بقلم : منال خضر - من الأمثال الشعبية القديمة والتي قيلت وتمتمت بها أمهاتنا وجدّاتنا سابقاً في ظرف غلبت عليه أجواءٌ من عدم التفاؤل والخوف مما هو قادم . استذكرتُ تلك الكلمات وقد تدافعت احرفها من بين شفتي قهراً وحنقاً بعد ان قرأت خبراً بالأمس عن طلاب مدرسة المنارة في لواء بني كنانة وما قاموا به من تكسيرٍ وهجوم ٍعنيفٍ على مدرستهم ومديرهم بكل رعونة وخصوصاً عندما رأيت مشاهد مستفزة لبعض هؤلاء المتشرذمين الخارجين عن المألوف .. بصراحة قمة الوقاحة ما جرى في تلك المدرسة ..
للأسف قد نشَرَتْ هذه المشاهد في إحدى الصحف الإلكترونية المناصرة لما جرى وقد صدمت مما رأيت وسمعت من ألفاظ نابية خارجة عن الأدب والاخلاق صادرة عن هؤلاء الطلاب وقد ذهلتُ فعلاً من جرأتهم وسيطرتهم على الوضع بهمجيةٍ وعنجهيةٍ مطلقة . وكانت الصدمة الكبرى عندما انصاعت الجهات المسؤولة لمطلب هؤلاء المراهقين ( الأقزام ) وكأنها رسالة موجهه لهؤلاء يقولون فيها هذا هو أسلوب الحياة الجديد .. سيروا ونحن وراءكم ..!!!!
بغض النظر عما يقولونه عن مدير المدرسة وبغض النظر عن حججهم الواهية بأنها نتيجة بعض المشكلات والتراكمات فليس بهذه الطريقه تحل المشاكل .. وما حصل لهو أمر مخيف جداً .. وأرجو أن لا يكون اول الغيث قطره لا سمح الله في مدارسنا ..
يجب ان يحاسب هؤلاء الطلاب ولا يجب ان يترك الامر هكذا ولا يجب أن ينصاع مدير تربية مسؤول لبعض الصبية المراهقين الذين خلت جعبتهم من الأدب نهائياً أمام أساتذتهم وأولياء أمورهم وأمام الجميع دون خجل ووجل .
أين هيبة وكرامة المدير .. وهل وصل الحال بمدارسنا الى هذا الحد من التردي والإنحطاط والإنهيار ..؟!!
أحب ان أقول لكل الأساتذه الذين وافقوا طلابهم على ما اقترفوه وعلى مرأى منهم ومسمع \" ألا إني أكلت يوم اكل الثور الأبيض \" تذكروا هذه الحادثة .. وتذكروا ما اقترفتموه سابقاً وما علمتموه لتلاميذكم من إعتصامات ومظاهرات وما جنيتموه على أنفسكم مستقبلاً .. لا قدَّر الله ..!
من المسؤول عما آلت إليه الامور في الآونة الاخيرة ..
هل ستداس كرامة وهيبة هيئة التدريس تحت النعال أكثر وأكثر وهل يجب على مدير المدرسة أن يطأطىء الرأس ويمشي الحيط الحيط ..!!
أين الضبط والقوانين والانظمة القديمة التي كانت تردع كل من تسوِّل له نفسه أن يتقاعس في الدراسة وأن يتمرد ويعلو صوته على حاملي الرسالة وورثة الانبياء .
هل القوة والعنف والفتوَنة ستكون الأسلوب الأمثل للأجيال القادمة ..!!!؟
وهل سيبقى الحال وينتهي الأمر إلى مزيد من التردِّي والإنحطاط ..؟!
لن أتساءل كثيراً .. لأني لن اجد الجواب .!!
ولكني أأسف على ما جرى .
وسأبقى أذكر ذلك القرص الأول الذي .. إحترق ..!