زاد الاردن الاخباري -
طالب رئيس الائتلاف الخيري التنموي لمحافظة المفرق م. هايل العموش الحكومة بضرورة إنصاف المحافظة في الخدمات على ضوء تحمل أبنائها لمزيد من الأعباء لاستضافتها اكثر من 200 ألف لاجئ سوري داخل المدينة وتجمعاتها السكانية، وإعلان المفرق أولى المناطق المنكوبة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده قبيل زيارة رئيس الوزراء د. عبدالله النسور أن المفرق غدت تعاني الكثير من المشاكل بسبب تداعيات أزمة اللاجئين السوريين للمدينة التي أثرت سلبا في واقع النظافة والمياه والصحة وعلى حساب المواطن الأردني، مما يتطلب من الحكومة بضرورة دعم هذه المدينة المنكوبة نظرا لزيادة الطلب على واقع الخدمات الأساسية التي اصبحت تشكل معاناة حقيقية لا بد من وقوف الحكومة الى جانب المدينة وأهلها.
واشار م. العموش إلى أن هناك زيادة في كميات النفايات الى 250 – 300 طن يوميا بعد ان كانت قبل دخول اللاجئين الى 60 طنا، وهذا شكل عبئا كبيرا على بلدية المفرق الكبرى، اضافة الى المخاطر القادمة في فصل الصيف لنقص كميات المياه التي بالكاد كانت تكفي لحاجة الأردنيين، فكيف سيكون الوضع مع السوريين اذا استمر الحال من دون تدخل عاجل من الحكومة لتقديم الدعم المالي.
وبين ان تداعيات اللاجئين السوريين امتدت الى العمالة الاردنية من خلال تفاقم البطالة بين الاردنيين وتشغيل اللاجئين السوريين بدلا منهم وهذا اثر في الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين الاردنيين، وخصوصا مع زيادة اسعار الشقق السكنية التي وصلت الى أربعة اضعاف عما كانت في السابق ، اضافة الى الوضع الصحي والبيئي لاكتشاف المئات من الامراض المعادية التي تظهر لاول مرة في المحافظة، وهذا يحتاج لاجراءات حكومية وقائية لمواصلة تزويد المفرق بالاجهزة والادوية المناسبة لمواجهة تداعيات الاثار السلبية نتيجة وجود اللاجئين السوريين.
وبين م. العموش ان هناك اكثر من 40 منظمة دولية وانسانية تقوم بمساعدة اللاجئين السورين في المحافظة، ولكن اغلبها تعمل بشكل انفرادي من دون تنسيق مع الجهات الحكومية، الامر الذي جاء هذا الائتلاف لتوحيد الجهود والوصول الى كافة الحلول المناسبة للمعاناة التي تواجه المحافظة من جراء الوجود السوري في المدينة وقراها.
واختتم م. العموش ان هناك جملة من المطالب لرئيس الوزراء لا بد من الاخذ بها، منها دعم بلدية المفرق الكبري بآليات جديدة وعمال نظافة، وايجاد مصادر مائية بديلة لمواجهة ازمة المياه في الصيف، وانشاء مشاريع اسكانية خارج مدينة المفرق للاجئين السوريين للتخفيف من الازدحام السكاني داخل المدينة، ووضع ضوابط لعمل المنظمات الدولية والعمالة السورية وزيادة اعداد الكوادر الصحية والطبية والادوية للمساهمة في تحسين واقع الخدمات للمواطنين الأردنيين.
العرب اليوم