زاد الاردن الاخباري -
انتشرت في مدينة اربد وقراها ظاهرة بيع مياه ملوثة بالاتربة والشوائب وغير نقية من صهاريج خاصة دون معرفة مصدرها لا سيما ان اصحاب الصهاريج يقومون بالبيع للمواطنين عشوائيا دون أي اثباتات تظهر مصدر المياه الذي قاموا بالتعبئة منه.
وازاء حالة الفلتان السائدة وبعيدا عن الرقابة تستمر هذه الصهاريج بالتعبئة من مصادر مياه غير امنة وغائبة عن الرقابة وسط مطالب بتنظيم عمل صهاريج المياه الخاصة لا سيما خلال الصيف الذي يشهد طلبا متزايدا على المياه في ظل انقطاعات المياه وشحها.
ويطالب مواطنون بايجاد الية محددة تضمن وصول المياه التي تباع للمواطنين من قبل هذه الصهاريج بطريقة امنة حفاظا على حياتهم وصحتهم من خلال تكثيف الرقابة على عملها والزامها بتحديد مصدر المياه التي تقوم بالتزود منه باشراف الجهات الصحية والمعنية وفق الية معينة.
وفي بلدة المغير اشتكى مواطنون مؤخرا من شراء مياه ملوثة ومليئة بالاتربة والشوائب من صهاريج خاصة ، لافتين ان لون المياه مائل للاحمر.
ويقول المواطن عبدالرجا محمد من سكان بلدة المغير انه اضطر لشراء صهريج مياه على نفقته الخاصة في ظل شح المياه بالمنطقة وتفاجأ اثناء تفريغ المياه في خزانات منزله ومع البدء باستخدامها بظهور اتربة وشوائب فيها.
ويطالب عبدالرجا بتشديد الرقابة على عمل هذه الصهاريج من قبل الجهات المعنية حفاظا على حياة وصحة المواطنين ، لافتا الى ان العديد من المواطنين باتوا يواجهون اشكاليات مع اصحاب الصهاريج الذين يبيعون مياها ملوثة.
ووفق المواطن احمد عبابنة فانه اضطر الى شراء 4 امتار مياه من احد الصهاريج وتبين ان المياه غير نقية وفيها اتربة ، لافتا الى ان اصحاب الصهاريج يرفضون اعطاء معلومات للمواطن عن مصدر المياه كما يرفضون اعطاء وصولات مالية رسمية تبين مصدر الماء الذي قام بالتعبئة منه ، مشددا على ضرورة وضع الية محددة تعالج هذه المسألة .
ويقول احد اصحاب الصهاريج الخاصة خلدون العزام « ان للمواطن الاحقية بطلب الوصل والقسيمة المالية من صاحب الصهريج اثناء شراء المياه منه والذي يظهر ويبين مصدر الماء والبئر الذي قام بالتعبئة منه وتاريخ التعبئة منه ونسبة العكورة .
واضاف العزام انه حال رفض صاحب الصهريج اعطاء المواطن الوصل المالي الذي يبين مصدر الماء الذي قام بالتعبئة منه فان هذه المياه تكون غير صالحة للشرب ويجب عدم شرائها ورفضها فورا .
ولفت العزام الى ان بعض اصحاب الصهاريج يقومون بالتحايل على المواطنين حيث ان بعض الصهاريج المرخصة لمصلحة معينة كمزرعة وغيرها تقوم بالبيع للمواطنين وهذا امر مخالف .
واشار الى ان اصحاب الصهاريج حاليا يواجهون مشكلة اثناء التعبئة من عيون الحمام في منطقة دير ابي سعيد حيث يرفض مسؤول سلطة المياه اعطاء تصاريح جديدة لاصحاب الصهاريج للتعبئة منها وهو ما يدفع اصحاب الصهاريج للتعبئة من اماكن غير امنة ويلجأ المواطن للشراء منها .
ولفت العزام الى ان اصحاب الصهاريج كانوا يقومون بالتعبئة من محطة وابار حوفا والتي تبعد عن مدينة اربد مسافة 7 كيلو مترات حيث كانت التعبئة من هذه الابار وفق قسيمة مالية من السلطة والان تم تحديد ابار النعيمة التي تبعد عن اربد 25 كيلومترا كبديل عن ابار حوفا وهو ما زاد المسافة على اصحاب الصهاريج وبالتالي العزوف عن التعبئة منها .
من جانبه قال مدير شركة مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة لـ «الدستور» ان بعض اصحاب الصهاريج الخاصة يقومون بالتعبئة من احد عيون المياه الملوثة والتي تقع بالقرب من عين راحوب ببلدة المغير حيث ان هذه العين خارج صلاحيات شركة المياه وهي عائدة لمزارعين منذ القدم واثناء اسالة المياه منها وتجمعها على مقربة منها يقوم بعض اصحاب الصهاريج بالتعبئة منها وبيعها للمواطنين وهو امر مخالف للقوانين المعمول بها.
واشار الى انه اثناء تعرض عين راحوب للتلوث وارتفاع نسبة العكورة بها فانه يتم اسالة مياه عين راحواب للاودية المحاذية لها حيث يقوم بعض اصحاب الصهاريج الخاصة بالتعبئة من هذه المياه غير الصالحة للشرب وبيعها للمواطنين.
ودعا اهالي وسكان بلدة المغير الى ابلاغ الشرطة البيئية حال قيام اصحاب الصهاريج الخاصة بالتعبئة من المياه المسالة بالاودية لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم فورا.
وحذر الربابعة من شراء المياه من هذه الصهاريج وضرورة الطلب من صاحب الصهريج اثناء الشراء منه الوصل المالي الذي يظهر ويبن مصدر الماء الذي قام بالتعبئة منه سواء من ابار السلطة المعتمدة او الابار الخاصة وخلاف ذلك فان المياه تكون غير صالحة للشرب.
الدستور