زاد الاردن الاخباري -
ارتبط البطيخ بفصل الصيف اللاهب لما تتركه هذه الفاكهة من شعور بالانتعاش،فلطالما احتل "الطبق الاحمر" مكانا مميزا على مائدة الاردنيين ،الا ان مواطنين يعتبرون ان المذاق اللذيذ والرغبة في اطفاء حر الصيف افسده سعي بعض المزارعين الى اضافة المواد المحفزة لنموه ثمار هذا النبات.
وساد لدى مواطنين ان البطيخ "الهرمن" كما يقولون يتسبب في العديد من الاضرار والمخاطر على صحة الانسان حتى ان البعض قال "هذا البطيخ يحتوي على مواد مسرطنة"
محمد عبد الرحمن اشتكى حظه السيء- وفقاً لتعبيره -مع البطيخ وقال" كل ما اشتريته من البطيخ هذا العام ابيض برغم ان بعضه ممتليء وكبير الحجم" واضاف "انا اشك في هذا البطيخ ولا ارتاح لطعمه حتى لو كان احمر اللون واظن انه يسبب الامراض ".
اما جمال ابو سليم فاشار الى ان البحث عن البطيخ الناضج ذو المذاق الجيد " اصبح صعبا هذه الايام"، موضحا ان بعض المزارعين "يضيفون الخميرة المستخدمة لصناعة الخبز الى نبات البطيخ ليكبر حجم الثمار ويظن المشتري انها ناضجة" .
وقال ابو سليم"الكثير من البطيخ طعمه رديء ورائحته غريبة شبيهة فعلا برائحة الخميرة"،مشيراً الى انه غالباً ما يجد طريقه اما الى سلة القمامة او كطعام للحيوانات .
الان ان اخرين رأوا ان ما يوصف بـ"البطيخ المهرمن" هو مجرد "وهم يسود بين الناس لا اصل له"، وان الامر "لا يعدو عن كون بعض البطيخ الموجود في الاسواق من الانواع الرديئة"،لذ ان "الانواع الجيدة يتم تصديرها للخارج" عن حد قولهم .
المختص بالحميات الغذائية والمدرس في الجامعة الاردنية الدكتور حامد التكروري اشار الى ان الهرمونات المستخدمة في الانتاج تقسم الى نوعين هرمونات نباتية وهرمونات حيوانية .
واوضح في اتصال مع "البوصلة" ان الهرمونات النباتية "غير ضارة بصحة الانسان"، لأنها "عبارة عن مواد غازية مثل غاز الاسيتالين"، وهي "مواد مشجعة تعمل على احداث تغيرات بيولوجية تحفز الثمار على سرعة النضوج" مؤكدا ان هذا النوع من الهرمونات المحفزة "غير ضار بصحة الانسان ولم يثبت ان احدث اي اضرار حتى الان" .
اما بخصوص الهرمونات الحيوانية فقال ان هذه الهرمونات "تعطى للحيوانات كالدواجن من اجل سرعة النمو وتسمينها للحصول على كميات اكبر من اللحم"، وهي "عبارة عن هرمونات غير متوازنه تسرع النمو ساد الاعتقاد انها تتفاعل مع هرمونات الانسان وتحدث الامراض الا ان الفحوصات الى الان لم تثبت وقوع ضرر بسبب هذه الهرمونات" .
وقال التكروري "انتشر في احدى السنوات صنف من البطيخ له طعم غريب وشكل غير ناضج اثار الريبة بين الناس مما دفع الى اخذ عينات منه وفحصه.. الا اننا لم نتوصل الى شيء بعد كل الفحوصات التي خضع لها "،لافتا الى ان اختلاف مناطق الزراعة "يؤثر على نضوج وجودة البطيخ" .
ولم يختلف رأي اختصاصي الانتاج النباتي في الجامعة الاردنية الدكتور محمود القصراوي عن ما ذهب اليه التكروري حول الموضوع غير انه اشار الى ان الهرمونات "لا تضاف الى البطيخ وحتى اضافة الخميرة الى البطيخ رأى انها لا تضر" .
واوضح ان استياء المواطنين مع بعض الاصناف "يعود الى رداءة الصنف او عدم نضوج الثمار بشكل كامل ولا يعود الى وجود مواد محفزة" .
وختم بالقول" يبدو ان موسم البطيخ هذه السنة جيد " .
البوصلة – علاء عبد الرحمن