يتعرض طالب التوجيهي فترة الإمتحانات لضغوطات نفسية وقلق لا يمكن وصفه ويحتاج دائما لمن يقوم بتطمينه واراحته وتخفيف حدة القلق والتوتر عنده ولا بد من الشعور معه فهو مشتت الذهن بين تفكيره بالمادة التي يدرسها ومتى سيختم الكتاب وهل سيختمه أم لا…. وتفكيره بالمواد الأخرى وخوفه من مادة ما يستصعبها ويشك النجاح بها .. وقلقه حول مستقبله الذي ينتظره هل سيحقق طوحه والهدف الذي يسعى إليه أم لا… وأكثر من ذلك خوفه من عدم تحقيق ما يتمناه والديه وشعورهم بالخيبة ان لم يحرز ما تمنوه … كل هذا يسبب للطالب قلق وتوتر وضغوطات نفسية قد تؤثر على تحصيله سلبا؛ لذا يحتاج أن يخفف الآخرون عنه وأن يسمع دائما عبارات مشجعة بدلا من أن تحبطه وهذا يبدأ من الأهل أولا وأن لا يحملوه فوق طاقته وأن يشعروه أن فترة التوجيهي هي كأي مرحلة دراسية أخرى ولا تحتاج إلى كل هذا الرعب، وأن يهيئوا له كل كل سبل الراحة بعيدا عن المؤثرات التي تشتت ذهنه وتفكيره ، وللمدرسة دور في ذلك أيضا بأن يتوافر بالمدرسة كادر تدريسي جيد ومتميز يستطيعون إيصال المعلومة للطالب بسلاسة وبشكل غير معقد ومن ناحية أخرى أن يتعامل المعلم مع الطلبة بلين ومودة ليتسنى للطالب اللجوء إليه في الوقت الذي يحتاج إليه ودون تردد… وخلال فترة الإمتحانات يحتاج طالب التوجيهي معاملة خاصة غير باقي الايام لأنها الفترة التي يكون فيها متوترا وقلقا وأكثر عصبية من ذي قبل … سواء من قبل الأهل أو المدرسة ..إلا أن هناك أمر يجب التنويه إليه ألا وهو مراقبوا التوجيهي فقد يقومون ببعض السلوكيات التي قد تفقد الطالب أعصابه في الإمتحان . فبعضهم يصرخ على الطلبة ويوبخهم بشكل يؤثر على جو الإمتحان ويقلق الطلبة ، فإذا قام أحد الطلبة بحركة ما كمحاولة غش يبدأ المراقب بالصراخ والتوبيخ بدلا من أن يذهب اليه ويتحدث معه بصوت منخفض أو يمنعه الغش بهدوء.. أو يقوم بعضهم بالتفتيش على البطاقات الشخصية أثناء الإمتحان وليس قبله وإذا نسي أحدهم هويته بدأ النقاش معه واستجوابه وقت الإمتحان وشتت ذهن الطلبة وتوقفوا عن الحل لحين ينتهي المراقب من الكلام… ومن ثم يقوم بعضهم بتذكير الطلبة بين فترة وأخرى بوقت انتهاء الإمتحان بطريقة غريبة ، فمرة يقول تبقى من الوقت نصف ساعة فيعود مرة أخرى فيقول بقي ربع ساعة ويعود فيقول بقي خمس دقائق وهكذا لحين الثانية الأخيرة من الإمتحان … أما التصرف الأكثر غرابة أن يقوم مراقب ما \\" مع نالتنويه لنزاهة الكثير من مراقبي الإمتحانات \\" بتغشيش طالب يعرفه بسؤال يحتاجه ، بينما الطلبة الآخرون يتمنون لو حصلوا على الجواب مثله وبسبب تصرف كهذا فقد قامت إحدى الطالبات بصفع مراقبة على وجهها بعد الإمتحان منبها إياها إن أرادت تغشيش أحدهم فلتغشش الجميع في القاعة أو لا تفعل ذلك مطلقا وأيدتها بذلك جميع الفتيات في القاعة وقالت هذه الطالبة أن على المراقب أن يكون أكثر لينا ويتصرف بأسلوب راقي يوفر للطالب جو الراحة في الإمتحان وأن يراعي ضميره قبل كل شيء وهناك أيضا قصص كثيرة وكثيرة عن الطلبة ومعاناتهم ...