زاد الاردن الاخباري -
قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ان التعليم شأن عالمي شامل و هو لكل البشرية، ولا يخص نخبة معينة .
واضافت سموها خلال افتتاحها اليوم الجمعة فعاليات مؤتمر التميز التربوي والإبداع الذي يحضره أكثر من خمسمئة من التربويين والعلماء من تخصصات متعددة ان التعليم يسعى الى تحويل الفرد من شخصية سلبية الى شخصية مبدعة ومتميزه .
واوضحت خلال المؤتمر الذي تنظمة جامعة الامير سمية بالتعاون مع الأمانة العامة للمؤسسات التربوية المسيحيّة ,والمركز الدولي للتطوير التربوي ان التعليم يسعى الى تشكيل افراد مبدعين قادرين على العمل معا؛ لتحقيق تغييرات محكمة بانفسهم وبيئتهم من خلال انفتاح منهجي ومعرفي واستقامة اخلاقية تميزهم .
وبينت سموالاميرة سمية خلال المؤتمر الذي حضره وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران ان الابداع في التعليم مرتبط بشكل اساسي في ايجاد مجتمع بشري وانساني فيه افراد احرار يعملون ويعيشون بانسجام مع بعضهم بعضا، مؤكدة ان الابداع في التعليم هو الطريق الحقيقي الى الحرية والقوة والرفاهية .
واشارت سموها الى ان مدينة الحسن العلمية ستطلق الاثنين المقبل حملة وطنية بعنوان "فرسان التغيير في مواجهة محركات التغيير" بالتزامن مع افتتاح فعاليات الأسبوع العلمي الأردني الخامس عشر .
واوصحت أن الحملة ستستمر عاماً ونصف العام ، وسيتم خلالها توعية المجتمع الأردني بأهمية وآثار الظواهر والقضايا ذات البعدين العالمي والمحلي ، واحوال العالم المتوقعة الى عام 2050.
واكدت سموها ان الحملة ستركز على القضايا التي ستسهم في تشكيل ما سيكون العالم عليه خلال الاربعين عاماً المقبلة وهي الطاقة والمياه وخصائص السكان والانتقال من الريف إلى المدينة والنفايات والفقر والتغير المناخي والغذاء.
وقال مدير المركز الدولي للتطوير التربوي الدكتور تيسير صبحي ان المؤتمر يوفر فرصة للتحاور ومناقشة القضايا المرتبطة بالتربية والتعليم من منظور التربويين ، وعلماء النفس والاجتماع ، والفيزيائيين ، والمهندسين ، والأطباء ، وصناع القرار ، وغيرهم من المعنيين بالشأن التربوي في مختلف التخصصات.
واضاف ان المؤتمر سيناقش مواضيع تتعلق بالتربية النوعية والموهبة والإبداع والقياديّة ، والتعلم الإلكتروني وبيئات التعلم الافتراضية ، والتربية من أجل السلام ، وبرامج الإعداد والتمكين ، وقضايا التربية والتعليم والتعليم العالي ومشكلاتها ، والتوجهات المستقبلية في التربية والتعليم والتعليم العالي.
وقال الامين الاقليمي للمكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاب مروان تابت ان تغيير فلسفة التربية ومقاربة التعليم اصبحت امرا اساسيا اليوم وتتجه اكثر الى بلورة القيم الانسانية وثقل الفكر للتمكن من مواكبة متطلبات العصر وتلبية حاجات المستبقل .
واضاف "ان التميز التربوي والابداع مرادفان للنوعية فكلما صنعنا انسانا افضل صنعنا مجتمعا افضل مؤكدا ضرورة ان تكون التربية ذات قيمة مضافة عن طريق عصرنة المناهج والمقاربات واعتماد طرق واساليب علمية حديثة تحث عقل التلميذ على التفكير والتحليل والاستنباط والاستنتاج ".
وتتخلل فعاليات المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام محاضرات رئيسة لنخبة من الأكاديميين الأردنيين منهم رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور هشام غصيب، ورئيس جامعة اليرموك الدكتور سلطان أبو عرابي، ورئيس الجامعة الهاشمية الدكتور سليمان عربيات، ورئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور مروان كمال، ورئيس جامعة الزرقاء الأهلية الدكتور عدنان نايفة، ورئيس جامعة الشرق الأوسط عبدالباري درة، ومن هيئة الاعتماد ماجد أبو جابر.
ويقام على هامش المؤتمر معرض تربوي يضم معروضات لعدد من المؤسّسات التربوية والشركات ومراكز التدريب .
بترا