أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
40 شهيدا وعشرات الإصابات بمجزرة النصيرات في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية تعديلات تسمح بتشكيل مجلس أمناء لمعهد الإدارة العامَّة آلاف النازحين بسبب الضربات الإسرائيلية شرقي لبنان يبحثون عن الدفء مع اقتراب الثلوج والأمطار قرارات مجلس الوزراء الرئيس الفلسطيني يتلقى دعوة لحضور ‫قمة المتابعة العربية الإسلامية كتلة هوائية أبرد من المعتاد .. تعرف على حالة الطقس غدا الأحد الغذاء والدواء: تحقيق الأمن الدوائي من الأولويات المتقدمة بالأسماء .. فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بالمفرق غدا واشنطن تسحب حاملة طائرات من الشرق الأوسط وترسل تعزيزات عسكرية بلدية اربد تنفذ حملة لإزالة اللوحات الإعلانية المخالفة روايةٌ مفصلة .. كواليس ملاحقة الاحتلال للسنوار ذهبية للأردن في بطولة "قطر الدولية للتايكواندو" مصر تستضيف محادثات بين حركتي فتح وحماس بشأن غزة 11 إصابة في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية العثامنة يتنازلون عن حقوقهم بوفاة الطالبة سيلينا. حماس ترد على أنباء انقطاع الاتصال بالضيف الكونغرس ينافس البيت الأبيض بانتخابات الثلاثاء محافظ البلقاء يتفقد مستشفى الأمير الحسين في عين الباشا شهداء ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة الفاخوري: تصريحي عقب الخسارة لم يكن موفقا
الصفحة الرئيسية أردنيات 400 ألف طالب مدخنون

400 ألف طالب مدخنون

04-06-2013 01:06 AM

زاد الاردن الاخباري -

ما الذي يستطيع أن يفعله معلم يضبط طالباً يدخن السجائر داخل المدرسة في ظل عدم وجود اي نص قانوني يخوله معاقبته؟ بهذه الكلمات وصف المعلم المتقاعد تيسير الغول غياب أي سلطة للمعلمين للحد من انتشار ظاهرة التدخين في المدارس.


وفي ظل غياب أي بنود عن تعليمات الانضباط المدرسي الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في عام 2007 وتعديلاتها، يلجأ التربويون إلى اجراءات شخصية غير مدعومة بالقانون، «فمدراء المدارس يحاولون ضبط الظاهرة باجراءات فردية منها استدعاء ولي الامر او من خلال الارشاد والتوعية»، ويأسفون في تصريحات إلى «الرأي» إن» هذه الاجراءات لم تعد تجدي في ظل تنمر الطلبة على اسرهم وعلى مدرستهم».

الخطير في انتشار ظاهرة التدخين بين الطلاب يتمثل في أن نسبته عالية جدا، فقد أظهرت دراسة مسحية «انتشارا واسعا لهذه الظاهرة بين طلبة المدارس والتي وصلت الى اكثر من 25%»من عدد طلاب المملكة البالغ مليونا و700 ألف طالب، وهو ما يعني أن عدد المدخنين منهم يصل قرابة 400 ألف طالب.

معلمون وتربويون واولياء امور بينوا أن «تدخين طلبة المدارس هو بوابة التدخين الرئيسية للمجتمع ولا يوجد أي حل لوقفه او الحد منه دون اغلاق هذه البوابة او العمل على تضييقها في ظل الانتشار الواسع لظاهرة التدخين بين طلبة المدارس».

«المعلم محمد فارس» في مدرسة اساسية تتبع لمديرية عمان الثانية فوجئ عند مشاهدته لاحد طلبته من الصف الرابع جالسا إلى سور المدرسة الخارجي يدخن «سيجارة» يخفيها بين أصابع يديه الصغيرتين.

ويقول فارس «أحضرت الطالب «احمد» إلى ادارة المدرسة فاعترف امام مدير المدرسة بالتدخين منذ اشهر إلى جانب اثنين من زملائه ليستشيط المدير غضبا ويطلب من «أحمد» عدم العودة للمدرسة الا باحضار والده».

ويضيف فارس ان «والد احمد فاجأ إدارة المدرسة والمدرسين باجابته حينما قال «اعلم بانه يدخن وماذا بيدي ان أفعل».

