زاد الاردن الاخباري -
قال مدير الرعاية الصحية الاولية الدكتور بسام الحجاوي ان الاردن يعمل على تعديل الأنظمة والتشريعات في مجال مكافحة التدخين وتفعيلها بما يتلاءم مع القانون وبنود الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، وإعداد نظام لتنظيم عرض منتجات التبغ قريباً .
واضاف خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين ان النظام سيقره مجلس الوزراء مشيرا الى ان جميع الجهات المعنية بمكافحة التدخين شاركت في اعداده .
وقال أصبح التدخين مشكلةً اجتماعيةً واقتصاديةً خطيرة تشكل أحد أهم عوامل الإختطار التي تهدد صحة الإنسان وحياته، فالتبغ يقتل أكثر من 6 ملايين إنسان سنوياً في العالم، وإذا بقيت الأمور على ما هي عليه فستصل الوفيات إلى 10 ملايين عام 2025م .
واوضح جاءَ شعارُ منظمة الصحة العالمية للاحتفال بهذا اليوم (المنع الكامل للإعلان والترويج والدعاية لمنتجات التبغ )، إذ أفردت المادة 54 من قانون الصحة العامة فقرة لمنع الترويج والدعاية والإعلان من أي شخص أو جهة عامة كانت أم خاصة وكذلك في وسائل الإعلام المختلفة .واشار الى إن الإعلان عن التبغ والترويج هو الوسيلة الأساسية التي تلجأ إليها صناعة التبغ لزيادة استهلاكه. فتشجع هذه الصناعة مستهلكين جدداً وتحفز المتعاطين الحاليين على زيادة كميات الاستهلاك والذين اقلعوا للعودة إلى التعاطي وتثني المتعاطين الحاليين عن تركه.
واضاف إن شركات التبغ تنفق المليارات على الترويج للتبغ وتضلل المجتمع بالربط بينه وبين الجاذبية والصحة والجمال صارفة الانتباه عن مضاره متناسية أن في قواعدنا الفقهية لا ضرر ولا ضرار.
وشدد على إن الأردن من الدول السَباقة التي بادرت إلى المصادقة على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، فكان الأردن الثاني من بين دول إقليم شرق البحر المتوسط و29 في العالم، وقد دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في شباط عام 2005.
وقال لقد سن الأردن التشريعات واتخذ الإجراءات الكفيلة للحد من انتشار التدخين بين فئات المجتمع بشرائحه كافة، وأولى جل اهتمامه لتطبيق قانون الصحة العامة من خلال أنشطة وخطط واستراتيجيات مكافحة التدخين على المستوى الوطني ممثلة بوزارة الصحة، والمؤسسات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، والقطاعات التطوعية الأهلية، بالتعاون مع المنظمات الدولية خاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف.
واوضح ان وزارة الصحة أصدرت قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 ويتضمن فصلاً خاصاً لوقاية الصحة العامة من أضرار التدخين، وفعلت بنوده من خلال ضباط ارتباط مكافحة التدخين موزّعين على المحافظات كافة.
وبين ان الوزارة أنشأت بالتعاون مع الهيئات الدولية ثلاث عيادات للإقلاع عن التدخين، وَرفدتها بالكوادر المؤهلة والمدربة، ووفرت أدوية الإقلاع عنه مجاناً لجميع للأردنيين.
من جانبه قال مندوب ممثل منظمة الصحة العالمية في عمان عدي نصيرات « يودي وباء التبغ العالمي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنوياً، منهم أكثر من 000 600 شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر».
واضاف» إن لم نتخذ التدابير اللازمة فسيزهق هذا الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حتى عام 2030. وستسجل نسبة 80% من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل».
وشدد على ان الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين هو المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
بدوره قال مدير التوعية والاعلام الصحي د.مالك حباشنة ان هناك حاجة ملحة لتطوير التشريعات لمكافحة التبغ مشيرا الى ان التبغ هو المنتج القانوني الوحيد الذي يقتل مستهلكيه .
وشدد على ان الوزارة تعمل جاهدة على منع الترويج للتبغ من خلال الاعلانات المباشرة وغير المباشرة.وقال قال ممثل الائتلاف الوطني لمكافحة التدخين والجمعية الوطنية الاردنية لمكافحة التدخين د.زيد الكايد ان مكافحة التدخين واجب وطني وعلى جميع الجهات والمؤسسات الوطنية ان تساهم في الحد من انشار هذه الظاهرة.
وطالبت منظمة الصحة العالمية الحكومات أن تجعل أولى أولوياتها وقف تلاعب دوائر صناعة التبغ بالشباب والنساء، على وجه الخصوص، من أجل إعداد الجيل التالي من مدمني النيكوتين».
واضافت المنظمة ان البحوث بينت أن نحو ثلث الشباب الذين يجربون التبغ إنما يفعلون ذلك نتيجة لتعرضهم للإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته ، وعلى الصعيد العالمي، أفادت نسبة قدرها 78% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة بتعرضهم بانتظام لشكل ما من أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.
واضافت «إن أغلب متعاطي التبغ يبدأون إدمانهم القاتل قبل العشرين من العمر وحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته هو أحد أفضل الطرق لحماية الشباب من بدء التدخين وأيضاً لخفض استهلاك التبغ عبر المجموعة السكانية بكاملها».
الراي