زاد الاردن الاخباري -
اجريت في مستشفى البشير عملية جراحية دقيقة لعلاج العصب الخامس بتقنية تستخدم لأول مرة في الاردن تقوم على حقن جذع العصب في قعر الدماغ لسيدة اربعينية تعاني من مرض التصلب اللويحي تكللت بالنجاح.
وقال رئيس الفريق الطبي والتمريضي الذي اجرى العملية اخصائي جراحة الدماغ والاعصاب في المستشفى الدكتور بشار ابو زايد في بيان اصدرته الوزارة اليوم الاثنين ان المريضة كانت تعاني منذ سنوات من الام حادة في الوجه بسبب العصب الخامس ولم تكن تستجب للعلاج.
واضاف ان الام العصب الخامس تعتبر من الامراض التي يصعب علاجها فيتم اللجوء الى العلاج الجراحي اما عن طريق عملية بفتح الجمجمة او تعطيل الاعصاب الحسية بواسطة الاشعة العلاجية او الحرق او الحقن بمادة معطلة لوظائف العصب وهي التقنية التي اتبعناها في هذه الحالة.
واكد ان هذه التقنية برغم دقتها الا انها تتميز بتكلفة تكاد لا تذكر مقارنة بتكلفة التقنيات الاخرى فضلا عن انها غير متعبة للمريض وتجرى تحت التخدير الموضعي بمدة لا تتجاوز نصف ساعة وبنسبة نجاح عالية واختفاء الالم مباشرة بعد العملية. من جهته قال رئيس اختصاص جراحة الدماغ والاعصاب في وزارة الصحة الاستشاري الدكتور حسين العبادي ان اجراء العملية بتقنية حقن جذع العصب تعتبر الاولى من نوعها في الاردن.
واضاف ان وجود كوادر شابة طموحة مواكبة للتطورات العلمية في اختصاص جراحة الدماغ مكن من ادخال تقنيات طبية حديثة واجراء مداخلات لم تكن تجرى من قبل .
وبين الدكتور العبادي ان وزارة الصحة لا تألو جهدا في توفير الامكانات والدعم المعنوي لإجراء مداخلات طبية نوعية تسهم في رفع كفاءة الاداء.
واكد مدير عام مستشفى البشير الدكتور عصام الشريدة ان لدى المستشفى طموحا وخطة عمل لإحراز نقلات نوعية في مستوى الاداء بمواكبة اخر المستجدات وادخال تقنيات طبية من شأنها رفع مستوى الكفاءة وتعزيز ثقة المواطن بالخدمات المقدمة في المستشفى.
وقال ان المستشفى يمتلك موارد بشرية ومادية يعمل على تسخيرها في خدمة المرضى واستكشاف مجالات التحسين من النواحي الطبية والعلاجية والخدمية فضلا عن احترام كرامة الانسان وصونها ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
واشار الى ان مستشفى البشير يمتلك الامكانات التي عززت قدرته على اجراء مداخلات طبية دقيقة لم تكن تجرى في السابق ما قلل الى ادنى حد الحاجة لتحويل بعض الحالات المرضية خارج نطاق المستشفى واسهم ذلك في تقديم رعاية صحية متطورة ذات جودة عالية للمرضى وتقليل التكلفة المالية التي تتحملها الوزارة.