زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - جلس على عتبة دكانه من الصباح يقلب صفحات الجريدة اليومية وبكل شغف وإهتمام غير آبه بي عندما وقفت وقمت بتصويره ، وهو ليس معني بما يدور حوله في شارع الحارة أو أزقتها والذي يهمه هو ماذا تقول الجريدة هذا اليوم من أخبار تتعلق بالحكومة وبسوريا والعراق وبفلسطين وبقية صفحاتها الاجتماعية الاقتصادية وصفحة الوفيات ، ماذا يريد ابو العبد الدكنجي من وراء ذلك ؟ .
شيء واحد وبسيط يريده أبو العبد الدكنجي من وراء قراءته للصحيفة منذ الصباح أن يكون مستعدا لأي سؤال يطرح عليه من قبل سكان الحارة عندما يأتون لشراء علبة لبن أو رغيف خبز أو علبة بيبسي أو حتى حبة علكة ، وسواء الذي سأله رجل أو إمراءة أو طفل وسواء كان السؤال يتعلق بالسياسة الداخلية ووضعنا الاقتصادي أو وضع سوريا وفلسطين أو العراق أو حتى أخر اخبار أهل الفن ، المهم أن ابو العبد الدكنجي يعرف ومن سأله لايعرف وبالتالي أبو العبد هو من قادة الرأي في الحارة الذين يؤخذ برأيهم في وقت الأزمات وعدم معرفة المواطن بما يدور في البلد والمحيط الخارجي .
والدور الذي يلعبه أبو العبد في تشكيل إتجاهات سكان الحارة حول القضايا التي تهمهم لايختلف كثيرا بالقوة عن الدور الذي يلعبه أي متحدث على شاشة أية قناة فضائية إخبارية محلية أو عربية أو عالمية ، فكل قائد رأي له جمهوره ومتابعيه أو أتباعه ، وإن إختلف المستويات بسبب إختلاف الفروقات الفردية بين الجماهير أو قائدة الرأي ، هذه محاولة لتبرير أو إعطاء سبب لجلوس أبو العبد " دكنجي الحارة " على عتبة دكانة في الصباح ليقراء الجريدة اليومية ، وبالتالي فإن ابو العبد "دكنجي الحارة " يعرف والحكومة لاتعرف بالنسبة لجمهوره من الحارة .