زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - تشير جميع الدراسات التي تناولت القدرة على العطاء أو الانتاج وبيئة العمل إلى أن البيئة الجيدة والصحية والسليمة تعطي نتائج عالية في الانتاجية ، وهذه المعادلة لايمكن أن تطبيقها نهائيا في مبنى محكمة الرصيفة لأن بيئة العمل لايمكن أن تعطي الموظف أية قدرة على رفع إنتاجيته .
ونجد أن موظفي التنفيذ والملفات والارشيف يعملون داخل "قبو " في الطابق السفلي من المبنى ولايتحقق به أية شروط صحية سليمة للموظفين ، ويقبع الموظفين بين رفوف الملفات دون أجهزة تكييف أو تدفئة ، ولايقف الأمر عند هذا بل تجد أن غرف القضاة الذين يحكمون في أمر الناس تفتقد للتكييف ومجمع الدوائر الذي تقع فيه المحكمة يوجد في منطقة منخفظة " واد " مما يجعل درجة حرارة المكان أعلى من بقية مناطق الرصيفة وتعاني المحكمة من نقص حاد بأعداد المراسلين مما يجعل المعاملات تنتقل بسرعة السلحفاء ما بين المكاتب مما يزيد من أعباء القضاة والموظفين ، وذلك يجعل العمل في بيئة كتلك تمثل معركة يومية يخوضها قضاة موظفي وزارة العدل مع بيئتهم من أجل أن يقوموا بعملهم على أكمل وجه ، وهذا يمثل إنتهاك لحقوق موظفي " العدل " .
والانتهاك الأخر الذي تمارسه " العدل " بخلاف موظيفها يتم بحق المواطنين الذين يراجعون المحكمة ، وتجد أن القاعة المخصصة للإنتظار أمام غرف القضاة تفتقد للمقاعد مما يجعل المواطني يقضون ساعات وقوفا على أقدامهم أو جلوسا كالقرفصاء في إنتظار حضورهم لجلسة القضاء ، دون أية مراعاة لكبار السن أو المرضى مما يجعل ممرات المحكمة تقتظ بالمراجيعن مما يعيق العمل .