زاد الاردن الاخباري -
أكدت وزارة الصحة من جديد خلو المملكة من فيروس (كورونا)، وفقا لمدير مديرية الأمراض السارية فيها محمد العبداللات، الذي اشار الى انه لم تسجل حالات جديدة في المملكة، سوى اصابتين بمستشفى الزرقاء الحكومي في نيسان (ابريل) من العام الماضي.
وقال العبداللات إن فيروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسي، وان عدد الحالات عالميا، بلغ حتى أمس 33، خلفت 18 وفاة.
واشار الى ان أكبر تجمع للحالات كان في السعودية، لافتا الى ان الأردن يعمل، منذ اكتشاف حالتين في نيسان (ابريل) العام الماضي، مع المنظمات الصحية الدولية والجامعات، على استقصاء المرض، لمعرفة طرق انتقاله ومصدره وخازنه، لافتا الى ان الاجراءات الأردنية تمثلت في انشاء فرق في الشمال والوسط والجنوب تعمل على مدار الساعة على استقصاء المرض ومتابعة أي حالات يشتبه باصابتها به.
ويشمل نظام الرصد امراض الانفلونزا والامراض التنفسية الشديدة، والكورونا، حيث تم التعميم على جميع المستشفيات الابلاغ عن أي حالة، وخاصة ذات الرئة والامراض غير الجرثومية.
واشار العبداللات الى ان الوزارة فحصت نحو 500 عينة وتبين ان جميعها سلبية (غير مصابة)، مبينا ان الوزارة، وبالتعاون مع مركز مكافحة الامراض في اطلنطا وخبراء في مجال الامراض التنفسية، تجري استقصاءات وبائية بصورة مرتجعة، للتحري عن أي إصابات سابقة بين الكوادر والمخالطين، في محاولة للتعرف على النتائج التي ستظهر طرق انتقال المرض أو أي معلومات أخرى تدعم دول العالم بها.
وتتركز طرق الوقاية من المرض، وفقا للعبداللات، في رصد امراض التنفس الشديدة، واستدامة آداب العطس والسعال، وغسل الأيدي خاصة في المرافق الصحية، وعزل المشتبه بهم في غرف خاصة، وتقديم العناية العلاجية اللازمة لهم في الوقت المناسب.
وحول اجراءات الوزارة في المطارات والحدود ومداخل المملكة خشية انتقال المرض، قال انه لا توجد أي قيود او تعليمات بهذا الصدد، وبالتالي لا قيود على السفر في المطارات او نقاط العبور.
وشدد على ان الوزارة تتخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال المرض، حيث باشرت قبل فترة وجيزة بتطعيم السوريين في مخيمي الزعتري ومريجب الفهود، واخضاع جميع الحالات التي يشتبه بها لنظام الرصد الوبائي.
واعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أسبوع أن 33 شخصا حول العالم قضوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا، غالبيتهم العظمى في السعودية مشيرة إلى أن عدد الإصابات يبلغ 58 حالة مؤكدة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة السعودية وفاة أحد المواطنين وإصابة ستة آخرين بفيروس كورونا ما يرفع عدد الوفيات في السعودية إلى 33 والمصابين إلى 55، مشيرة إلى شفاء أربعة، مؤكدة "وفاة مواطن في المنطقة الشرقية 81 عاما" الجمعة الماضي.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق وفاة 32 شخصا بينهم عدد من المقيمين.
وأشارت إلى "تسجيل إصابة مؤكدة لمواطنة في منطقة الرياض تبلغ من العمر 41 عاما وهي من المخالطين لإحدى الحالات المؤكدة، إضافة إلى تسجيل حالة أخرى لمواطن في المنطقة الشرقية يبلغ من العمر 32 عاما ويعاني من مرض السرطان".
وترفع هذه الإصابات العدد الإجمالي إلى 55، بحسب الوزارة.
ورغم ان معظم حالات الوفاة بهذا الفيروس سجلت في السعودية الا انه سجلت حالات في الأردن وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وقطر والإمارات.
ويعد هذا الفيروس قريبا من مرض السارس، الذي اثار الرعب قبل عشر سنوات في العالم، عندما انتشر في شرق آسيا وأدى إلى وفاة 800 شخص.