زاد الاردن الاخباري -
بمناسبة الاعياد الوطنية ، نشر الديوان الملكي الهاشمي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فيلما وثائقيا تحت عنوان "مسيرة وطن" يعرض أهم المحطات التاريخية التي مرت على المملكة الأردنية الهاشمية منذ الثورة العربية الكبرى .
ولخصّ الديوان الملكي تلك المحطات التاريخية كما يأتي :
بدأت معالم ثورة القرن القومية تلوح بالأفق، وكان باعثها من نسل أشرف الخلق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (القائد الهاشمي الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه)، فمن أطهر بقاع الأرض (مكة المكرمة) شُدتِ السروج وصَهُلت الخيول راعدة وأشهرت البيارق نحو المجد، واختلطت عزائم الفرسان برمال الصحراء، في سماء زمنٍ عج بأعاصير ثورة عربية خالدة، وهبوا مشرعين راياتهم خافقات بالمعالي، يتسابقون لتقديم أرواحهم فدائها، مطلقين العنان لنهضتهم القومية المنبع حتى المصب، يزأرون بنصر من عند الله ويشقون طريقاً لا رجعة عنه،
- مع انطلاق طلائع قوات نجله الملك عبدالله الأول (طيب الله ثراه)، كان القدر يخبيء ولادة أرض لتبقى شاهدة على عزيمة أصحابها وشموخ عزتهم، كحقيقة راسخة ثابتة متجذرة ضاربة في العمق، ولادة أرض مباركة حملت اسماً يدل على صفة أهلها، ولادة الأردن العصي الفتي الأبي، فعلى هذا الثرى تاسست أول نواة للجيش، قوامها (25) ضابطاً و(250) جندي، بمشاركة كوكبة من فرسان العشائر الأردنية، أطلق عليها الملك عبدالله الأول اسم الجيش العربي
- فتعاضدت سواعد أبطال الوطن واستمر الكفاح المستميت في سبيل تأسيس إمارة شرق الأردن الذي كان في الثاني من شهر أذار عام 1921
- استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من شهر أيار عام 1946،
- كان لابد أن يتبع هذه المرحلة الانتقالية تطور في الحياة السياسية، وهو الانجاز الأبرز لنجله الملك طلال (طيب الله ثراه)، الذي أرسى أسس الحياة الديمقراطية بوضعه للدستور الأردني الجديد بصورته الحضارية والذي نص على ان الشعب الأردني جزء من الأمة العربية، (ليكون بذلك قد سبق جميع الدول بتثبيت ارتباطه بالهوية العربية)، وتحديث نظام الحكم في المملكة ليكون نيابي ملكي وراثي، كما تضمنت قواعده العامة التأكيد على حق الإنسان الأردني في التعبير عن رأيه بالوسائل الديمقراطية مع احترام اختلافها واتاحة المجال للمشاركة في صنع القرار
- بعد استلام نجله الملك الباني الحسين (طيب الله ثراه) دفة الحكم، كان اول قرار تاريخي يتخذه هو تعريب قيادة الجيش وتسليم الضباط الأردنيين كافة مواقعه في الأول من شهر آذار عام 1956
-ولتشهد البلاد بعدها تحولاً في جميع القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية وحتى الثقافية والعمرانية وفي مختلف المجالات، وليستمر على هذه الأرض المباركة تسليم الرسالة في نسل الحبيب المصطفى الغر الميامين
- يعود الأمل ليتجدد مع باعثه الهاشمي المجدد الملك عبدالله الثاني (حفظه الله) على خطى نهج السلف ليكون خير خلف، والذي قاد نهضة اصلاحية شملت كافة الميادين وعلى جميع الأصعدة، تكللت بتعديل ثلث مواد الدستور إنسجاما مع تلك الرؤى الملكية السامية
- اليوم وفي غمرة المناسبات الوطنية، التي تضم ذكرى الثورة العربية الكبرى وأعياد الجيش والاستقلال والجلوس، نقف باجلال نستذكر الأجداد وكل تلك الأمجاد رافعي الهامات
- كان الأردن في كل مرة يواجه فيها محنة يكون أقدر على تجاوزها والخروج منها بحال أقوى من سابقه وليتجدد التأكيد مراراً وتكراراً للعالم أجمع، بأن الاردن قادر دائماً على الصمود في وجه الريح، وبأن قدره هو أن يولد ليبقى .