أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأردن الوطن الأصيل وليس الوطن البديل

الأردن الوطن الأصيل وليس الوطن البديل

09-05-2010 10:21 PM

تثار بين الحين والآخر مسألة ما يسمى, الأردن الوطن البديل للفلسطينيين, ولحساسية هذا الموضوع من جانب وأهمية العلاقات الأردنية الفلسطينية والاستحقاقات المترتبة عليها من جانب آخر, وما قد ينشأ من سؤ فهم وخلط للحقائق والمفاهيم نتيجة هذه العملية فقد آثرت وكأديمي شرق أردني أن اكتب بعلمية وتجرد وموضوعية بعيدا عن ردود الأفعال العاطفية تارة أو الردود غير المحسوبة أو قصيرة الرؤى والمدى أو المتجنية والمنحازة تارة أخرى.
العلاقة الأردنية الفلسطينية وعلى مر التاريخ كانت علاقة أخوية متميزة في كل شيء, فالشعبين الشقيقين يعيشا حالة انسجام وتلاق وتألف واتحاد ثقافي وديني واجتماعي قل نظيره في العالم. وبسبب هذه الحالة الفريدة من الانسجام والاتحاد فالشعبين الشقيقين يشتركان لا بل ويتطابقان ويتقاسما الآمال والطموحات والتحديات التي تواجههما.
العدو الصهيوني الذي هو العدو المشترك ليس للأردنيين والفلسطينيين فحسب, بل لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية يستبيح المقدسات الإسلامية, ويفرض معادلته وشروطه وأسلوبه ليس فقط على الشعبين الشقيقين وإنما وللأسف الشديد على كثير من الدول لتي تتفوق في إمكاناتها العسكرية والبشرية والاقتصادية على الأردن وفلسطين معا. لا أريد الخوض في أسباب هذا التفوق الصهيوني على الدول العربية, فالأسباب باتت معروفة ولا تحتاج إلى محللين وكتاب لاكتشافها وإعلانها. ولكن المهم في هذا الصراع كما اعتقد هو في كيفية إدارته والتقليل من فرص العدو الصهيوني في احتلال المزيد من الأراضي العربية ودعم المقاومة وبناء الروح القتالية عند الشباب, وتجهيز وتوفير الإمكانات المناسبة لدحر العدو وتحرير الأقصى.

الواقع العربي المتشرذم والمتفرق والمتأزم لا يمكن أن يقود إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأرضي الفلسطينية في الوقت الراهن, والشعب الفلسطيني الأعزل لا يستطيع أن يدفع عن نفسه الاحتلال ولا دحر المحتل, فأين يذهب؟
الواقع العربي يقول أيضا أن الأردن على ضعف إمكاناته وظروفه قدم أفضل دعم للشعب الفلسطيني الأعزل, ولم يغلق أبوابه وحدوده في وجه المساعدات الإنسانية وغيرها من فرص الحياة التي كانت تتدفق إلى غزة وفلسطين مقارنة بدول أخرى. الشعب الفلسطيني يبدوا أمام خيارات أحلاها مر كالقطران, فإما الموت جوعا وحصارا ومرضا, وإما السجن والتعذيب والتنكيل, وإما القتل على يد عدو محتل لا يعرف من قيم الإنسانية إلا القتل والتشريد والدمار, فأين يذهب الأشقاء الفلسطينيين؟ أليس من الشهامة العربية أن يفتح الأردن لهم أبوابه؟ أليس من الرجولة أن يقف الشقيق إلى جانب شقيقه؟ وهل الوطنية أن يترك الفلسطيني ليواجه القتل والتشريد وحيدا؟
الأردن وعلى مر الأيام كان وما زال وسيبقى موئل كل أحرار العرب وشرفائها, فهذا دوره الذي ما عرف سواه, وهذه رسالته التي يفخر بالانتماء إليها ويحرص على تحقيقها برغم صعوبة المهمة وضيق ذات الحال وتآمر المتآمرين وتقاعس المتخاذلين. الجيش العربي الأردني هو جيش كل العرب, والقيادة الهاشمية الأردنية هي قيادة كل العرب, هي قيادة الوحدة وقيادة الثقة والشرف والكبرياء العربي.
هذا الدور الهاشمي الأردني التاريخي جاء من وحي إيمان الأردن برسالة الثورة العربية الكبرى ومبادئها التي انطلقت بها لتوحد كل العرب ولتحقق أحلامهم بالوحدة والحرية والحياة الفضلى.
لقد استقبل الأردن جحافل أحرار العرب وفتح أبوابه أمام كل أشراف العرب منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى ومرورا بكل محطات الهم العربي المشترك والأحلام العربية الرائدة والهزائم المريرة المختلفة. لقد استقبل الأردن أكثر من مليون شقيق عراقي جراء الاحتلال الأمريكي للعراق, ليس لان للأردن مطامع في العراق, وليس لان الأردن يريد أن يكون وطنا بديلا للعراقيين, بل لان هذا هو الأردن بقيادته الهاشمية المكرمة وبرسالته التي ما توقف عن أدائها رغم صعوبة الظروف كما أسلفت, ورغم كل الضغوطات التي تعرض لها الأردن.
الأردن ما كان يوما طامعا ولا متخاذلا عن نصرة إخوانه وأشقائه, والأردن ما كان يوما إلا كما تمنى إخوانه وأشقائه, والأردن ما كان يوما إلا شوكة في حلق أعدائه كما تريد قيادته الفذة.
استغرب وأعجب كثيرا من أولئك الذين نذروا أنفسهم للمس بالرسالة الأردنية الشريفة, وللتقليل من التضحيات الأردنية وتشويها و جعلها وتصنيفها في قائمة التخاذل والتواطؤ والعمالة. ولعل آخر هذه الخزعبلات والأوهام والأكاذيب ما يقال عن أن الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين والذي لا أساس ولا وجود له. الوحدة الوطنية لأبناء الشعب الأردني من شتى الأصول والمنابت هي أثمن ما يمتلكه الأردنيون, وهي الثروة التي لا تقدر بثمن الأردن, ولقد ضحى الأردن في سبيل هذه الوحدة بالغالي والنفيس , الأردن هو الوطن الأصيل الجميل الذي لن يتخلى عن أهله وإخوانه, وسيفتح أبوابه وذراعيه لكل أحرار العرب ولكل محتاج, فيا ليت أولئك المشككون المتخاذلون يفتحون عقولهم وقلوبهم ليعلموا ويعرفوا أن الأردن الوطن الأصيل وليس الوطن البديل. حفظ الله الأردن وحفظ قيادته الهاشمية المظفرة وحفظ وحدته الوطنية فوق كل الشبهات والمصالح الضيقة, وسر يا قائدنا المفدى وكلنا جند من ورائك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع