زاد الاردن الاخباري -
اكد رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة سمير الحباشنة "ان الاردن يدعم قيام الدولة الفلسطينية من خلال الجهود المحلية التي يرأسها جلالة الملك عبدالله الثاني والجهود العربية" داعيا الى ضرورة عدم تصديق الاشاعات والى الحذر من ترويج مفهوم "المحاصصة" بين الشعبين وعدم الانسياق وراء ذلك.
واضاف م. الحباشنة خلال حديثه في الندوة الحوارية التي نظمها مركز الخدمة الاجتماعية في جامعة عمان الاهلية ظهر امس بعنوان " دور الشباب والشابات في الانتخابات النيابية المقبلة" قد تكون السياسة باعدت مرحليا بين الاردنيين والفلسطينيين الا انني ارى انه لا يوجد مستقبلان للطرفين بل مستقبل واحد" بعد قيام الدولة الفلسطينية.
وقال " اننا لا نريد للتفاصيل ان تصبح عناوينا ونسقطها على موضوع الاردن و كلما اشتدت الهجمة الصهيونية على اشقاء روحنا في فلسطين يطل علينا الاعلام الخارجي والاسرائيلي بقضايا تمس وحدة الاردنيين لتحويل الانظار عن ما يجري في الاراضي الفلسطينية"
وعبر عن قناعته "ان قضية فلسطين وان كانت بالنسبة للعرب مسألة عربية فانها بالنسبة للاردن مسألة محلية وهذا الكلام ثمنه دم وشهداء الاردن المنثورين مثل الربيع الجميل على جبال فلسطين" مؤكدا اننا جميعا مواطنين من الدرجة الاولى ولا يعني ان يقول شخص انه من فلسطين انه ينتقص من الاردن, داعيا الى الابتعاد عن الانحياز وان لا تطغى الانتماءات الضيقة على الهوية.
وقال م. الحباشنة" ان المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة تعبير ميداني عن المواطنة ومن شأن ذلك تعزيز اختيار الاكفأ والاجدر باعتبار ان البرلمان هو الفيصل بتسيير الدولة وفق متطلبات وحاجات الناس"واضاف"ان البرلمان ليس ترفا بل ضرورة موضوعية لدولة تريد السير في منحى التقدم وان ذهابكم للمشاركة في صنع القرار حق دستوري".
ودعا الحباشنة الطلبة الى التمييز بين من هو مرشح بناء على قاعدة مالية واختيار الافضل وعدم الانخداع بالانحياز الاعمى.
وحول ملف العنف قال الحباشنة "ان تنامي العنف المجتمعي سببه تخلينا عن المنظومة القيمية وتعصبنا للمنظومة العشائرية بمعنى اننا تركنا الجوانب الحميدة للعشائرية وتمسكنا بالجوانب السيئة" مؤكدا انه من المعيب علينا ان نخوض انتخابات اتحادات الطلاب على اسس وتكتلات جهوية بل علينا ان نخوضها على اعتبار ان الاتحادات" مصانع القادة للمستقبل" وعلينا اختيار الافضل.
حضر هذه الندوة رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم الذي سلم المهندس الحباشنة درع الجامعة وعدد من المدرسين في الجامعة وطلبة كلية الحقوق الذين دخلوا بمناقشات مطولة مع المحاضر.
العرب اليوم