زاد الاردن الاخباري -
التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في مدينة الحسين للشباب اليوم الاحد، رؤساء الجامعات الرسميةوالخاصة واعضاء مجالس امناء الجامعات واعضاء مجلس التعليم العالي، وذلك في اطار حرص الحكومة على ادامة التواصل مع ممثلي قطاع التعليم العالي للتباحث في القضايا على الساحة المحلية.
واكد النسور ضرورة اجراء مراجعة ووقفة تقييميه لمسيرة التعليم العالي في الاردن بما يكفل اعادة الالق لهذا القطاع الحيوي المعني مباشرة بالقدرات البشرية التي تخدم الوطن والعديد من الاقطار الشقيقة والصديقة .
ودعا رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور امين محمود ووزير المالية الدكتور اميه طوقان ممثلي قطاع التعليم العالي بما يملكون من خبرات متراكمة الى اعادة فتح الدراسات والاستراتيجيات الخاصة بالتعليم العالي التي تم اعدادها في وقت سابق وصقلها للخروج باستراتيجية وطنية للتعليم العالي تكون من اعداد الجامعات انفسها .
وتم الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل لجنة لإعداد مسودة الاستراتيجية وتشخيص الواقع الحالي للجامعات والحلول المقترحة للتحديات التي تواجهها من كل من الدكتور عدنان بدران والدكتور فايز خصاونة والدكتور بشير الزعبي والدكتور محمد حمدان والدكتور محمد ابو قديس على ان تتم مناقشة مخرجاتها خلال ورشة تعقد لهذه الغاية بعد نحو شهر حيث اكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بما يتفق عليه ممثلو قطاع التعليم العالي بهذا الصدد.
على صعيد متصل اشار رئيس الوزراء الى ان قطاع التعليم العالي لم يستفد من المنحة الخليجية المخصصة للأردن عبر مشروعات يتم الاتفاق عليها بين الجانبين باستثناء مشروع الخلايا الجذعية في مستشفى الجامعة الاردنية .
واوعز النسور الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير السياحة والاثار الى التأكد من ان الجامعات الرسمية يكون لها حصة من المشروعات الممولة من المنحة الخليجية وتزويده بتقرير عن هذا الامر .
وعرض رئيس الوزراء الاجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لمعالجة الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء عبر تخفيض الدعم المقدم وبشكل تدريجي حتى سنة 2017 بحيث تصبح شركة الكهرباء لا تخسر ولا تربح .
واشار الى ان القطاع المنزلي لن يشهد زيادة في اسعار الكهرباء لهذا العام وسيتم ابتداء من العام المقبل اخضاع الفواتير المنزلية التي تزيد على 50 دينارا لزيادة مقدارها 15 بالمئة على المبلغ الذي يزيد على الـــ 50 دينارا وليس على اجمالي الفاتورة، لافتا الى ان قطاع الزراعة بمفهومه الشمولي سيكون معفى مثلما ستكون الصناعات والحرف التي يقل استهلاكها عن 10 الاف كيلو واط ساعة معفية .
كما اشار الى ان طن القمح الواحد الذي تشتريه الحكومة بــــ 400 دينار يباع بــــ 40 دينارا نتيجة دعم السلعة فضلا عن تخصيص جزء منه كأعلاف للماشية وعمليات تهريبه الى دول مجاورة، مؤكدا ان اعادة النظر بهذا الامر لن يطال اسعار الخبز على المواطن الاردني.
ولفت النسور الى انه ستتم دراسة لكميات استهلاك المواطن من الخبز لتبقى تباع بنفس الاسعار المدعومة حاليا وما زاد عن ذلك سيباع بسعر الكلفة، مشيرا الى ان آلية تقديم الدعم ستكون اما عبر تقديم دعم نقدي مباشر او عبر بطاقة ذكية .
وتحدث خلال اللقاء اعضاء مجالس الامناء ورؤساء الجامعات الذين اكدوا اهمية هذا اللقاء للبحث في التحديات التي تواجه الجامعات وقطاع التعليم العالي بشكل عام، مشيرين الى اهمية دراسة جميع الملفات والابحاث السابقة عن مسيرة التعليم العالي بهدف الاستفادة من الايجابيات وتلافي السلبيات .
وطالبوا بتعزيز استقلالية الجامعات بحيث يتفرغ مجلس التعليم العالي للسياسات وان تكون الصلاحيات فيها لمجالس الامناء .
وتم التطرق الى الاشكاليات المتعلقة بالعنف الجامعي، مؤكدين الحاجة الى وقفة جريئة تبحث في الاسباب وتضع الحلول وفق سياسات متفق عليها.
وفي هذا الاطار إستعرض المجتمعون امكانية منح الحرس الجامعي صلاحية الضابطة العدلية من خلال ايجاد الاداة القانونية للجامعات التي ترغب بذلك، مؤكدين ان هذا لا يتعارض مع استقلالية الجامعات اذ يعني مزيدا من الصلاحيات للحرس الجامعي كما هو معمول به في العديد من الجامعات على مستوى العالم، وليس ادخال قوات الامن الى الحرم الجامعي .
واكدوا اهمية فتح ابواب التواصل والحوار بين الادارات الجامعية والطلبة، كما اكدوا ضرورة التواصل بين الجامعات والقطاع الخاص، لمعرفة احتياجاته من التخصصات فضلا عن التركيز على محور الجودة ومخرجات التعليم ودعم وتشجيع البحث العلمي .