زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر مطلع في المؤسسة العامة للغذاء والدواء لـ"السبيل" أمس، عن تورط أشخاص بترويج منشطات على شكل مكملات غذائية مليئة بمادة المحار التي تساعد
على التقوية الجنسية، في عدد من مناطق عمان الشرقية.
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلقاء القبض على مجموعة جديدة من الأشخاص الذين ثبت تورطهم في ترويج المادة المذكورة، بمناطق متفرقة من العاصمة.
وأوضح المصدر أن المؤسسة بصدد "تنفيذ حملة تفتيشية على جميع صيدليات المملكة بداية الأسبوع الحالي، البالغة 2000 صيدلية".
وتشير دراسة محلية جديدة صدرت أول أمس، إلى أن (75 في المئة) من الأردنيين المصابين بالسكري يعانون من العجز الجنسي.
ولفتت الدراسة الصادرة عن المركز الوطني للسكري والغدد الصم، إلى أن (51 في المئة) من الأردنيين فوق سن 20 عاما اكتشف لديهم خلل جنسي.
وفي الأثناء، أكدت مديرية "الغذاء والدواء" بالوكالة ليلى جرار صحة المعلومات التي حصلت عليها "السبيل". وقالت جرار: "إن تهريب المنشطات الجنسية والأدوية بشكل عام عمل بالضرورة غير قانوني، تعمل كل الأجهزة المعنية في المملكة على إحباط عملياته، والحد منها إلى المستوى الذي يضمن سلامة الدواء في المملكة، حفاظا على صحة المواطن".
وأضافت في تصريحات لـ(بترا) أمس: "إن فرق التفتيش التابعة للمؤسسة تعمل على مدار الساعة لتفتيش صيدليات المملكة، والتي من الواجب عليها ووفقا لقانون الدواء والصيدلة، عدم تعاملها بالأدوية إلا من قبل وكلاء يعملون في مؤسسات مرخصة ومعتمدين لدى الجهات المعنية، ويتعاملون مع الدواء استيرادا وتوزيعا بالأطر القانونية، الأمر الذي يضمن سلامة الدواء في الصيدليات".
وزادت: "ما يحصل على أرض الواقع أن بعض الصيادلة يقعون فريسة لإغراء انخفاض أسعار أدوية ومنشطات جنسية تباع من خلال باعة متجولين، أو ما يطلق عليهم بـ(تجار الشنطة)، لكن أغلبهم لا يدرك أن تلك الأدوية والمنشطات قد تكون مزورة ومقلدة وغير ذات فائدة صحية".
وتؤكد الدكتورة جرار أن سلسلة استيراد الأدوية بما فيها المنشطات واضحة المعالم، وأن أي شرخ في تلك السلسلة يمكن رصده حال وجوده، معتمدين في ذلك على الدور الرقابي للمؤسسة, وعلى وعي المواطن وحرصه على إطلاعنا على معلومات قيمة تحد من التداول بالمنشطات غير الآمنة، منوهة إلى أن هنالك الكثير من الضبطيات لأدوية ومنشطات مهربة وقف خلفها مواطنون يشعرون بمسؤوليتهم تجاه سلامة الدواء في وطنهم.
وكان مسؤولون في المؤسسة أكدوا لـ"السبيل" في وقت سابق، ارتفاع الكميات المضبوطة من المنشطات الجنسية المزيفة، وبالأخص علاج الفياغرا. وشدد المسؤولون على أن "فوبيا العجز الجنسي لدى الأردنيين، هي السبب الرئيسي وراء انتشار بسطات الفياغرا في الشوارع العامة، ومجمعات النقل العام، والتي غالبا ما تكون مزيفة".
يشار إلى أن سجلات المؤسسة الرسمية تضبط سنويا الآلاف من أقراص "الفياغرا" التي يتم تهريبها من دول مجاورة، لتروج فيما بعد بأرخص الأثمان بعيدا عن أعين الرقابة.
وتعد المشكلة الأبرز التي تواجهها "الغذاء والدواء"، تلاعب بعض الشركات التي تقدم على الترويج للمنشاطات الجنسية بشكل مبطن، من خلال طرح مكملات غذائية في الأسواق، تخلط فيها مواد مثيرة من شأنها أن تتسبب بأمراض قلبية وجلطات حادة.
وكانت المؤسسة كشفت في وقت سابق، عن تحايل شركة صينية تصنع الأدوية على قوانين الصحة العامة، من خلال تصديرها مكملات غذائية للأردن، تتسبب بأمراض قلبية. وتحتوي المادة على نسب كبيرة من "الفياغرا"، دون الإشارة إلى مكونات المنتج على الغلاف.
تامر الصمادي- السبيل