زاد الاردن الاخباري -
اقتحمت شخصية “افتراضية” عالم “الفيسبوك” الأردني الاسبوع الماضي، ادعت أنها رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، ما أثار انتباه أصحاب الحسابات في “الفيسبوك” من حزبيين ونشطاء وإعلاميين.
هذه الشخصية “الافتراضية” بدأت تقدم طلبات صداقة للـ”فيسبوكيين”، الذين وافقوا في معظمهم على قبول صداقة “رئيس الوزراء”، فضولا منهم، للتعرف على الهوية الحقيقية لهذه الشخصية الغامضة.
واللافت في الأمر أن حائط حساب النسور “المفترض” بدأ يمتلئ بمنشورات، كثير منها ساخر، واخرى مستفسرة عن هوية هذه الشخصية الافتراضية، وكتب البعض للرئيس المفترض:”اي لا.. مش مصدق.. انا ودولتك صرنا صحاب.. يسعد الله”، وأخرى “أموت وأعرف مين القائم على بروفايلك”، و”اتمنى ان تكون... تقليد”.
ومن بين ما نشرته صفحة النسور المفترضة:”كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، و”تنامون انتم.. بينما أفكر أنا بتأمين حاجاتكم”.
واللافت في قصة النسور الافتراضية، التي أثارت ضجة “فيسبوكية”، أن صاحب هذا الحساب متابع نشيط لما ينشره نشطاء حراكيون على صفحاتهم، بطريقة لفتت الانتباه الى أن هذه الشخصية تحرص على متابعة ما ينشره النشطاء، خاصة المعارضين منهم، واللافت أيضا بان نشاط هذه الشخصية متواصل على مدار اليوم، وهو ما يؤكد بأنها شخصية غير حقيقية، نظرا لعدم توافق مواعيد التفاعل الفيسبوكي مع اوقات فراغ الرئيس “الحقيقي” النسور.
من جانب آخر، وفي الحديث أيضا عن النسور، نشر منسق حملة “ذبحتونا”، وعضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الدكتور فاخر دعاس على صفحته دعوة للصحفيين، جاء فيها: “ستقوم مجموعة الحقيقة السوداء.. نعم للفساد لا للإصلاح، بتكريم دولة رئيس الوزراء عبدالله النسور، من خلال فعالية تنظمها في تمام الساعة السادسة من مساء يوم غد الاثنين، أمام رئاسة الوزراء”.
الإعلان الساخر للناشط دعاس اضاف ايضا “التكريم يأتي على خلفية الإنجازات العظيمة التي تم تحقيقها في عهده الميمون، وكان آخرها حجب المواقع الإلكترونية ورفع أسعار الكهرباء.. بانتظار اقتراحاتكم لاسم الفعالية وشعاراتها”.
وبقيت قضية الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام، منذ الثاني من شهر أيار “مايو” الماضي حاضرة بزخم على صفحات موقع الفيسبوك، اذ قام العديد من النشطاء بتغيير صورهم الشخصية، واستبدالها بصورة تتحدث عن اضراب الأسرى، كتب عليها “إضراب الكرامة”.
واستبدل النائب سمير عويس صورة غلاف صفحته بصورة للأسرى مكتوب عليها:”الحرية للأسرى الأردنيين.. معركة الأمعاء الخاوية.. جائعون حتى الحرية”.
كذلك الحال مع الصفحة الرئيسية للحراك الشبابي الأردني، التي قام نشطاؤها باستبدال الصورة القديمة بصورة للغلاف، فيها الاسرى الاردنيون الخمسة، المضربون عن الطعام، وهم منير مرعي وعبد الله البرغوثي وعلاء حماد وحمزة الدباس، حيث كتب أسفل الصورة: “معركة الكرامة.. بأمعائنا الخاوية سنصنع حريتنا”.
ونشر المواطن والمتضامن مع قضية الأسرى عدنان حمارشة على صفحته: “الأسرى الاردنيين.. هل ماتت روح النخوة فينا؟ ام ان الوطن تبدل، ورجاله زالوا؟ يموتون جوعا... ولا احد يذكرهم”.
من جهة أخرى، ارتأت النائب ميسر السردية التغني بمدينة الكرك على طريقتها الخاصة، وشاركت أصدقاءها “الفيسبوكيين” بقولها على صفحتها:”الكرك هي الكرك.. والله أني احب هذه المدن والقرى المترامية، من شمال الى جنوب الاردن، ولكن يقال ان للمدن حالات خاصة من المحبة، قد تدفعك عشرات الاسباب، وقد يكون سببا واحدا، المهم أني من محبي مدينة الكرك، تاريخها، اهلها، مواقفهم، مروءتهم، قوميتهم، حزمهم، والله لو خيرت لاخترت أن اكون من الكرك... يكفيها ان عرار قال فيها (والكرك كرم واهلها شجعان)”.
الغد