زاد الاردن الاخباري -
طير نحو 500 طفل سوري من مخيم الزعتري للاجئين بالأردن طائرات ورقية تحمل رسائلهم للعالم يوم الاربعاء بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يحل في 20 حزيران (يونيو).
ورسموا شعارات على الطائرات الورقية مثل ‘سورية حرة’ و’بحبك يا سورية’ وطيروها في السماء.
وقالت منظمة (انقذوا الاطفال) غير الحكومية ان الهدف من هذا النشاط هو تذكرة العالم بالظروف الصعبة التي يواجهها الاطفال السوريون يوميا.
وقال محمد الاسمر مدير الاتصال والدعم بالمنظمة ‘بينما نحتفل باليوم العالمي للاجئين على مستوى العالم يبعث الاطفال السوريون اللاجئون الذين عانوا كثيرا بسبب هذا الصراع رسالة الى العالم وجميعهم يقول نحن نريد العودة الى سورية. لذلك هذا النشاط هو سبيل لجعلهم يشاركون ولرفع صوتهم الى مختلف زعماء العالم ومختلف الشعوب في هذا العالم ليقولوا انهم بحاجة لدعمهم من اجل العودة الى منازلهم ولكي يحيوا حياة طبيعية.’
ويستضيف مخيم الزعتري بشمال الاردن اكثر من 120 الف لاجئ سوري فروا من العنف في بلادهم.
ويقول مسؤولو المخيم ان اكثر من نصف لاجئي المخيم اطفال معظمهم دون 11 عاما.
وأجبرت الازمة في سورية هؤلاء الاطفال على ترك منازلهم وكل ما تعودوا عليه وراء ظهورهم. وقال بعض هؤلاء الاطفال انهم يريدون ان يذكروا العالم بمحنتهم وانهم يشتاقون للعودة لبلادهم.
وقالت هدى البالغة من العمر 16 عاما ان اطفال المخيم كتبوا رسائل للعالم اجمع لمساعدة الشعب السوري.
وقالت ضحى البالغة من العمر 15 عاما ان بلادها بحاجة لمساعدة المجتمع الدولي.
وطالبت العالم بمساعدة السوريين والجيش السوري الحر.
ويبقي الاردن حدوده مفتوحة للاحئين واستوعب اكثر من 500 الف لاجئ سوري من 1.5 مليون فروا من الصراع في عملية نزوح تقول الامم المتحدة ان وتيرتها تسارعت منذ بداية العام.
والاردن احد الدول العربية الذي قدم يد المساعدة للمعارضة السورية وضخ الاسلحة للجماعات المعتدلة التي تقاتل قوات الاسد في جنوب سورية.
ويزداد قلق الاردن شأنه شأن جيران سورية الاخرين من ان يشعل القتال صراعا اقليميا.
ووفقا لتقرير سنوي اصدرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فقد ساهمت الحرب السورية في اكبر زيادة في اعداد اللاجئين منذ 1994 وهو العام الذي شهد ابادة جماعية في رواندا وبلغ فيه الصراع في دول البلقان ذروته.
رويترز