زاد الاردن الاخباري -
خاص - لهم بداية في الحب والانتماء وليس لهم نهاية في ذلك ، لهم بحر من الوطنية والقومية وقاربهم من سواعد أردنية قد صُنعت ، افتخروا بما لديهم وتباهوا بماضيهم وحاضرهم ، وراهنوا على مستقبلهم ، امتطوا جياد الأصالة في ساحات الفروسية الهاشمية ، ليكون "تجمع الولاء والانتماء للوطن وقائد الوطن" عناوينا بارزة في صفحات التاريخ الأردني المشرق ،وشمس لا تبددها غيوم تريد بث سمومها بين أبناء الوطن.
"الولاء والانتماء" ممثلة برئيسها جهاد الشيخ باتت امتداد مشرّف للأصالة الأردنية ، حيث الوفاء للتراب والقائد والشعب والقومية ، تعود من جديد لتؤكد لنا ان الوطن في أولوياتنا .. فالأمن والاستقرار عوامل النهوض بمستقبل زاهر ، حيث أبناء الوطن الذين جعلوا من أرواحعم تروسا ضدّ عوامل الشغب والفتن الذي يختلقها هؤلاء.
غدا اعتصام - كالعادة - لإزاحة الأمن عن الأردن ، ولكن هيهات لهؤلاء ذلك ، فهنالك وطنيون حريصون على الأردن قبل كل شيء، و"الولاء والانتماء" يدعون الأردنيين ليكونوا في تجمع الولاء والانتماء بعد صلاة الجمعة في وسط البلد ، مبددين أهداف من لا ينتمون للوطن .
بيان "الولاء والانتماء " حمل هذه المرة عنوان "اليوم سوف تتحرر عواصم الحضارة الانسانية وتعود الى سيرتها".. جاء يرد الاعتبار لهذا الوطن ويحذر من براثن الفساد ، وفيما يلي نصّ البيان - كما ورد - "زاد الأردن":
والهزيمة ستلحق بكم حين ذلك لن تنفعكم اموال البترودولار والغاز ولن تنفعكم فتاوي ولا سفارات
كثيرة هي المحاولات التي تكسرت على صخرة صمود بلدنا ووعي ابنائه الذين عاهدوا على الولاء والانتماء والوفاء والحفاظ على انجازات قيادتنا الهاشمية والاردن العظيم بكل مكوناته .
وهذا يميزنا عن غيرنا ، فنحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لاحد او دولة ، ولن نخرج الى الشارع مدفوعين بالبترودولار، انهم فقط هؤلاء الذين ركبوا الموجه ويعملون ليلا ونهارا في السر والعلن ومسلحين بكل ادوات التدمير وقواه العابرة للحدود .
وأضاف ..وقد اشتدت رغبتهم في القتل والتدمير والاقصاء، وباتوا امتدادات لكل قوى الهيمنة والاستعمار والظلامية ، وها هيه مصالحهم تتقاطع وتتناغم مع مصالح المحافظين الجدد ، والقوى الصهيونية والمتصهينة ، والقوى الخفية والمعلنة التي تسعى جاهدة الى تفتيت الاوطان والاقاليم مدعومين بفتاوي ممن قسم الامة وفتتها الى مذاهب طائفية سنة وشيعة وغيرها .
وزاد ..كما انهم حرفوا البوصلة عن اتجاهها ، وعملوا على توجيه المؤشر نحو قلب الوطن وقلب الاقليم . وباتت غايتهم السيطرة على الحكم في هذا البلد وفتح حدوده لتلتقي مع امداداتها في المناطق التي اصبحت تحت سيطرتها ، يتم تسيرها بفتاوي وهي ورصاص الجماعات المتطرفة التي تكره كل الوان الطيف السياسي الاخرى , وهي تظن ان في مقدورها ان تقبض على السلطه فيما تبقى من بلدان تناضل من اجل احباط مخططاتهم التي رسمها الاعداء ويعمل على تمويلها من يصنفون انفسهم بأصدقاء الربيع العربي الذين وفروا اموال النفط والغاز لقتلنا ونحر رقابنا ورقاب اطفالنا وشيوخنا ونسائنا واغتصاب حرائر بلادنا على صيحات التكبير .
ولم يكتفي هؤلاء بتغير اتجاه بوصلة الفعل والعمل والضمير. في المقابل نحن اصحاب اجندات وثوابت وطنية ، الاردن اولا وقبل كل شيء وقيادتنا هي من بدأ الاصلاح وتدعونا الى درب الاصلاح بإستمرار ، وانجازاتنا ومكتسباتنا ومكانتنا بين الشعوب والامم تحفظنا من البيع والشراء والمساومة والتدخل في شؤون الاخرين. ويميزنا عن ادعياء الاصلاح اننا لا نجسد امتدادا لاخوان مصر او تونس او ما شابههم من جماعات تنتمي الى كل المذاهب والمعتقدات . والادلة على ذلك كثيرة . اليوم طفح كيل الوطن والمواطن ، فقد بدأ هؤلاء محاولاتهم قبل سنوات ، وهي تمت وتتم تحت شعارات ومسميات مختلفة ، وهاهم الان يوجهون حرابهم نحو صدور من يحفظ لهذه الامة كيانها وهويتها . نرفض التدخل في شؤون الدول الاخرى والجماعات الاخرى .
والاولوية للاردن ... الاردن اولا في القول والفعل والتخطيط ، وننأى بأنفسنا عن الصراع الذي يريده الاعداء لنا . مجرد سؤال ما الذي يجمع حراك هذه الجمعة ويوحد قواها ويبرز بصورة ساطعة تقاطع مصالهم واجنداتهم مع الصهاينة والمستعمرين ؟ الجواب معروف تماما ، لاكن ؟
مزبلة التاريخ هي مصيركم ، واللعنة ستطاردكم والهزيمة ستلحق بكم حين ذلك لن تنفعكم اموال البترودولار والغاز ولن تنفعكم فتاوي ولا سفارات ؟ عليكم اللعنة الى يوم الدين يا من اردتم صحق ارادتنا . ونلعنها المرة تلو الاخرى.
سنبقى على العهد والولاء ، وقيادتنا هي مصدر قوتنا وعزتنا ، وانوار مدننا الاردنية لن تطفئ بإذن الله ابدا ، وهامات ابنائه وبناته ستبقى شامخة ، وسيأتي اليوم الذي تحتفل فيه كل العواصم والمدن بهزيمة قوى الشر والظلامية وانتم وامتداداتكم في مقدمتها ، سوف تتحر عواصم الحضارة الانسانية وتعود الى سيرتها. اما انتم فبئس مصيركم انتم واسيادكم .