زاد الاردن الاخباري -
العسكري المتقاعد هو مواطن يحق له كما يحق لغيره
السيد رئيس تحرير موقع زاد الاردن
عملا بحرية الصحافة والرأي والرأي الاخر ارجوا نشر ردي هذا على مقالة السيد عاطف الكيلاني بعنوان \" خطر العسكر ... خطر قديم يتجدد في بلادنا\" والمنشورة على موقعكم ولكم الشكر الجزيل .
لقد خرج علينا السيد عاطف الكيلاني بمقالة حول بيان المتقاعدين العسكريين والذي اصبح يعرف ببيان الستين
حيث احتوى المقالة على بعض المغالطات والاساءة لشرف الجندية الاردنية وللمتقاعدين العسكريين وبشكل واضح ومباشر,وان هنا لست مدافعا عن المتقاعدين وانا واحد منهم لانهم ليسوا بحاجة لاحد ان يدافعوا عنهم وهم الذين ما كانوا الا السند القوي والصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات التي حكيت وتحاك كل يوم ضد الاردن.
اعود واكرر لقد انطوى مقالة السيد عاطف على الكثير من المغالطات والاساءة المباشره للعسكر والمؤسسة العسكرية والى شرف العسكرية الذي حملناه سنوات طويله وما زال زملائنا العسكر يحملوه باخلاص الى اجيال كثيره هذا الشرف الغالي الذي يعطي الانسان الدافع والمعنوية العالية لخدمة بلده باخلاص دون منة او حاجه او مصلحه شخصية ضيغه.
هم العسكر يا سيد عاطف الذين يصلون الليل بالنهار دفاعا عن ثرى الاردن الطاهر بمحبة وغيرهم يصلون الليل بالنهار بالحفلات والسهرات في الفنادق مع الشرب والاكل ولا يعنيهم شيئا الا السهر وزيادة استثماراتهم تحقيقا لمصالح شخصية .
وان استغرب اشد الاستغراب من كلام السيد عاطف من انه لا يحق لهم اي المتقاعدين ان يعبروا عن ارائهم في القضايا الوطنية العامة الا اذا كانوا ضمن حزب سياسي وانا هنا اوجه السؤال الى السيد عاطف هل انت راض عن ممارسة النقابات المهنية للسياسه علما بأنها يجب ان تهتم بأمور المهنة ومنتسبيها ولا يجوز ان تتعاطى بالسياسه ولكن ما نراه انها لا تتعاطى الا بالسياسه والقضايا العامه ولم نراك تكتب مقالة واحده ضد ذلك بل على العكس عندما حاولت احدى الحكومات السابقه منع النقابات من التعاطي بالسياسه والاهتمام بشؤون المهنة قامت الدنيا ولم تقعد معترضين ومتهمين الحكومه بأنها ضد النقابات وان هناك ثأر بينهم وبأن الاردن يتمتع بالديمقراطية وانه يحق لمن كان ان يتعاطى السياسه ويتحدث بالامور العامه واخذت بعض الفضائيات المعروفه بكرهها للاردن بشن هجوم كاسح على الاردن في ذلك الوقت مدعومه ببعض الشخصيات التي توصف نفسها بأنها من المعارضه.
لم يكن العسكريون ولا في اي وقت من الاوقات يشكلون خطرا على الاردن ومستقبله حاشا لله ان نكون كذلك اما الذين يشكاون التهديد الفعلي فهم معروفين لنا جميعا وللاسف فهم بيننا ويقولون عن انفسهم بأنهم مواطنين شرفاء
بل على العكس من ذلك فأن العسكر هم من كانوا صمام الامان للاردن وحماة الدار والديرة وانت تعرف ذلك لان الشمس لا تغطى بالغربال والمعارك التي خاضها الجيش العربي في فلسطين وغيرها لهيا اكبر شاهد على ما اقول .
البسطار العسكري لهو شرف كبير ولا يقدر هذا الشرف الا من امضى معظم سنين عمره مرتديا له وحاشا للبسطار ان يوضع على رقاب المواطنين بل لهو الشرف بعينه عندما وضع على رقاب العدو وعلى رقاب كل المتربصين بالاردن .
لا ادري كيف اتهمت البيان بأنه ضد الوحدة الوطنية ويشكل شرخا في جدارها فلو انك امنعت النظر جيدا في كلماته لوجدته عكس ما تقول ولكن اظن ان كل شخص قد يفسر البيان حسب وجهة نظره واننا نحترم ذلك
ولكن اقول الى السيد عاطف ان من يشكل تهديدا حقيقيا للاردن ومستقبله هم الذين يخرجون علينا بين الفينة والاخرى بعبارات ومصطلحات غريبة عجيبة ومحزنه وتدعوا للاشمئزاز مثل ( حقوق منقوصه , المحاصصه السياسية ) ويصورون الاردن بابشع الصور والتوصيفات وكأن الاردن عبارة عن دولة طائفية يجب اعطاء كل طائفه او جماعة حصتها من المناصب وكذلك من يشكلون خطرا على الاردن ليس العسكر الذين امتلئت بطونهم وافواههم وعيونهم من تراب الاردن الطهور في ميادين الشرف والرجولة بل من يخرج علينا بمقالات صحفية تسيء للاردن وتشوه صورته امام الرأي العام العالمي امثال المدعو سامر ابو لبده الذي خرج علينا بمقال في صحيفة جيروسلم بوست الاسرائيلية يتهم بها الاردن بأنه دولة فصل عنصري ويطالب المجتمع الدولي بمقاطعة الاردن وقطع المساعدات عنه ولم يجد المدعو سامر غير صحيفة العدو الاسرائيلي لطعن الاردن والاساءة له هؤلاء يا سيد عاطف من يشكلون خطرا على الاردن الذين يقفون بصف العدو ضد بلدهم الذي قدم الغالي والنفيس لكل من التجأ اليه وليس العسكر ولم اراك تخرج علينا بمقالة ترد فيها على المدعو سامر او غيره ممن ذكرتهم سابقا كما فعلت مع بيان المتقاعدين العسكريين .
وكذلك من قال لك ان مؤسسة المتقاعدين العسكريين هي الممثل الوحيد للمتقاعدين والناطقه بلسانهم ومن اعطاهم هذا الحق ومن فوضهم بذلك او ليس لنا الحق بالحديث بالامور العامه وابداء رأينا كما نشأ اسوة بغيرنا من المواطنين ولا نسمح لاحد ان يكون وصيا علينا وخاصة فيما يتعلة بالامور والقضايا العامه
واخيرا ادعو السيد عاطف الكيلاني وغيره بأن لا يتقوا الله فيما يقولون ويكتبون حمى الله الاردن عزيزا قويا بقيادته الحكيمه وحفظ الله لنا مؤسستنا العسكرية واجهزتنا الامنية ليكونوا كما اراد قائد البلاد القلعة الحصينة المنيعه في وجه اعداء الاردن
فراس عوده حجازين