زاد الاردن الاخباري -
اكدت انباء صحفية أن رئيس الوزراء عبد الله النسور ألغى زيارة إلى مدينة هذا الأسبوع لأسباب أمنية وعشائرية.
وكان قد اجتمع ممثلو ووجهاء مدينة معان في عمان ومعان والزرقاء مساء السبت في منزل النائب الدكتور امجد ال خطاب، للوقوف على اثار وتداعيات الاحداث التي تشهدها مدينة معان منذ اكثر من شهرين.
واصدر الحضور بيانا صحفيا، اكدوا خلاله عدم ترحيبهم بزيارة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لمدينة معان المقررة الاثنين المقبل وفقا لمعلومات صحفية، مشيرين الى ان الزيارة تأتي في وقت لم تلح في الافق عن الحكومة اي بارقة امل بحل الازمة وتداعياتها التي باتت مفتوحة ومعلقة.
واستهجنوا النهج الذي يتبعه رئيس الوزراء في ادارة الظهر، لممثلي المدينة ورموزها، معتبرين ان هذا التقليد الذي تتبعه الحكومة لايمكن ان ينتج حلا او يخدم وطنا، او يزيل احتقانا طالما فاقمته الحكومة على حد وصفهم.
وفيما يلي نص البيان :
طالعتنا صحيفة الرأي في عددها الصادر صباح السبت الثاني والعشرين من حزيران، بخبر مفاده ان رئيس الورزاء الدكتور عبدالله النسور ينوي زيارة مدينة معان / جامعة الحسين الاثنين..
وعليه فقد اجتمع رجالات معان وممثلوها من وزراء ونواب واعبان ومسؤولين سابقين مدنيين وعسكريين في عمان ومعان والزرقاء، وهم من اللجنة المنبثقة عن الاجتماعات التي جرت سابقا في خضم الازمة... وتدارسوا موضوع الزيارة وتوقيتها وقرروا اصدار البيان الآتي...
لقد افاقت الحكومة من سباتها العميق، بعد مرور شهرين على احداث جامعة الحسين، وتداعياتها المؤلمة، والتي نتج عنها سقوط اكثر من 9 قتلى وعشرين جريحا، الى جانب اعتقال العشرات من الابرياء واتلاف العديد من المحال التجارية بقنابل الغاز المسيل للدموع، وما رافقه من ترويع للمواطنين من نساء واطفال ومرضى وكبار السن ... بعد كل هذا ...نتساءل ... أي شعور بالمسؤولية يا النسور...واي معنى للزيارة الآن ...بعد ان ادرت ظهرك لمعان...احياء وقتلى .. جرحى ومتضررين... رموزا وكبارا....
وعليه ولما تقدم فإننا لم نر لهذه الزيارة اي معنى او قيمة، خصوصا وان توقيتها يأتي في ظرف مازالت فيه الازمة مفتوحة، دون اي مبادرة من الحكومة او الوقوف على تداعيات الاحداث بمسؤولية...لذا فإننا نعلن عدم ترحيبنا بهذه الزيارة الشكلية والاعلامية التي لاتؤدي الى اي بادرة لحل المشاكل، ومختلف القضايا العالقة والمفتوحة والتي تؤدي الى مزيد من الاحتقان وتأزيم الموقف، لاسيما وان الحكومة اغلقت ابوابها في وجه الجميع....وتنوي القيام بهذه الزيارة خلسة، دون الاعلان او التشاور مع ممثلي المحافظة.