زاد الاردن الاخباري -
شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة اليوم السبت بالاجتماع الوزاري حول سوريا الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة .
وهدف الاجتماع الذي انعقد بمشاركة وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة المانيا وايطاليا والاردن والسعودية وقطر والامارات وتركيا ومصر زيادة الضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الاسد والتوصل الى حل سياسي يحقن دماء الشعب السوري،وتكثيف الجهود بهدف التطبيق الكامل لوثيقة جنيف من خلال إعادة إحياء المسار السياسي لحل الأزمة في سورية وتعزيز فرص نجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده لبدء عملية انتقالية متفق عليها بين أطراف النزاع في سورية.
وقال جوده في مداخلة له اثناء الاجتماع ان التوتر الطائفي في سوريا واستمرار مسلسل العنف والدماء وظواهر تفكك النسيج الاجتماعي للشعب السوري وظهور الجماعات المتطرفة يهدد الامن والسلم الاقليمي والعالمي ،داعيا الى أهمية التحشيد لمواجهة التوتر الطائفي في سوريا .
وأعاد التأكيد على الموقف الاردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية الازمة السورية والداعي إلى أهمية التوصل الى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية،ويحافظ على النسيج الاجتماعي للشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري لافتا الى ان وجود سورية قوية موحدة تنعم بالاستقرار هي مصلحة وطنية عليا لنا في الأردن خاصة وان الأردن له خصوصية في علاقاته مع سوريا و هو الدولة الأكثر تأثرا بتداعيات الأزمة السورية، مؤكدا دعم الاردن لجميع الجهود والمساعي الرامية لتحقيق هذا الهدف.
وعرض جوده الانعكاسات الانسانية للوضع في سوريا على الاردن من خلال استقباله اكثر من 540 الف سوري،مؤكدا الاردن مستمر ولن يدخر اي جهد في مساعدة وايواء اللاجئين السوريين في الاردن بالرغم من محدودية الموارد والعجز الكبير في الموازنة والضغط على البنية التحتية والخدمات وتأثيرها المباشر على ظروف الحياة اليومية للمواطنين الاردنيين من خلال منافسة المواطنين على فرص العمل المحدودة والبنية التحتية واستمرارية الخدمات.
وعبر عن تقدير الاردن واحترامه للدعم الذي تلقاه من دول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية حتى الان،مؤكدا حاجة الاردن الماسة لمزيد من الدعم لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات نيابة عن المجتمع الدولي وداعيا المجتمع الدولي الى ضرورة تحمل مسؤولياته في هذا الاطار وتقديم المعونة للأردن.
واكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مداخلته ان هذا الاجتماع يهدف الى اعادة التأكيد على الالتزام بالحل السياسي والدعم للمعارضة في الوصول إلى حل سياسي للأزمة استنادا الى الصيغة الحالية لإعلان جنيف 1.
واشار الى ان الازمة السورية تؤثر على استقرار المنطقة،لافتا الى الضغوطات الكبيرة على الاردن نتيجة استضافته أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين على أراضيه وتقديم الخدمات لهم.