زاد الاردن الاخباري -
جددت الحكومة القرار القاضي بعدم السماح للفلسطينين من حملة الوثائق السورية الدخول الى اراضي المملكة منذ بدء الصراع في سورية ولغاية الان مشددة على تمسكها بالقرار الذي وصفتة "بالاستراتيجي ".
واكد مسؤول في وزارة الداخلية،لـ "العرب اليوم " انه لا تغيير على سياسة الحكومة ولا تغيير على القرار القاضي بعدم ادخال اي فلسطيني من حملة الوثائق السورية او غير السورية الى اراضي المملكة وذلك لمحاربة مشروعات "الوطن البديل" و"التوطين" وغيرها.
كما اكد المصدر ذاته ان القرار متخذ من مجلس الامن القومي اعلى هيئة اردنية ، اضافة الى وجود تفاهمات مع كافة الاطراف المعنية سواء القيادة الفلسطينية او المنظمات الدولية والدول المعنية بالقضية الفلسطينية على اعلى المستويات.
وأشار الى عدم وجود مباحثات سرية أو علنية لاتخاذ قرار مغاير للقرار المتخذ .
وشدد على ان السماح لحملة الوثائق الفلسطينية من الدخول إلى الأردن لن يمكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من منحهم صفة اللاجئين ومعاملتهم على أساس عودتهم الطوعية إلى بلدهم الأصلي أو إعادة توطينهم في بلد ثالث، بسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين المحتلة، الذي ما زال يمنع العودة للفلسطينين لبلادهم ويضع العراقيل امامهم.
وأشار الى أن عدد الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية يصل نصف مليون فلسطيني"480" الف فلسطيني، والسماح لهم بالدخول سيشجع الكثير منه للقدوم، حيث يشكل صعوبات سياسية واقتصادية وإجتماعية للمملكة التي تعاني من استيعاب عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين اضافة الى اللاجئين من الجنسيات العربية الاخرى.
وفي شان ذي صلة نفى صحة الارقام التي تتداولها الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأردن،امس بان عدد اللاجئين الفلسطينيين حملة الوثائق الذين دخلوا الى المملكة يصل الى 7 الاف لاجئ مرشح للزيادة ليصل الى 10 الاف.
وقال : عدد اللاجئين الفلسطينيين حملة الوثائق السورية لم يزد على 143 لاجئ متحفظ عليهم في مخيم سايبر ستي .
ووفق تقرير لـ "الأونروا" نشر على موقعها الإلكتروني، أن إحتمالية حدوث تدفق كبير للاجئين الفلسطينيين من سورية الذين يدخلون الأردن أو الذين يعلقون على طول الحدود "لا يمكن استبعادها".
وأشار التقرير إلى أنه "بحلول نهاية العام الحالي (2013) يتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين الفلسطينيين من سورية في الأردن من 6700 لاجئ إلى 10 آلاف، إلى جانب 200 آخرين يتم احتجازهم بمخيم سايبر ستي (في مدينة الرمثا شمال البلاد)، إضافة إلى 200 لاجئ سوري".
وأوضح أن الوضع غير المنتظم للاجئين الفلسطينيين من سورية في الأردن "يعني انهم يعانون من درجة كبيرة من إنعدام الأمن".
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليبوغراند، أعلن مؤخرا عن مباحثات بينه وبين وزير الخارجية ناصر جودة تقضي يإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية والموجودين على أراضي المملكة.
وقال إن "نصف هؤلاء اللاجئين مسجلين في سجلات الأونروا في الأردن وبالتالي عادوا إلى منطقتهم".
ولفت إلى "وجود مخاوف من زيادة أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن"، موضحا أنه "ينظر لهؤلاء اللاجئين في مختلف المناطق بأنهم يشكلون تهديدا للأمن".
العرب اليوم