ويقول احمد نجادات المعلم في مدرسة الامين الثانوية ان «نسبة الطلاب الذين يدخنون في شعبته الصفية وهي الثاني عشر «التوجيهي» 60% واكثر من 50% من طلبة الصف العاشر»، مبينا ان «هذه التصرفات الخاطئة تعدت مسميات الظاهرة لتصبح كارثة مدرسية ومجتمعية كلنا جميعا نتحمل مسؤوليتها».

تفتيش مفاجئ

ويشير شاهر الكسبه مدير مدرسة ابن عباس الثانوية في عمان الثانية بأن «مدراء المدارس يحاولون ضبط الظاهرة باجراءات فردية منها استدعاء ولي الامر او من خلال الارشاد والتوعية»، ويأسف بأن» هذه الاجراءات لم تعد تجدي في ظل تنمر الطلبة على اسرهم وعلى مدرستهم».

ويلفت إلى :»اننا نجري حملات تفتيش فجائية على الطلبة حيث يتم ضبط الولاعات والتي يصل عددها في بعض الاحيان الى اكثر من 80 ولاعة من بين مجموع الطلبة والبالغ عددهم 480 طالبا».

ويضيف الكسبي «ان الامور لم تقف عند السجارة وتدخينها بل وصلت الى الانتشار الواسع لتدخين «النراجيل «الذي يتباهى فيه البعض علنا بطريقة مكشوفة وعادية».

ويبين المعلم ماهر الهواري-مدرس لطلبة المرحلة الثانوية منذ 14 عاما-بأن « نسبة التدخين تصل الى اكثر من 50% بين الطلاب، وغالبيتهم من الذين تجمعهم صداقات مشتركة ولا علاقة للفقر او الغنى بشيوع الظاهرة». ولا ينكر الهواري أن ممارسة المعلمين للتدخين أمام الطلاب تقودهم إلى الرغبة فيه ما دام المعلم القدوة يمارسه».

وتؤكد مديرة مدرسة ابن عدي الثانوية للبنات عبير النعيمي على ان «نسبة التدخين بين الطالبات في المدارس تصل الى25%».

مديرة في مدارس الاتحاد ابتهال العطيات بينت ان» لديها سبعة طلاب تم ضبطهم من اصل 460 طالبا في المراحل الاساسية، وتم التوصية بطردهم الا ان التربية اعادتهم بحجة ان التعليم للجميع «،مضيفة ان «هناك عددا كبيرا يدخنون ولكن خارج المدرسة وتم ايقاع عقوبات وانذارات نهائية بحقهم».

مدير مدرسة اساسية في العاصمة الدكتور محمد حمدان يبين ان «نسبة التدخين في المدارس تجاوزت ال70% «، ويضيف حمدان «هذه المشكلة خرجت عن نطاق السيطرة والوزارة لا يوجد فيها اية تعليمات حتى ان اسس ضبط السلوك المدرسي قد خلت من اية عقوبات تتعلق بالمدخنين».

مشاهدات

وجال «كاتب التحقيق «على عشرات المدارس في ناعور وسحاب وعين الباشا والعاصمة ومدارس خاصة في مختلف مناطق المملكة، والتقى قرابة 100 طالب بشكل عشوائي، فتبين بعد سؤالهم عن ممارسة التدخين أن 80 بالمئة منهم يمارسونه.

دراسة علمية

وكشفت دراسة مسحية اجرتها وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة التربية والتعليم عام 2009، وشملت 2064 طالبا وطالبة من خمسين مدرسة حكومية لطلبة الثامن وحتى العاشر عن «انتشار واسع لهذه الظاهرة بين طلبة المدارس والتي وصلت الى اكثر من 25%».

النتائج بينت ان تدخين السجائر بين الذكور 17.4% أعلى منه بين الإناث 6.6% وان تدخين النرجيلة بين الذكور 27.1% أعلى منه بين الإناث 15.6% وان نسبة من حاول تدخين السجائر لنفخة واحدة أو اثنتين كان 25.2% بنسبة 34.8% بين الذكور و17.8% بين الإناث.

وتوضح بأن» نسبة من لم يدخن ولديه الاستعداد للبدء بالتدخين بلغت لدى الذكور 26.7% ولدى الإناث 21.4% وأن نسبة تدخين أول سيجارة قبل عمر 10 سنوات 23.8% و16.4% بين الذكور والإناث على التوالي».

