زاد الاردن الاخباري -
خاص - جرش ـ عبدالناصر الزعبي - لوحظ في فترة ما بعد اجتماع لجان المعلمين في الكرك، ظهور تجاذبات في الرأي، والتوجهات، داخل لجنة عمل معلمي جرش، وسجل عدد من المعلمين اعضاء اللجنة ملاحظات عديدة على فريق العمل نوقشت امس في اجتماع عرضي للجنة، في منزل رئيس اللجنة الدكتور محمود قويدر.
وقال المعلم احمد مناور عتوم احد اعضاء اللجنة: ان اوجه الاعتراض على اللجنة الحالية، أولها ان هذه اللجنة شكلت على عجل، للاسباب المعروفة من حيث مواكبة حراك المعلمون في باقي المحافظات لتحقيق العدالة لكافة المعلمين، وهي عبارة عن لجنة طوارئ، فقدت شرعيتها بعد ان اعلن عن تعليق الاضرابات.
لافتا العتوم الي انه كان بالامكان ان تبقي مستمرة، دون الاعتراض عليها من قبل المعلمين، لولا انها اخذت ومن خلال رئيسها الدكتور محمود قويدر، تعقد الاجتماعات بشكل سري في الكرك، بحسب ما صرح به قويدر للمعلم احمد عتوم الذي اعترض علي هذه الاجتماعات السرية التي لا تروق للمعلمين، الذين عملوا ومن البدايات بشكل علني، ولم يبحثوا سوى مطالبهم المهنية.
وابدى العتوم استغرابة من قيام اللجنة بعرض مطالب غير مهنية، جلها لا ينسجم مع واقع إمكانيات الدولة حاليا، ومن جانب اخر يرى العتوم ان حشر الحكومة الاردنية بموعد قريب الى هذا الحد هو مطلب غير عقلاني
واوضح العتوم ان رئيس اللجنة اتخذ مؤخرا خطوات غريبة، واطلق تصريحات، تتنافى مع توجهات المعلمين، وكانت دون الرجوع اليهم، وأكد العتوم ان المعلمون توجهوا الى عدم تمديد شرعية لجنة الطوارئ هذه، مبينا انه تمت المباشرة بالتوجه للمعلمين في المحافظة، ومن خلال كافة المدارس لاستصدار شرعية للجنة دائمة، تمثل كافة جغرافية واطياف المعلمين ذكورا واناث.
من جانبه اكد المعلم فادي الريموني انه لا يعترف بشرعية لجنة الطوارئ الحالية كونها تغامر في المصلحة الوطنية ومصلحة طلاب التوجيهي موضحا انه لم يبحث معهم موعد الثلاثين من ايار ـ وهم اعضاء في اللجنة ـ كموعد نهائي لاستجابة الحكومة لمطالب المعلمين، التي بات جلها غير عقلاني وفيه مغامرة بشعةبمصلحة طلاب التوجيهي.
وبين الريموني انه تم بالفعل جمع مئات التواقيع من المعلمين والمعلمات التي حملها بيان رافض لاي عمل غير عقلاني يخل بالمصلحة الوطنية العليا، او اي عمل يعطل العملية التربوية، مؤكدين على انهم مؤتمنون على العملية التربوي، امام الله والوطن والملك، ولا يجوز التفريط بهذه المصلحة، لاستعجال المصالح الاخرى، وبين الريموني ان هناك العديد من الاجتماعات المتتالية، عقدت لبحِث شرعية لجنة الطوارئ وانتاج شرعية الجنة التحضيرية، التي تتحقق من خلال كافة معلمي المحافظة.
الدكتور نبيل العتوم: على الاغلبية الصامته من المعلمين التحرك بشكل عقلاني وواقعى
،الدكتور نبيل العتوم المتخصص في العلوم السياسية قال: ان هذا الحراك وبهذه الصورة والشكل والطريقة
لا يخدم انشاء نقابة للمعلمين، وانما ينبغي التحرك من خلال تنظيم مبني على الحوار مع الطرف الاخر، ويكون له بعد تمثيلي حقيقي ووازن لهذه الشريحة الواسعة، من قطاع المعلمين والعاملين في سلك التربية والتعليم.
وأكد العتوم إجماع الجميع على ان المعلم يعتبر رمز لا يفرط فيه، وقال: هذا منسجم مع مقولة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله عندما قال: (لو لم اكن ملكاً لتمنيت، ان اكون معلماً). منوها العتوم الى لقاء جلالة الملك عبدالله في مؤتمر دافوس الذي عقد مؤخرا والذي اكد فيه جلالته اهتمامه البالغ (EDUCATIN..EDUCATIN.. EDUCATIN!!??)بالعملية التربوية واطرافها كافة عندما قال: قاصدا كافة اطرا ف العملية.
وقال العتوم: كذلك ينبغي الانتباه الى ضروف الوطن الداخلية، والضروف الاقليمية والدولية، والانتباه لما يحصل من مؤامرات ومخططات، تستهدف النيل من أمن الاردن واستقراره وصموده، لافتا الى ان الاردن يعاني من ازمة اقتصادية، ألقت في تداعياتها على الضروف الاجتماعية، وبأتت تشكل الهم الرئيسي للدبلوماسية الاردنية، التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، للتخفيف من هذه الاثار.
وشدد العتوم على انه ينبغي الانتباه الى ان توطيد تصعيد العنف المجتمعي، هو هدف يسعى اليه اعداء الاردن، بهدف التأثير على الجهود التي يبذلها الاردن، بقيادة الملك عبدالله، لتحقيق الدعم للقضية الفلسطينية، وجعل الاردن ينكفي الى الداخل، للحد من جهوده الخارجية فينبغي الاتنباه واليقضه والحذر، لافتا الى أنه يجب ان لانكون جزء من المخططات التي تحاك ضد الاردن شعبا ودولة ومؤسسات. وفي اغلبها داخلية يراد منها التصفيات السياسية والتسجيل على قائمة الارقام الصعبة لمغارير الساحة السياسية، ولفت الى عظم المؤامرات التي لو علم بها المعلمون ما تحركوا في ظلها الان على الاقل بحسبه.
وزاد العتوم من تحذيره للمعلمين من الانسياق وراء مطالب باتت تهدد أسس واستقرار العملية التربوية خصوصا الثانوية العامة التي لا ينقصها المزيد من النكسات. مناشدا المعلمين في لجانهم وتجمعاتهم الراديكالية المتشددة او المعتدلة، الوعي والمسؤولية والتفكير البناء في خطوة قد تسهم في التأثير على الدولة الاردنية سلبا او ايجابا.
وفي اطار تشدد الطرف الاول قال العتوم ينبغي على الاغلبية الصامته من المعلمين التحرك بشكل عقلاني وواقعي والتعبير عن مطالبهم بصورة حضارية تعكس يقضة الحس بالمسؤولية وبشكل راديكالي معتدل. لان عليهم واجب الحفاظ على هذا البلد وعدم الانسياق وراء الشعارات الرنانة التي لا تخدم العملية التربوية.