زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - صدفة كانت عندما قمت بتصوير هذا المواطن وهو يركب " سكوتر " في أحد شوارع الرصيفة ، وكان الهدف هو إنتقاده لعدم إرتدائه للخوذة وتحقق شروط السلامة عند قيادته " السكوتر " ، وبعد عشرة دقائق وجدته يسير أمامي في نفس الطريق وهو يرتدي الخوذة ، وكمحاولة للبحث عن السبب أو السر الذي جعله يلتزم بإرتداء الخوذة لم أجد سوى شيء واحد وهو أن هذا المواطن وأثناء سيرة في طريق الرصيفه ياجوز ومروره على دورية شرطة أُجبر على وضع الخوذه خوفا من المخالفة ، وهذا سلوك نمارسه جميعنا بشكل يومي فعندما نشاهد دورية شرطة في طريق خارجي أو داخل المدينة تجد جميع المركبات تسير حسب القانون وتحترم قواعده وبمجرد تجاوزنا للدورية نعود لسلوكياتنا في قيادة المركبة بأعلى سرعة وذلك من باب أن الدولة غائبة ولانشعر بهيبتها وهي تتمثل بدورية الشرطة .
ومن الصعب أن نمتلك هذه الهيبة من تلقاء أنفسنا دون أن تكون الدولة متمثلة برجل سير أو دورية شرطة ، وأصل العلاقة بين الطرفين الدولة والمواطن قائمة على تبادل المصالح بشكل متكافىء ولكن إذا رجحت كفة الدولة وعلى حساب المواطن تجده يصل بهذه العلاقة إلى حد إنكار وجود الدولة وإن كانت متمثلة أمام عينيه بكافة أشكالها ، وعندما نقول الكفة نقصد كفتي الميزان الذي هو مقياس العدالة والقسط ؟ .