وتشير إلى أن «نسبة الطلاب الذين درسوا عن مخاطر التدخين 39% من مجموع الطلاب بنسبة 40.7% ذكور و37.6% إناث. والطلاب الذين ناقشوا الأسباب التي تدفع الشباب للتدخين بهذا العمر 43.6% من مجموع الطلاب، ونسبة 41.1% ذكور، 45.6% إناث».

اما نسبة مَنْ احد أبويه أو كلاهما مدخن فهي 49.4% ونسبة مَنْ معظم أو كل أصدقائه مدخنون هي 16.4% وان نسبة تدخين النرجيلة داخل المنزل 13.3% بنسبة 12% بين الذكور و14.3% بين الإناث تليها المقاهي بنسبة إجمالية 4.1% ثم النوادي بنسبة 2.7%.

وبينت الدراسة ان نصف الطلبة الذين يدخنون النرجيلة 44% يقومون بذلك في المنزل ونسبة الفتيات اللواتي يدخن النرجيلة في المنزل 61.1% أعلى من الأولاد الذين يدخنون النرجيلة داخل المنزل بنسبة 30.9% وان نسبة الطلبة الذين يعتقدون بان تدخين النرجيلة/ السجائر تجعل الأولاد أكثر جاذبية (24.4%، 23.7%) للذكور والاناث على التوالي وان نسبة الطلبة يعتقدون أن تدخين النرجيلة /السجائر تجعل الفتيات أكثر جاذبية (19.1%، 16.7%) على التوالي وأن الطلاب الذين يعتقدون بان الطالبات لديهن جاذبية أكثر يعد اكبر من نسبة الطالبات اللواتي يعتقدن بان المدخنات لديهن جاذبية أكثر.

وبينت الدراسة ان حوالي ثلثي الطلاب والطالبات(66.3%) شاهدوا ملصقات أو لافتات دعائية للسجائر وأكثر من ثلثي الطلاب والطالبات (69.1%) شاهدوا رسائل لمكافحة التدخين ونسبة من قدم لهم سجائر مجانية(11%) بنسبة 13.7% بين الذكور والتي هي أعلى منها بين الإناث (8.7%) وحوالي ثلثي الطلبة شاهدوا دعاية للسجائر في صحيفة او مجلة وان نسبة 18% من الطلبة لديهم شيء فيه دعاية لنوع من السجائر.

وبينت ايضا ان اقل من نصف المدخنين يشترون السجائر من المتجر بنسبة 41.1% وان نسبة الذين يشترون السجائر من المتاجر دون رفض بسبب العمر 89.5 % بنسبة 87.7% بين الذكور ونسبة 92.8% بين الإناث.

اما نسبة من يحصلون على عينات مجانية من السجائر من مندوب شركات التبغ المحلية الذكور 13.7% والإناث 8.7 % وان النسبة الإجمالية لتدخين السجائر بين الشباب قد وصلت الى 11.5% عام 2009، بينما نسبة تدخين السجائر بين الإناث قد ارتفعت الى 15%.

وتشير دراسة أمريكية أجريت حديثا الى أن 82%من غير المدخنين معرضون للاصابة بالسكتة الدماغية ومن 30 الى 60% زيادة التعرض لامراض الجهاز التنفسي واحتواء التبغ على اربعة الاف مادة سامة منها مالا يقل عن 50 مادة مسرطنة وان 32% من المواطنين دخنوا السجائر ونسبة الذكور 55% ونسبة طلبة الجامعات 65%.

التربية غائبة

وتتساءل رئيسة قسم الارشاد في الوزارة ايمان العجم، من يصدق ان وزارة التربية لا يوجد في نظامها السلوكي المدرسي أية تعليمات او عقوبات او أية ارشادات توعوية تتعلق بالتدخين؟.

وتشير «العجم « إلى ان «احد الوزراء السابقين في عام 2007 قد الغى العقوبات التي تنص على ايقاع العقوبات على طلبة المدارس في حال تم ضبطهم يدخنون داخل المدرسة وهي عقوبة الانذار واستدعاء ولي الامر» موضحة بأن « الارشاد هو الحل الوحيد امام المعلمين لمنع الطلبة من التدخين».

