زاد الاردن الاخباري -
أحبطت قوات حرس الحدود منذ بداية الأزمة السورية في منتصف شهر آذار من عام 2011 المئات من محاولات التهريب والتسلل عبر الحدود الأردنية المتخامة على طول 387 كيلو مترا مربعا والتي تتوزع فيها قوات حرس الحدود لتقوم بمهامها لحماية حدودنا الشمالية مع سورية في ظل الظروف الأمنية التي تتعرض لها دول الجوار وخصوصا سورية.
ضبط 5 مليون حبوب مخدرة
تحدث قائد قوات حرس الحدود العميد الركن حسين الزيود لـ (العرب اليوم) وخلال جولة صحافية في عدد من المناطق المحاذية للحدود الأردنية السورية قائلا "إنه تم ضبط 5 مليون ومائة ألف من الحبوب المخدرة، حاول مجموعة من الأشخاص إدخالها إلى الأراضي الأردنية عبر المنافذ غير الشرعية مع سورية".
وبين العميد الزيود أن قوات حرس الحدود على مدار الساعة تعمل جاهدة لإحباط أية محاولات للتهريب وذلك من خلال الحراسة المشددة التي تقوم بها قواتنا للمحافظة على أمن أراضينا، موضحا أن الكميات المضبوطة كانت نجاحا مميزا لقوات حرس الحدود في متابعة مهامها وذلك بإلقاء القبض على المتورطين وإيداعهم إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
إحباط محاولة متسللين من سورية إلى الأردن
أشار العميد الزيود إلى أنه وضمن الخطوات الإجرائية التي تقوم بها قواتنا لمنع محاولات التسلل إلى الأراضي الأردنية عبر منافذنا الشمالية كافة مع سورية، تم إحباط تسلل مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين كانوا يحاولون دخول الأراضي الأردنية بطرق غير مشروعة، موضحا أنه تم خلال العام الماضي إحباط 172 حالة وتم إلقاء القبض على 418 شخصا، بينما في العام الحالي وخلال الخمسة أشهر الماضية تم إحباط 452 حالة وإلقاء القبض على 738 شخصا وأغلبهم من الجنسيات السورية.
وبين العميد الزيود أن الأشخاص كافة الذين تم إلقاء القبض عليهم أجريت معهم التحقيقات اللازمة وتحويلهم إلى الأجهزة المعنية لمتابعة الإجراءات القانونية، مشيرا إلى الحيطة والحذر التي تمتكلها قوات حرس الحدود في هذا المجال التي ساهمت بشكل كبير في منع دخول الأشخاص المتسللين عبر الحدود الأردنية السورية وذلك بجهود كوادر حرس الحدود المؤهلة لإحباط مثل هذه المحاولات.
ضبط أسلحة بمختلف أنواعها دخلت من سورية
وحول الإجراءات المتخذة بشأن ضبط الحدود أوضح العميد الزيود أن منافذنا الشمالية كافة تم السيطرة عليها من قبل قوات حرس الحدود ومجهزة بالمعدات كافة التي تضمن منع دخول أي أسلحة أو بضائع غير مشروعة، مبينا أنه في الآونة الأخيرة تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة بمختلف أنواعها كان مجموعة من الأشخاص يحاولون إدخالها إلى الأراضي الأردنية المتخامة مع سورية وتم ضبطها بالكامل والتحفظ عليها وإلقاء القبض على هذه المجموعات المسلحة التي كانت بحوزتها هذه الأسلحة وإيداعهم إلى الجهات القضائية لاتخاذ الشأن القانوني بحقهم.
ضبط وثائق مزروة بحوزة لاجئين
وفي سؤال حول أعداد السوريين الذين يدخلون من دون وثائق، أوضح العميد الزيود أن الإجراءات والتعليمات المتبعة بهذا الخصوص تتمثل بمنع دخول أي لاجئ لا يحمل وثيقة بحوزته، مشيرا إلى أنه تم إصدار تعلميات بإعادة أي شخص لا يحمل وثيقة سورية أصلية؛ حيث تم ضبط المئات من الوثائق المزورة بحوزة اللاجئين السوريين وتم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بالأشخاص الذين تم ضبطهم بوثائق مزورة وغير صحيحة لوجود تعلميات تتطلب إثبات شخصية أي لاجئ يدخل الأراضي الأردنية.
وأضاف أن هناك أجهزة فحص تم اعتمادها لغايات الكشف السريع عن أية محاولات لتزوير الوثائق وفحص الداخلين للأراضي الأردنية كافة.
وأكد العميد الزيود أن حدودنا الشمالية مع سورية تحت السيطرة الكاملة ولا يوجد أي مخاوف تذكر حول حدوث أي مشاكل نظرا لما تقوم بها قوات حرس الحدود من متابعة ميدانية ومستمرة على أرض الواقع، لأن واجبنا يحتم علينا أن نكون دائما على استعداد تام لمواجهة الظروف المحتملة كافة في المستقبل.
السوريون يشيدون بتسهيل دخلوهم إلى المملكة
وخلال جولة لصحيفة العرب اليوم في عدد من المنافذ غير الشرعية التي يدخلها اللاجئون التقت بعدد من السوريين الذين أبدوا ارتياحهم للجهود المبذولة من قوات حرس الحدود كافة الذين يعملون على توفير الراحة والأمن لتسهيل إجراءات دخولهم الأراضي الأردنية بكل سهولة ويسر، مشيرا إلى دور الأردن قيادة وحكومة وشعبا في استضافة اللاجئين السوريين على أراضي المملكة وتقديم التسهيلات المطلوبة لهم لإيوائهم.
وأشاروا إلى أن مواقف الأردن مشرفة اتجاه الشعب السوري الذي يعاني من ظروف إنسانية صعبة، وما نشاهده على الحدود من مساعدة مقدمة من قوات حرس الحدود دليل واضح على الاهتمام والمتابعة لشؤون اللاجئين الذين اختاروا الأردن كونه الأكثر أمنا واستقرارا.
العرب اليوم