زاد الاردن الاخباري -
رفضت قيادة جماعة الإخوان المسلمين التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية ووزير الشؤون البلدية حسين المجالي أول من أمس، ونبه فيها الحركة الإسلامية إلى "عدم الاستقواء بالغريب" لتنفيذ أجندة خارجية، مؤكدة احتفاظها بحقه في "المعارضة والمطالبة بالإصلاح".
وقال الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، إن الكلام عن استقواء الحركة الإسلامية بالغريب، لتنفيذ أجندة خارجية "مرفوض"، وزاد "نحن لا نستقوي بأحد ولا نعرف الاستقواء إلا على أعداء الأمة".
ودعا منصور، الذي حضر لقاء المجالي مع عدد من قيادات مكتب تنفيذي الحزب بدعوة من المجالي الأحد، إلى أن "يتسع صدر الحكومة والجهات الرسمية للمطالبين بالإصلاح السياسي"، فيما أكد على "رشد خطاب الحركة الإسلامية ومطالبها".
وأضاف منصور "نرفض المس بالأشخاص، مع احتفاظنا بحقنا في المعارضة والمطالبة بالإصلاح"، وأشار الى أن قيادة الحزب طالبت الحكومة بتفهم "الواقع وبعض الممارسات خلال المظاهرات"، وقال إن ممارسات "ناجمة عن ردات فعل لممارسات حكومية كالاعتقالات للناشطين".
وبين منصور أن موقف الحركة "واضح حيال إصلاح النظام"، فيما أعرب عن أسفه لحرق علم حزب الله اللبناني خلال مسيرة الجمعة، ملمحا إلى أن بعض الممارسات "شكلت تجاوزات" لم تقرها الحركة الإسلامية.
وقال "في الوقت ذاته أدين كل ممارسات حزب الله اللبناني وأدعوه للانسحاب من سورية".
وأكد منصور أنه لم يطلب من الحركة التوقف عن التظاهر لنصرة سورية، وأن الحزب "لا يسمح بالأصل ان يطلب منه ذلك".
لكن نائب المراقب العام للإخوان المسلمين زكي بني ارشيد اعتبر ان حديث المجالي عن مسيرة الجمعة، وخروج عدد من المتظاهرين من السوريين فيها، بأنه يكشف "استمرار العمل" بما أسماه "العقلية العرفية" التي تحكم وزارة الداخلية.
وكان المجالي أكد في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء الاردنية "بترا" أول من أمس ان عن اتخاذ "أشد الإجراءات القانونية والإدارية" بحق لاجئين سوريين، شاركوا في مسيرة الجمعة، وأطلقوا هتافات "تمس الرموز الوطنية". كما نبه المجالي إلى عدم الاستقواء بالغريب لتنفيذ أجندة خارجية.
ورأى الناطق الرسمي بأمس الجماعة أن موقف الداخلية "يأتي في الوقت الذي تعجز فيه الحكومة عن وقف ممارسات"، من وصفه "بشبيح النظام السوري في عمان"، في اشارة الى السفير السوري في عمان بهجت سليمان.
وقال بني ارشيد إن الحكومة تحاول بذلك "أن تعوض هذا النقص، بالاستقواء عل القوى الوطنية المتضامنة مع الشعب السوري، وتحاول ملاحقة مواطنين سوريين هاربين من الجحيم".
وذهب بني ارشيد إلى الدعوة إلى إقالة المجالي.
الغد