العجلوني: 3.1 مليون أردني يصابون بالسكري في 2050

زاد الاردن الاخباري -

توقع خبير صحي ارتفاع عدد الإصابات بمرض السكري خلال الأعوام القادمة في الأردن بشكل لافت.

وقال البروفسور كامل العجلوني لـ"السبيل": "إن الأعوام القادمة ستشهد ارتفاعا في عدد الحالات المصابة بوباء السكري ما لم تكن هناك استراتيجية يتم تبنيها على أعلى المستويات في الدولة، لتتلمس حجم المشكلة، وتعالجها بأسرع وقت".
وأضاف: "أرقام جديدة خلصت إليها، تؤكد اصابة3.1 مليون أردني بالسكري، و4 ملايين بالتوتر الشرياني، و2.7 مليون باختلاط الدهون، وذلك بحلول عام 2050".
وأكد أن كلفة التعامل مع مرض السكري ومضاعفاته وصلت إلى (800) مليون دينار العام الماضي، في حين قدرتها دراسة لوزارة الصحة عام 2004 بـ(624) مليون دينار.
وفي الأثناء، طالب الناطق الإعلامي باسم الجمعية الوطنية لمواجهة السكري رشاد نصر، بوضع استراتيجية حكومية موحدة لمكافحة الوباء ومضاعفاته، وأشار إلى أن الجهود المحلية في السيطرة على السكري لا تزال "مبعثرة"، داعيا إلى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية، والعمل على تغيير الأنماط الحياتية.
وأكد نصر أن أسباب إصابة الأطفال بالسكري حتى الآن "غير معروفة"، مشيرا في ذات الوقت إلى علاقتها بالجينات الوراثية.
وأكد أن جينا وراثيا لدى الإنسان يدعى "ثرفت جين" يخزن المواد الغذائية، إلا أنه في حال عدم ممارسة الرياضة وحرق الدهون، يؤدي إلى الإصابة بالسكري. وقال: "إن وباء السكري أصبح مرعبا في الدول العربية".
ويعتبر سكري الأطفال والمراهقين أحد أكثر أمراض الطفولة المزمنة شيوعاً، إذ يزداد النوع الأول للسكري المعتمد على حقن الإنسولين بين الأطفال والمراهقين بنسبة 3 في المئة سنوياً، و5 في المئة بين الأطفال دون سن المدرسة.
وكان نصر قد أكد في تصريحات سابقة لـ"السبيل" ارتفاع عدد الأطفال الأردنيين المصابين بالمرض إلى 12.5 ألف حالة.
وتؤكد اللجنة الأهلية، أن معدل أعمار الأطفال المصابين بالسكري تتراوح بين يوم واحد و18 سنة، مشيرة إلى أن إصابة الأطفال بداء السكري من شأنه أن يقصر من أعمارهم، وأن يتسبب لهم بالعمى وضعف النظر وأمراض متنوعة في الكلى.
وتعتبر البدانة أو زيادة الوزن أحد أهم معالم "متلازمة الاستقلاب" ذات الخطورة العالية المهددة للحياة، وتشمل أمراض القلب الإكليلية، وارتفاع الضغط الشرياني، والإصابة بداء السكري النوع2، وانقطاع التنفس أثناء النوم.


السبيل-تامر الصمادي