زاد الاردن الاخباري -
نظم الحراك الشعبي في الطفيلة مسيرة نطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، حملت عنوان "جمعة صامدون"، طالب المشاركون فيها بالإصلاح بمجالاته كافة، والتأكيد على محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأن تبتعد الحكومة عن العقلية العرفية في التعامل مع الإصلاحيين من خلال اللجوء لاعتقال بعض نشطاء الحراك والأحرار الذين يدافعون عن الوطن عبر مسيرات سلمية تنادي بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين الذين نهبوا خيرات الوطن ومقدراته.
وطالبوا الحكومة أن لا تلجأ لرفع أسعار السلع الأساسية والكهرباء التي تعتمد عليها بقية السلع في ظل تراجع أوضاع المواطنين المعيشية كحل لسد عجز الموازنة والديون.
ونددوا بأسلوب الحكومة الذي يتضمن إصلاحات وصفوها بالشكلية والتفافا على مصالح المواطن والوطن مطالبينها بأن تنتهج الإصلاح الحقيقي.
وطالبوا أن تعمل الحكومة على إيجاد حل لملف الأسرى الأردنيين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن مسيراتهم السلمية ستظل مستمرة لحين تحقيق المطالب الشعبية وتحقيق مصالح الوطن العليا.
كما نظمت الحراكات الشعبية في محافظة الكرك، اليوم الجمعة، اعتصامان للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد والمطالبة بعدم رفع اسعار الكهرباء.
وشارك مئات المواطنين بمحافظة الكرك في اعتصامين في كل من مدينة المزار الجنوبي وبلدة صرفا بلواء فقوع، للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد ورفضا للحكومة الجديدة وتحسين مستوى الخدمات في مناطق المحافظة ورفضا للعنف في الجامعات الاردنية.
وعبر مشاركون من الفعاليات الشعبية والحزبية والعشائرية والنقابية من مختلف مناطق المحافظة عن رفضهم للعنف الجامعي، مطالبين بالمضي قدما في اجراءات محاربة الفساد وتنفيذ المطالب بالاصلاحية.
وشددوا على ضرورة اتخاذ الجهات الرسمية اجراءات صارمة في مواجهة العنف والمشاجرات بالجامعات الاردنية، مطالبين برحيل حكومة الرئيس النسور.
في المزار الجنوبي، نظمت اللجان الشعبية العربية وفعاليات شعبية وحزبية ونقابية بالمحافظة اعتصاما في الساحة الرئيسية لاضرحة ومقامات الصحابة، ورفعت شعارات تدعو الى اعادة السلطة للشعب عبر اجراء انتخابات حرة تؤدي الى توافق وطني على حكومة تنال شرعية شعبية.
واكد المشاركون بالاعتصام ان الحكومة الحالية والحكومات السابقة تتحمل مسؤولية كاملة عن اعمال الشغب التي تقع في مختلف المناطق والمحافظات الاردنية، وخصوصا تلك التي ادت الى تدهور الاوضاع بعدد من الجامعات.
والقيت في الاعتصام كلمات اكدت ان الحكومة الحالية ليس لها اية صلة بالواقع الاجتماعي الاردني واصبحت معزولة، ولذلك يراها الاردنيون وهي تتخبط في قراراتها السياسية والاقتصادية.
واشار الناطق باسم اللجان الشعبية العربية المحامي رضوان النوايسة الى الاجماع الوطني على رفض اي قرارات صادرة عن الحكومة الحالية باعتبارها حكومة غير شرعية، مؤكدا ان الاردنيين اصبحوا على ثقة ان الطريق الوحيد لانقاذ البلاد من ازمته الحالية تتمثل في رحيل الحكومة الحالية، والعمل على تشكيل حكومة انقاذ وطني بمشاركة مختلف القوى السياسية والاجتماعية الاردنية.
وشدد على المطالب الشعبية بتشكيل حكومة شعبية واقالة الحكومة وحل مجلس النواب.
ونظم تجمع شباب عشائر الحمايدة في بلدة صرفا بلواء فقوع اعتصاما احتجاجيا للمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد، مشيرين الى رفضهم الحكومة الحالية وطريقة تشكيلها.
واعتبروا ان كل القرارات الرسمية للحكومة تمثل اعتداء على المواطنين الاردنيين، مؤكدين ان الحكومة الحالية عملت على خلق اجواء سلبية على الصعيد الوطني اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
واكد متحدثون في الاعتصام على رفضهم للسياسة الرسمية بتشكيل الحكومات، رافضين ما وصفوه بتلكؤ الحكومات الاردنية تجاه مسيرة الاصلاح واستمرار الفساد وعدم التصدي الحازم له، فيما انتقدوا الاجراءات الرسمية بخصوص اعمال العنف والمشاجرات الطلابية في جامعة مؤتة وعدم ممارسة الاجهزة الرسمية دورها بشكل صحيح.
وفي محافظة العقبة ، نظمت الحركة الإسلامية وقفة احتجاجية أمام المسجد الكبير وسط المدينة، احتجاجا على نية الحكومة رفع أسعار الكهرباء، وللمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين، ورفع القبضة الامنية عن الحياة المدنية، بحسب المشاركين.
وطالب المشاركون في الوقفة بحل محكمة أمن الدولة والافراج عن المعتقلين.
ودعا القيادي في الحركة الاسلامية عصري الصوا إلى الاسراع بوتيرة الاصلاح السياسي ومحاربة الفساد، مشددا على أخذ الدروس والعبر حول ما يجري بالبلاد المحيطة في العالم الاسلامي.
وفي السياق ذاته، اعترض عدد من المواطنين الوقفة عبر إطلاق "الزوامير"، فيما قام احد الاشخاص بقذف المشاركين بلوح حديدي، وحاول آخر ضرب المشاركين بعصا، وسط تواجد الأجهزة الامنية في المكان.
اما في محافظة جرش ، أكد الحراك الإصلاحي في جرش خلال الاعتصام الذي نظّمه ائتلاف جرش للتغيير بعنوان "إلى متى؟" في منطقة زقريط غرب جرش؛ احتجاجهم على مهرجان جرش واصفينه بمهرجان الرقص على جراحات الأمة.
وقال الناشط السياسي عبد السلام العياصرة في كلمته التي ألقاها باسم ائتلاف جرش للتغيير أن "أرض جرش الطاهرة هي أرض شرحبيل بن حسنة وأبو عبيدة بن الجراح، وليست مكاناً لإقامة مهرجانات الرقص والغناء والفجور والمجون"، مضيفاً: "جرش تستقبل المطربين والمطربات والراقصين والراقصات في حين تسيل دماء الأطفال أنهاراً في شوارع سوريا، وجثث الشهداء تملأ بالآلاف ساحات دمشق وحلب وحمص ودرعا".
ولم يشهد الاعتصام تواجد أي قوات للشرطة أو الدرك، وقد شارك فيه عدد من أهالي المنطقة وناشطون إصلاحيون من مختلف مناطق المحافظة.
وانتقالا الى محافظة معان ، فقد خرجت مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد معان الكبير إلى ميدان بهجت التلهوني (العفوري) شارك فيها المئات تحت شعار "معان لينا وحقها علينا" .
وطالب المشاركون بالافراج الفوري عن المعتقلين من ابناء المدينة ، وإلغاء محكمة أمن الدولة، واصفينها بـ"مسرح لتحقيق المكاسب السياسية" .
كما طالب المعتصمون بإسقاط حكومة الدكتور عبدالله النسور ووزير الداخلية حسين هزاع المجالي، متهمين الاخير بقتل خمسة من أبناء معان في ثلاثة أشهر.
كما اتهم المحتجون الأجهزة الأمنية باستخدام العنف المفرط مما أدى إلى وفاة بعض أبناء معان وإصابة العديد منهم "وكأنها محاكمات ميدانية تنتهي بالقتل أو التسبب بعاهات دائمة"، منددين برفض تكفيل معتقلي معان "الذين لا ناقة لهم ولا جمل في أحداث المدينة".
وصدحت حناجر المعتصمين بهتافات تجاوزت الخطوط الحمراء .