حيث ان كل مجموعه او فئه في المجتمع تتطابق مصالحها تطالب بحقوقها لتنظيم مصالحها وتزيد من مكاسبها وتسهل امور حياتها
وحيث ان عدد الفاسدين والمفسدين في مجتمعاتنا العربيه فد ازداد بشكل ملحوظ بل واصبحوا من اصحاب الحظوه ويمتلك بعضهم وسائل القوه الاجتماعيه من مال ومناصب وجاه واصبحوا هم المميزين جهارا نهارا كل في فئته وقد تنوعت وتعددت فئاتهم في المجتمع بل وكادوا ان يعمموا ثقافتهم على الكثير من افراد المجتمع خاصة البسطاء والفقراء منهم .
وثقافة هذه المجموعه تقوم على عدة مباديء منها وضع الرجل المناسب في مكان غيرمناسب لتحقيق المزيد من المكاسب وكذلك مد يدك على المال العام خير من ان تصرف من جيبك وكذلك مبدء اذا بتاخذ اللي مع الغير يبقى حالك بخير ومبدء اللي حرام على غيرك حلالك او مال الدوله سايب واحنا احق فيه ... وغيرها .
وهذه المجموعه باتت تطالب بحقوقها اولها الاعتراف بمجهوداتها في تخريب ونهب المجتمع بحجة ان المجتمع خربان وتخريب الخربان هو اصلاح وان نهب المال العام ووضعه في جيوبهم فقد يحفظون ويشغلون جزءا منه في البلد وذلك خير من ان يذهب سداد ديون على البلد وان سلب فرص الغير خير من ان تذهب في باب التجربه مع الغير وهذا يحقق العداله المنتقاه الاجباريه .
ونظرا لاهدافهم النبيله تلك حسب تفكيرهم فقد يطالبون بتأسيس نقابه تجمعهم لترويج افكارهم بكل حرية وديموقراطيه .
وقد يطلبون مستقبلا محاكمات عادله لمن يدعون انهم شرفاء في المجتمع ولا يقتنعون بافكارهم .
وهؤلاء الفاسدون يعملون في كافة القطاعات السياسيه والاقتصاديه والاداريه وفي القطاعين العام والخاص ومن الجنسين .
وحيث اننا مجتمع عربي متحضر ندعي الثقافه ونؤمن بالتعدديه يجب ان نعترف بان البقاء للاقوى وليس للاشرف في مفهوم ديننا الحنيف ومعتقدات وقيم اجدادنا فيجب ان نضع حدا لذلك وهذا لا يتأتى الا بتغيير ثقافتنا في التعامل بصدق وشفافيه والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ................؟؟؟؟؟؟
المهندس احمد محمود سعيد
قطر - 9/5/2010