زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الجامعة الاردنية د. اخليف الطراونة ان الجامعة اعدت خطة محكمة وقائية وعلاجية وعقابية لمحاربة العنف الجامعي فتم تحصين الاسوار وزيادة اعداد الامن الجامعي وتحسين رواتبهم بواقع 80 دينارا وتدريبهم وزيادة اعداد كاميرات المراقبة ومنذ عدة اشهر لم تقع اية مشاجرات تذكر باستثناء ثلاث مشاجرات محدودة بعضها خارج اسوار الجامعة.
واضاف الطراونة خلال ندوة نظمها نادي الفحيص الارثوذكسي مساء امس الاول بعنوان (العنف الجامعي )تحدث فيها الى جانب الطراونة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية د. موسى شتيوي ان ادارة الجامعة وبالتعاون مع الامن العام قامت بطلب سبعة من عناصره باللباس المدني وادخلوا الى الجامعة لفترة محددة من اجل التعايش مع الطلبة من الصباح وحتى المساء ثم قدموا تقريرا حول اسباب العنف الجامعي والثغرات ومواطن الضعف عند حدوث اية مشاجرة.
واكد الطراونة ان حل مشكلة العنف الجامعي لا يتم الا من خلال التحاور والديمقراطية وعليه فقد تم انشاء هيئة امن مصغرة داخل الجامعة وظيفتها حل المشاكل بين الطلبة الى جانب تغيير اسم عمادة شوؤن الطلبة الى اسم عمادة البيت الدافئ.
واكد د الطراونة ان العنف الطلابي سلوك متدرج يبدأ من البيت والمدرسة والمجتمع ثم يليه الجامعة مضيفا انه قد تم تشكيل اربع لجان تحقيق في المشاجرات وانه تم التركيزعلى الامن الالكتروني لتكوين صورة واضحة حول من ارتكب الجرم واصدار العقوبة والالتزام بها.
وبين ان الجامعة تسعى للتواصل مع الطلاب من خلال الاذاعة الجامعية وصفحات الفيس بوك والتويتر وتلوين نشاطات الطلبة مؤكدا على الدور الكبير الذي يقع على عاتق اعضاء الهيئة التدريسية في استقطاب الطلبة والتحدث معهم.
د. موسى شتيوي اكد بدوره ان العنف في الجامعات يبدا بخلافات شخصية من المفروض ان تحل من خلال القنوات العادية لكنها للاسف تحولت الى عنف جامعي عام يستنهض النزعات القبلية والجهوية وان الخطورة في ما نلاحظة في السنوات الاخيرة من اتجاه نحو الحدة من قبل البعض واسخدام السلاح ووقوع الضحايا والوفيات والتدخلات الخارجية.
واضاف د شتيوي ان العنف له ثلاثة عوامل مسببة اهمها العامل المجتمعي الناتج عن التحولات السياسية والاقتصادية وبروز الهويات الفرعية البعيدة عن الهوية الوطنية وتراجع هيبة القانون والعشائرية الجديدة وبروز ظاهرة الشباب الذي يذهب للتعليم لكنه لا يجد افقا لمستقبله فلا العشيرة قادرة على خدمته ولا الدولة بالاضافة للتمرد على العشيرة وعلى الحكومة.
وكان عريف الندوة وعضو الهيئة الادارية للنادي يوسف ابو دية قد القى كلمة ترحيبية شكر فيه الحضور على تلبية هذه الدعوة وحضور هذه الفعالية الهامة بعد ان اصبح العنف الجامعي شبه سمة عامة وحالة سلبية في المجتمع.
كما القى رئيس النادي م. ميشيل سماوي كلمة اكد فيها ان هذه الندوة تاتي ضمن رسالة واهداف النادي بالتركيز على قضايا المجتع المختلفة والتي اصبحت تهدد الوطن والمواطنين وفي نهاية الندوة تم تكريم المحاضرين.
العرب اليوم