وتساءل الغول ما هي الحكمة الجليلة التي راعتها وزارة التربية والتعليم من خلال شطب عقوبة التدخين من عقوبات الانضباط المدرسي، رغم أنه كان من الاولى بوزارة التربية التشديد على التدخين، حيث ان أكثر الفئات العمرية تداولاً له هي فئة طلاب المدارس والمراهقين؟

الشريعة والمجتمع

نقيب المعلمين النائب مصطفى الرواشدة بين ان عدم وجود أي تعليمات تعاقب الطلبة المدخنين ورفعها من النظام هو امر مخالف للقانون والتعليمات والاخلاق الدينية والمجتمعية وهذا مرفوض ولا بد من ايجاد العقاب التصاعدي للطالب في حال كرر التدخين.

واضاف الرواشدة انه يجب اعادة عقوبة الانذار واستدعاء ولي الامر والتنبيه الشديد عليه ونقله لمدارس بعيدة في حال التكرار ومن ثم اخراجه من التعليم في حال لم يرتدع خلال الاجراءات والعقوبات المتتالية.

اما الدكتور الشيخ محمد حسن مدرس للثقافة الاسلامية بين ان حكم التدخين «محرم» حيث أن الأدلة على تحريم التدخين واضحة، وهي تقوم على أصل من أصول الدين المتعلق بحفظ النفس وصيانتها.

واضاف ان كل ما يؤدي إلى إفساد النفس والمال يكون حراماً باتفاق أهل العلم، والدخان لا شك انه مضر ضرراً حتمياً بالجسد بإجماع أهل الاختصاص وعليه يكون حراماً بل هو قاعدة عامة لا يصح بأي حال من الأحوال تجاوزها، والتدخين كما أشرت مضر بالصحة فيكون حراماً من هذا الباب والله سبحانه أعلم.

سرطان التدخين

مدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس هواري أطلق نداء استغاثة لكل الجهات الرسمية والنيابية والاعلامية بالعمل على محاربة ظاهرة التدخين.

وبين ان اكثر من 33% من نسبة السرطانات في المملكة يقف خلفها التدخين وانه اصبح علينا جميعا مساعدة المركز والمرضى والمجتمع من هذه الافة الخطيرة معتبرا ان مكافحة التدخين هو اصبح واجبا وطنيا نتحمله جميعا.

ويوجه الدكتور الهواري انتقادات شديدة لشركات التدخين وللمسؤولين في الدولة من نواب وقانونيين وهيئات مجتمعية ومدارس ووزارة الصحة لعدم تطبيق القوانين والعقوبات التي تهدف الى التخفيف من هذه الافة التي ارتفعت الى ثلاثة اضعاف عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.

واكد على ان شركات التدخين تتلاعب باسعار التدخين وهذه الاسطوانة تلعب بها هذه الشركات من اجل الادعاء بانها ستساهم في وقف تهريب الدخان بينما في الواقع ما يجري هو رفع عدد ونسبة المدخنين في المملكة.

من جانبها بينت رئيسة مكافحة التدخين في المركز الدكتورة هبة ايوب أن تكلفة حرق السيجارة تصل الى 350 مليون دينار سنويا بينما التكاليف المباشرة وغير المباشرة وتبعات التدخين وامراض السرطان والتعطل وشراء الادوية والعلاج وغيرها تصل كلفتها الى مليار دينار من اصل الانفاق الكلي والذي يبلغ عالميا 30 مليار دولار.

واضافت ايوب ان التكاليف تتجاوز اضعاف ما تتقاضاه الدولة من ضريبة الثلثين على كل «علبة «سجائر حيث تشير الدلائل والدراسات الى ارتفاع كبير في عدد المصابين بسرطان الرئة والامراض السرطانية الاخرى والتي يكون سببها التدخين.

واشارت الى ان هناك اطفالا وطلبة مدارس مصابون بسرطان التدخين حيث ان النرجيلة اصبحت عادة اجتماعية تنتقل بين الزوجة والزوج والابناء مشيرة الى ان نسبة عدد المقلعين هو من 22 الى 26% من المدخنين وافضل الطرق لوقف التدخين هو التوقف الفجائي عنه مرة واحدة.

إعلانات الشركات

اعلانات الشركات التي استهدفت الطلبة من 13 الى 15 عاما وفق المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين الشباب والذي اجرته منظمة الصحة العالمية في بلدان إقليم شرق المتوسط، بين أن 15% من الطلاب يملكون شيئاً عليه شعار إحدى شركات التبغ أو العلامات الأخرى للسجائر، بينما عرض ممثل إحدى شركات التبغ سجائر مجانية على 9% من هؤلاء الطلاب منهم 61 % في الاردن.

