيز اليورانيوم في منطقة وسط الاردن مع شركة اريفا الفرنسية في 21 شباط 2010 حيث اظهرت تحاليل المختبرات لعينات خامات اليورانيوم في وسط الاردن نتائج ايجابية ومبشرة, ومن المتوقع ان تنتهي الهيئة من دراسة الجدوى الاقتصادية لبناء المنجم في نهاية العام لتبدأ عملية البناء في منتصف العام المقبل, كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة ريو تينتو (Rio Tinto) البريطانية - الاسترالية للاستكشاف والتحري في مناطق تواجد اليورانيوم في جنوب وجنوب شرق المملكة, وسيتم قريبا توقيع اتفاقية للتنقيب عن اليورانيوم في مناطق جنوب الاردن معها.

واشار انه تم شراء المنظومة دون الحرجة لاستخدامها في تدريب الطلبة في قسم الهندسة النووية في جامعة والتكنولوجيا الاردنية حيث من المتوقع البدء بالبناء في شهر تموز ويتم حاليا شحنها من الصين, كذلك تم البدء بانشاء المفاعل النووي البحثي الاردني بقدرة (5) ميجاواط الذي سيقوم ببنائه ائتلاف كوري (كيري - دايو) في رحاب جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية لاستخدامه في التدريب والبحوث العلمية وانتاج النظائر المشعة في الطب النووي وفحوص التشيع النيوتروني, اضافة الى توقيع مذكرة تفاهم بين الاردن وفرنسا لانشاء مركز اردني للتميز يتضمن جامعة اردنية فرنسية لتدريس برامج دراسات عليا في تخصصات الهندسة والعلوم النووية وتطبيقاتها في الجامعة الاردنية, العلوم والتكنولوجيا وجامعة البلقاء التطبيقية.

وبين انه تم تطوير مختبرات الهيئة والبنى التحتية للبحث العلمي والتطبيقات النووية والعمل على رفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة لدعم البرنامج النووي الاردني, بارسال طلبة للدراسات النووية العليا في كل من فرنسا والصين بمجموع (10) طلاب سنويا ومن خلال التدريب المتخصص والمشاركة في الدورات والزيارات العلمية داخل الاردن وخارجه, اضافة لما تقوم به مختبرات الهيئة من فحوصات علمية وتحاليل لقياس تركيز اليورانيوم في عينات خام اليورانيوم للوصول الى نتائج جدوى تعدينيه حيث تم فحص 8 الاف عينة لغاية الان في مختبرات الهيئة.

وبين ان مهام هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي تتضمن تنظيم ومراقبة استخدامات الطاقة النووية في الاردن, بحيث تشمل عملية المراقبة حماية البيئة وصحة الانسان وممتلكاته عن طريق التأكد من شروط ومتطلبات السلامة العامة والوقاية الاشعاعية والامان والامن النووي في المنشآت النووية التي تنشأ في الاردن. مشيرا الى الاجتماع الذي تم عقده مع الجمعيات والمؤسسات البئية حيث تم الاتفاق على متابعة الاتصالات والتنسيق مع الهيئة في كافة المجالات البيئية التي تتضمن عمل البرنامج النووي

مفوض العلوم النووية ورئيس اللجان الوطنية الاردنية لمركز السنكروترون الدكتور عبد الحليم وريكات قال ان الورشة تهدف الى تعريف الاردنيين بمركز السنكروترون والمواضيع الخاصة والتخصصات العلمية ومشاريع الابحاث في مجالات استخدامات ضوء السنكروترون والنتائج التي سيجنيها الباحثون الاردنيون من الاستحدامات التجريبية والتطبيقية للابحاث التي سيتم اجراؤها مستقبلا.

واضاف ان مركز السنكروترون حصل على دعم ومنح من مختبرات ومراكز السنكروترون العالمية حيث حصل على 5 خطوط لحزم الاشعة للمرحلة الاولى من عمل المركز, حيث حصل المركز من فرنسا على خط اشعة متكامل سيتم استخدامه في التدريب واجراء التجارب والابحاث العلمية لطلبة الدراسات العليا والباحثين الاردنيين, وخط اخر من سويسرا لاستخدامه في الدراسات "لمطيافية" التي تشمل الابحاث في علوم المواد والبية والاثار, وقدمت المختبرات البريطانية 3 خطوط اشعة ستستخدم في التطبيقات البيولوجية وعلوم المواد والفيزياء الجزئية في حين قدمت مختبرات في امريكا ومركز السنكروترون في ايطاليا بعض التجهيزات والمعدات لمسارع مركز السنكروترون.

واشار الى اولويات الاستراتيجية والخطط التنفيذية للجان الوطنية الاردنية لمركز السنكروترون تتضمن تدريب الكوادر البشرية في مجال الابحاث العلمية المقترح اجراؤها باستخدام مركز, حيث تم ارسال عدد من الباحثين وطلبة الدراسات العليا في الجامعات الاردنية والمؤسسات البحثية في دورات وزيارات ومنح علمية لمراكز السنكروترون العالمية لاكتساب مهارات والخبرات المختلفة لتكوين فرق مختصة من الباحثين والعلماء الاردنيين لاجراء البحوث المختلفة في المركز بعد تشغيله.