زاد الاردن الاخباري -
خاص - جلنار الراميني - استمرارا لنهجها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة في بوتقة الانتماء والإخلاص لتراب الوطن الغالي، والعمل على وأد جميع المصطلحات التي من شأنها القضاء على الأمن والاستقرار في الأردن ، فقد خرج رئيس حركة الولاء والانتماء للوطن وقائد الوطن جهاد الشيخ عن صمته حيال هؤلاء العابثين في مستنقعات "الغوغائية" والذين "يكرسون أهدافهم في سبيل رمي الوطن بسهام الكيد والحقد .
فقد وجّه جهاد الشيخ رسالة عميقة في مفهومها ، وغايتها لإئتلاف العشائر ولكافة أبناء الشعب الأردني بشأن الخروج غدا الجمعة باعتصام من أمام المجمع الحسيني والتي ينظمها حزب جبهة العمل الإسلامي .
وقال في رسالته من خلال منبر "زاد الأردن" أن استقرار الأردن خط أحمر ولا يمكن الاستهانة بهذا ، فالحكومة دائما تردد هذه العبارة، ومن الأجدر أن يرددها الشعب الأردني ، ولنعتبر من الدول الأخرى التي فقدت أدنى مقومات الأمن والاستقرار، نتيجة لتسرع شعبها في التعامل مع الأحداث بسلمية.
بين أن الإسلاميين عليهم أن يعلموا جيدا أن الشعب الأردني شعب واع جدا ، ولا يمكن الاستهانة به أو استغلاله في سبيل تحقيق مصالحهم ، ما يعني أن الأردن يقترب من الهاوية - لا قدر الله - في حال انجراف الشعب للحزب الذي بدت أهدافه واضحة وأن هنالك أيد خفية تسعى لتحريك الحزب في سبيل السعي لفقدان الأمن والاستقرار في الاردن .
وعرج الشيخ على احداث معان والتي كانت نقطة سوداء لا يجب أن تتكرر ، وزاد " من أراد الخير في بلاده ولنفسه ولأهله فليكن مسالما ، حكيما ، واعيا ، وعدم الإنصياع لهؤلاء المنادين باسم الوطنية، فقد تذهب انت ضحية الابتزاز والاحتجاجات ويخسرك أبناؤك واخوتك وأهم بأمسّ الحاجة لديك ، فها هو الشعب االسوري ما زال ينزف والملايين تشردت بالرغم من أن الحصول على أهدافهم كانت قريبة منهم إلا أن انعدام لغة الحوار ، جعلت الوضع الراهن أسوء وأسوء".
وقال معاتبا "العمل الإسلامي" : كفاكم ما أوصلتم إليه الشعب الأردني ، فقد انكشفت مآربكم ، وعليكم أن تتوجهوا إلى الدين أكثر لا إلى السياسة ، فانتم تلعبون في النار ، فما فائدة الاحتجاجات إن كانت الأهداف غير بريئة ، وتسعون إلى الخراب والدمار لا إلى الامن والاستقرار فالحكمة في المواقف مطلوب .
واعرب الشيخ باسمه وباسم "الولاء والانتماء" عن أسفه حيال ما يحدث في الأردن ، حيث خروج المواطنين إلى الاعتصامات ، منوها إن العديد من أعضاء"إئتلاف العشائر " أصبحوا مدركين لحقيقة الحزب الإسلامي وقد تراجعوا عن موقفهم في الخروج للاعتصامات والاحتجاجات ، من منطلق أن الواجب تجاه الوطن يحتّم على أبنائه المحافظة على البلد من أيدي الخراب " وقال " من منا يسعى في منزله إلى الخراب؟! لا أحد ، لاننا نؤمن ان العقلانية هي زينة للإنسان فلماذا لا نستخدمها في الأوقات التي تستلزم ذلك ، فكيف لوطن بالملايين أليس من الأجدر بنا ان نحافظ عليه بدلا من تدميره ، فلا أحد يعلم إلى أين ستاخذنا تلك الشعارات والاعتصامات فالحكمة هي الأساس".
وبين في رسالته أن الوطن هو للجميع وليس حكرا على احد ، معلنا أن من أراد الخير في دنياه وآخرته جعل من الكلمة الطيبة والخيرة وسيلة لردع الخارجين عن نص الوطنية في عدم المشاركة في ما يسعى العابثون إليه ، فالاشتراك في الجريمة "جريمة" .
واختتم قائلا" أنا لست محسوب على فئة دون أخرى بل أنا محسوب على الوطن ، وأنا على علم أن أبناء الشعب الاردني و"إئتلاف العشائر" سيكون معي في سعيي في الحفاظ على أمن الأردن، وإن أردنا الإصلاح فنحن نملك العقول والألسنة لفتح باب الحوار ، فالتعامل مع الخطأ بحكمة وسيلة للوصول إلى الصواب ولا يعالج الخطأ بخطأ".