من جهته؛ قال ممثل الائتلاف الوطني لمكافحة التدخين الدكتور زيد الكايد ان «الاعلان عن التبغ والترويج له، وسيلة اساسية تلجأ لها شركات صناعة التبغ عبر استقطاب مستهلكين جددا، وتحفيز الحاليين على زيادة كميات استهلاكهم من التبغ، واغراء من كانوا يتعاطونه سابقا بالعودة اليه من جديد، وثني المتعاطين الحاليين عن الاقلاع».

توصيات

وتوصي الدراسة السالفة الذكر بزيادة التثقيف والتوعية لدى طلاب المدارس للصفوف الأساسية الأولى للوقاية من البدء بالتدخين وتضمين المناهج بمعلومات عن التدخين والنرجيلة ومخاطرها وكيفية مكافحتها وزيادة الأنشطة المدرسية اللامنهجية التي تساعد الطلبة على اخذ القرار بعدم التدخين والتعبير عن رأيهم بقوة وحرية وزيادة التوعية والتثقيف لدى الآباء والأمهات بمخاطر التدخين والتدخين السلبي ودورهم في إعطاء القدوة الحسنة لأبنائهم وأهمية متابعة أبنائهم دون التمييز بين الذكور والإناث.

وتحض التوصيات على إنشاء عيادة خاصة للإقلاع عن التدخين للمراهقين وتفعيل التشريعات خاصة التي تمنع الدعاية والترويج بين الأحداث في جميع المناطق وزيادة التوعية والتثقيف بمخاطر النرجيلة واستخدامها بين المراهقين وخاصة لدى الآباء والأمهات أيضا كونها أصبحت عادة اجتماعية غير مرغوبة وازدياد الإقبال على استخدامها في البيوت وتفعيل التشريعات التي تمنع استخدام النرجيلة بين المراهقين.

وطالبت الدراسة بتغليظ العقوبة لمخالفي قانون الصحة العامة رقم (47) لعام 2008، والذي يتضمن منع التدخين في الأماكن العامة وخاصة الحضانات ورياض الأطفال وعدم جواز طبع أو عرض أو نشر أي إعلان عن السجائر ومنع صنع أو بيع مقلدات التبغ في المملكة وعدم بيع السجائر لأقل من 18 عاما وإلزام شركات التبغ بوضع عبارة وصورة تحذر من مخاطر التدخين على علب السجائر.

وبينت الدراسة الى ان قانون مراقبة سلوك الأحداث رقم 37 لعام 2006 يحظر على الحدث بيع أو شراء أو تدخين السجائر أو النرجيلة أو غيرها من منتجات التبغ لاقل من 18 عاماً.

احد الحكام الاداريين في وزارة الداخلية بين انه لم يجر أن وصلنا أي تبليغ من مواطنين او معلمين حول وجود محلات تبيع التبغ للاطفال.

وزارة الصحة بالشراكة مع الجهات المعنية بمكافحة التدخين؛ اعدت نظاما لتنظيم عرض منتجات التبغ رفعته لمجلس الوزراء، وذلك لحَظرِ الإعلانِ عنِ التبغِ والترويجِ لهُ ورعايتِه حسب مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية الدكتور بسام الحجاوي، الذي توقع صدوره قريبا.

واوضح رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ الدكتور مالك الحباشنة أن التبغ هو المنتج القانوني الوحيد الذي يقتل مستهلكيه عند استخدامه، اذ إن دوائر صناعته، تمكنت من بيع سم يفتك بنحو 16 شخصا كل يوم، أي نحو 6 ملايين شخص كل عام.

واضاف انه من المتوقع وحسب تقديرات المنظمة، ان يقتل وباء التبغِ أكثر من 8 ملايينِ شخصٍ كل عام بحلولِ 2030، وأكثر من 80% منْ هذهِ الوفياتِ التي يمكنُ تفاديها ستقع بين من يعيشونَ في البُلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.

ويذكر أن شركات التبغ العالمية قد حققت العام الماضي ارباحا فاقت35 مليار دولار فيما بلغت الايرادات المتحققة لتلك الشركات346 مليار دولار .

الراي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع