أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تَرَفُعْ المسؤول عن مُقابلة موظفيه " قمّة...

تَرَفُعْ المسؤول عن مُقابلة موظفيه " قمّة الفساد " .. !!

29-06-2013 06:22 PM

من المفارقات العجيبة لدى مسؤولينا الذين يتبوأون مناصب عليا في الدولة أنهم يصمّون أذانهم عن الأوجاع والتأوهات التي تصدر عن موظفيهم .. فما أن يحتل هذا المسؤول كرسيه ويصبح الآمر الناهي فيتبادر إلى ذهنه أن كل موظفيه الذين يأتمرون بأمره سيقولون له أمراً وطاعة " وشبيك لبيك كلنا بين أيديك " ، دون تمييز ما بين الوصوليين منهم الذين يداهنون حتى لو كان على خراب العش الذي يأويه ، وبين أولئك الذين " يمشون الحيط الحيط ويقولون يا رب الستيرة " ولا ينتظرون سوى تأدية الأمانة التي هيّ مصدر عيشهم الحلال دون منةٍ لأحدٍ عليهم إلاّ الله سبحانه وتعالى ..!!
تفاجأت في الأيام الماضية وعبر جلسة على طاولة مدعويين لفرح أحد الأصدقاء ، وكان من الجالسين على ذات الطاولة مجموعة من االمدعويين ، منهم أعرفه ومنهم كانت الجلسة الأولى معه ، وكما تعلمون أن في " دعوات الأفراح العائلية " النساء يأخذن مجدهن بالإنبساط ما بين " الآهات والزغاريت " فيذهب وقتهن مسرعاً ، والرجال يقبعون في حالة انتظار ممل لخروج عائلاتهم بعد انتهاء الوقت المحدد في كرت الدعوة ، ولأن الوقت على المنتظر طويل ومقيت ، أخذ الجالسون على الطاولة ومنهم أطباء وأعضاء هيئات تدريسية أكاديميين ومهندسين كلٌ من جانبه يشكو همّه للآخر وما يواجهه من مشكلات في العمل وعلى مسمع الجالسين على ذات الطاولة ، وكان أغلب حديثهم حول الصعوبات التي تواجههم في العمل والمشكلات الكيدية التي تقع أغلبها بين الزملاء كنوع من المنافسة غير الشريفة أو ظلماً من مسؤول لا يتقن فن إدارة كرسيه ، فيسعون جاهدين لإسماع مسؤوليهم آلامهم وشكواهم ، إلاّ أن هذا المسؤول يترفع عن الاستقبال إلاّ لذوي الجاه والسلطان ، يحاولون مراراً وتكراراً لكن دون جدوى ، إلى أن وصل الأمر بهم إلى الوساطة لإسماع مسؤولهم أنينهم وسردّ أوجاعهم علّها تجدُ صدى يرأف بحالهم ..!!
حمدُت الله ألف مرة مما سمعت بهذه الجلسة أنني لست موظفاً ، وفي عملي الخاص لا يعنيني إن كنت أنا المسؤول والموظف والعامل والفراش وعامل وطن / مستعبدٌ لعملي وليس لإنسان ، فلا أحد له سلطة عليّ في عملي إلاّ الله و حقوق العباد .. فإن لم يستطع الموظف أو العامل إيصال شكواه لمسؤوله مباشرة ولم يجد إذن تصغي لوجعه فلمن يشتكي إذاً ..؟؟
أعتقد أن هذا الواقع المؤلم موجود في أغلب مؤسسات الدولة ، الكبير يحاول افتراس الصغير وكل من وقف في طريقه ، والصغير لم يعد به من الصبر إلاّ بقدر خبرته البسيطة وعمره المهني .. وعندما يفقد الأمل من أن يتلطف المسؤول عليه ويسمع شكواه ، فلا يجد أمامه سوى اللجوء للواسطات والمحسوبيات التي هيّ أصل الفساد في وطننا ، وقد تجد هذه التحركات أحياناً صداها فيما لو كان من تشرفت باللجوء اليه من العيار الثقيل وسلطوي ويلين لكلامه الحجر .. أما وإن كان من لجأت إليه بين بين فمسؤولك سيكون حجراً صلداً لا يحرك ساكناً ويزداد تعنتاً وكبرياء ..!!
هذه التصرفات المرفوضة من مسؤولينا تجعل من الذين ظُلِموا يقعون في شرك الغضب واللا مبالاه في اعمالهم ، وردود فعلهم ستغلب عليها الردود السوداوية التي من شأنها خلق أجواء مشحونة بالبغضاء والضغينة التي بالتالي تنعكس سلباً على العمل المناط بهم ..!!
قلّة من المسؤولين اعتمدوا سياسة الباب المفتوح ، ولكنه بعد التجارب كان مشرّعاً على مصراعيه لذوي الشأن وموارباً بالكاد يمر من خلاله بصيص أمل لذوي الحاجة والمقهورين من موظفين أو مواطنيين ..!!
اختم بالمثل القائل " ما دام جارك بخير أنت بخير " .. وأنت أيها المسؤول ما دام العدل والانصاف من صفاتك مع موظفيك ومن لك عليهم سلطة ، إعلم أنك قد أديت الأمانة خير قيام ..!! م . سالم عكور akoursalem@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع