أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مهنتي نوّاح ومتذمّر

مهنتي نوّاح ومتذمّر

06-01-2010 11:01 PM

قرأتُ هذا التعليق على إحدى مقالاتي في موقع سواليف: "أنا منذ فترة لا تقل عن سنة ، شبه منتظم على قراءة مقالاتك وقد لاحظت انك من النوع النواح من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف. فإما تكون تنعى شخصا ، بنواح أشبه بنواح النساء ، اوتكون تتذمر من امر ما بطريقة اشبه بتذمر طفل قطع عنه ابو المصروف فاسودّت امامه الحياة"..،، انتهى التعليق. طبعاً للوهلة الأولى يبدو التعليق هجوميّاً.. مع انه موضوعي جدّا وأقرّ واقعاً لديّ.. فأنا نوّاح بالفعل.. وفي كل مقابلة أقول للجميع "أنا رجل بكّاء".. دموعي تهرّ وحدها عند أقل مشهد إنساني.. رغم أن منظر "سحنتي" يدلّ على خشونة لا تطمع بها النساء.. ومرّات كثيرة عندما أضبط نفسي متلبساً بجريمة معاينة نفسي أمام المرايا: لا أصدّق أن كل هذه "الدفاشة" يخرج منها كل هذا البكاء الذي يتحوّل إلى نواح بامتياز.. وأشكر صاحب التعليق على كلمة "الدرجة الأولى" و"مع مرتبة الشرف": لأنّ هذا يعزّيني بأن هناك ما أتقنه حدّ احتكار المرتبة والدرجة..،،. أمّا.. أشبه بنواح النساء..،، فهذا ليس ذمّا يا صديقي.. ولو امتلكتُ أن أشقّ "الثوب" أيضاً وأخرج منه لمّا وفّرتُ ذلك.. وقد فكرتُ بذلك فعليّاً.. ولكن يا ترى: كم ثوباً أحتاج في اليوم لـ"أشقّه وأطلع منه"..؟؟،، ومن سيزودني بكل هذا الكمّ اليومي من الأثواب..؟؟،، وكلّنا في بكاء الأمّة نساء..،، ولعلّ ما سبق.. يوضّح بجلاء توصيفك الرائع في آخر التعليق: "أشبه بتذمر طفل قطع أبوه عنه المصروف".. هو ذاك.. أصبت.. أنا طفل.. والأردن أبي: والحكومة أمّي..،،. وما تذمري إلا تذمّر طفل مُطيع "تع وله.. روح وله.. اقعد وله.. اخرس وله..".. ولكنه مع كل إطاعة يتذمّر وهو ماشي ينفّذ "وبعدين مع هالعيشة..؟ ليش خلّفتوني.. وليش جبتوني..؟؟".. هذا في الأحوال الطبيعيّة.. فتخيّل عندما ينقطع عنه المصروف.. أتعلم ما هوالمصروف لطفل صغير..؟، هو كل دنياه.. أمّا لطفل كبير مثلي فإنه حاجاته الأساسية.. وحقّه في أن يفهم ما يجري حواليه..،،. أنا طفل كبير.. لا أجيد التصفيق.. بل أجيد التقاط نواح الأردنيين "الأطفال مثلي" ولا أحب البكاء العام في الظلام.. والبكاء عندي حالة عامة: على أُمّة ما زالت تهرب من ركنْ إلى ركنْ كي تجد ركناً غير مُنْتَزَعْ عليه: تأوي إليه لتستقر..،، لذا: فنعيي لصديق أو حبيب: هو نعيّ لحالة عامّة تتقاطع معك ومع أطفالنا الكبار أمثالي..،، ولو كان بيدي.. لجعلتهم يستبدلون المهنة عندي ويكتبون في خانتها: نوّاح ومتذمّر.. بشرط غير مُعلَّق هو: حتى تصلح الأمّة..،،. abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع