زاد الاردن الاخباري -
خاص - اسيل صالح - اعتصم أهالي الأسرى مساء اليوم للمرة الثالثة أمام مبنى رئاسة الوزراء الكائن في الدوار الرابع، تنديداً بموقف الحكومة اتجاه قضية الأسرى وتجاهلها للوضع المزري الذي وصل له أبناء الأردن داخل زنازين العدو الصهيوني وهم يخوضون إضرابهم البطولي عن الطعام لليوم الثالث والثلاثين على التوالي.
وشارك في الاعتصام الذي نظمه "الحراك الشبابي الأردني للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال"، أكثر من مئتي شخص من أهالي الأسرى والناشطين. وهتف المشاركون بعبارات تحمل وزارة الخارجية والقائمين عليها وعلى رأسهم الوزير ناصر جودة مسؤولية العذاب الذي يعيشه الأسرى الأردنيين. كما وزعت الجهة المنظمة بياناً على المعتصمين عبرت فيه عن استنكارها موقف الحكومة. هذا وطالب الحراك الحكومة الأردنية من خلال البيان بتفعيل دورها اتجاه قضية الأسرى مُشيراً أن المملكة بمقدورها الضغط على الكيان الصهيوني إن أرادت من خلال الكثير من الأوراق وأن على الأردن كدولة ذات سيادة القيام باللازم لإنقاذ حياة الأسرى المضربين والسعي لإطلاق سراحهم من قبضة السجّان. ودعا البيان وزارة الخارجية إلى الإدلاء بتصريح على وسائل الإعلام الرسمية لتوضيح ما قامت به الوزارة من مساعي لإنقاذ حياة الأسرى وتحريرهم.
وفي تلك الأثناء وجّه الأسير عبدالله البرغوثي رسالة للمشاركين بالاعتصام قال فيها "انه من العيب ان تبذل مصلحة السجون جهوداً كبيرة مع الأسرى الأردنيين ليفكوا إضرابهم، والتي قدم الاحتلال خلالها عروضاً من ضمنها إصدار تأشيرات لأهالي الأسرى في الأردن ليسمحوا لهم بزيارة أبنائهم في السجون، بينما لم يكترث السفير الأردني في "تل أبيب" لقضية الأسرى ولم يقم حتى بزيارة الأسرى في معتقلات العدو". وأكد البرغوثي في رسالته على استمرار الأسرى في إضرابهم وأنهم رفضوا العروض المقدمة لهم من قبل مصلحة السجون وأنهم مصروّن على التمسك بمطلبهم الوحيد وهو الإفراج الفوري.