هو حلم بداخلي اراه أت اراه يتقارن ويتزامن مع يوم الحرية العالمي للصحافة لإن الكلمة تعقد
زواجها بالصورة وشهود العقد من يراها ويقرأ ويستمع . حلم كجناحي طير يمينه ان يكون يوما لحرية الصورة . مع جناحه الثاني حق رجل هدرت كرامته امرأة .
لماذا ارغب بهذا الحلم لإن هناك غرباء لم يصوروا ومعذبين لم يراهم الا القليل ومقيدين لم يعرف عنهم الا من استورد القيد لهم . وهناك قبور طمست وجبلت مع التراب لئلا يفتح باب العتاب .
فما هي الصورة التي ارغب ان تكون : صورة من تعذب في السجون وتألم صورة من التاريخ
الى من يصنع التاريخ .... صورة رجال قهروا في سجن ابو غريب تحت يدي امرأة ....
هذه المرأة التي تطالب بحق المساواة عالميا ؟؟ كيف واي منطق بين يديها وبسلاسلها رجال عراة مقيدين ؟؟ ثم تصرخ انا الضعيفة اريد المساواة اريد حقوق المرأة ؟ وما اكثر من يقف مع صرخاتها .
فأين حقوق الرجل في هذه اللحظة واين حقه كإنسان فالدين الإسلامي كمسلمة لا نقاش بها اعطى الرجل والمرأة حق المساواة في عنوان كبير ( الذكر والانثى هما إنسان الهوية الكونية )
ومن خلال هذه الهوية الكونية أطالب بحق الرجل المستضعف بيد المرأة وليس الانثى .
لآن كلمة امرأة تدل على انثى تملك مقومات القوة سواء الاقتصادية او الاجتماعية او السلطوية
مما يجعل كلمتها نافذه .
استغرب من كل من نظر الى صور هؤلاء الرجال وامامهم امراة تضحك امرأة صنع في امريكا .
لا حياء يردعها ولا قيم اخلاقية تحاسبها ولا ضمير إنساني يهتز في داخلها كقدرتها على هز السلاسل والقيود .
أتعرفين ايتها المرأة التي تحسن فقط التعامل مع سلاسل الحديد انت نفسك ظلمت المرأة انت نفسك تقللين من قدرها ومن نعمة تحملها وامانة يقدرها التاريخ والعالم . الا وهي حنان المراة وعطفها لكي توظفها في تربية ولدها ؟؟؟ لقد خالفت مسلمة الامومة وخالفت مسلمة ان حواء ضعيفة وخالفت اكبر مسلمة هي الكيان الإنساني . ثم تجرات بحق المرأة المضطهدة فتسارعت لك الجمعيات ومن يدافع عنك . اعتقدت ان رجال في ابوغريب هم غرباء نعم نحن لا نعرفهم ولا نعرف اسماءهم ولكن كفانا ان نرى صور تدين المرأة ووحشيتها على الرجل صور تبرز
التشويه الداخلي للبشر عندما تكون نفسه خاسرة ونفسه غير متحضرة ويكفي مشهد العري
الذي نجده عند بعض القبائل والشعوب التي تقوقعت في الكهوف . وهذا دليل بدائيتك .
لقد تألمت من رؤية ذكور بيد امرأة تعتقد انها تعامل الرجل باحترام لقد عرفت حقيقة جديدة
لم تكتبها الكتب اضطهاد المرأة للرجل إنما الصورة كانت هي الجريئة وهي المعبرة وهي التي
انتزعت من الحروف حريتها واطلقت الموقف في فضاء الاثير لكي تلقطها عيون من نوعك
ولكن ليس من صنفك ربما الرداء الخارجي يدل على نوعنا وجنسنا انما ما بداخلنا يتناقض معك لإن الانسان في الداخل عليه ان يرى ايضا ويفسر .
لقد تذكرت ظلم سيدنا نوح من امراته وسيدنا لوط من امراته . احباء الله عز وجل نساءهم
لم يتكاتفوا ويتعاونوا معهم بل مع الشريحة المخالفة لما تريد السماء .
واستنادا لما ذكرت أطالب بحق الرجل ولا اعمم بل الرجل المستضعف والذي تهان كرامته
وتهدر حقوقه من المرأة واولها انسانيته هذا حلمي الجديد في عالم يرى الحقوق بنظارته
متى يريد ويغلق عدستها متى يريد .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
الاردن