زاد الاردن الاخباري -
يلجأ السوريون المقيمون في محافظة جرش الى الاتجار بالمساعدات العينية والمواد الغذائية التي تسلم لهم من خلال الجمعيات الخيرية المختلفة او من مفوضية اللاجئين، بحيث تباع بنصف السعر الموجود في الأسواق وخاصة المعلبات والارز والسكر والحبوب ما اثر على حركة البيع لدى مختلف التجار وخاصة الصغار منهم.
ويقول التاجر علي البيروني ان حركة البيع على المواد الغذائية الرئيسية تراجع الى حد كبير بسبب قيام السوريين بالاتجار بالمواد الغذائية التي تأتيهم على شكل مساعدات ثم بيعها بأسعار زهيدة انعكست سلبا على حركة البيع لدى التجار، لافتا الى ان مساكن السوريين تحولت الى متاجر يلجأ اليها المواطنون واصحاب سيارات التوزيع لشراء المواد الغذائية والمواد العينية الاخرى كالأغطية والبطانيات.
ويؤكد التاجر علي عبد الرحيم انه لم يعد بحاجة الى الشراء من تجار الجملة كونه يؤمن بضائعه خاصة الارز والسكر من العائلات السورية بأسعار زهيدة، مشيرا الى ان وضع العائلات السورية افضل بكثير من بعض العوائل الأردنية التي يقتصر شراؤها في موعد الراتب بينما السوريون بحركة شراء دائمة.
ويقول تاجر الجملة هاني العابد ان لدى العائلات السورية اللاجئة في محافظة جرش فائضا كبيرا من المساعدات التي تمنح لهم من الجمعيات الخيرية، اضافة الى كوبونات تسلم لهم من مفوضية اللاجئين وجهات اخرى مانحة فيقومون بمبادلتها بالمال بنصف السعر.
لافتا ان سعر طن العدس الذي يباع بسعر 700 دينار يصل سعره عن طريق السوريين الى 400 دينار وكذلك باقي المواد الغذائية ما يشكل ضررا على التجار الصغار الذين لا يستطيعون الدخول الى سوق المنافسة في ظل تراجع الأسعار فيضطرون في اغلب الاحيان إلى الابتعاد عن شراء البضائع التي يروجها ويتاجر بها السوريون.
وحذر العابد في حال استمر الوضع على ما هو سيؤدي الى اضطراب السوق وسيطرة اللاجئين على سوق المنافسة وحركة البيع والشراء والاضرار بالكثير من التجار واصحاب البقالات لافتا الى ان السوريين على استعداد للبيع بلأي سعر في سبيل تأمين النقد كونهم لا يخسرون شيئا وليس لديهم رأسمال والضرر في نهاية المطاف يقع على كاهل المواطن.
العرب اليوم