زاد الاردن الاخباري -
اكد مدير الاوقاف العامة في القدس الشيخ عزام الخطيب ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي شرعت هدم مبان تعود ملكيتها للحكومة الاردنية في مدينة القدس ،تمهيداً لبناء وحدات استيطانية مكانها.
واوضح الخطيب في اتصال مع "البوصلة" ان سلطات الاحتلال وعقب استيلائها على مدينة القدس وضعت يدها على الاملاك الاردنية ومن ضمنها مخفر تابع للشرطة ومبنى للزراعة والصحة ملاصق للمخفر في منطقة رأس العمود كان الامن الاردني يستخدمها قبل عام 67 .
ولفت الخطيب الى ان الحكومة الاردنية اعترضت مرارا الا ان الاحتلال "يمضي في مخططه" حيث "قام بعملية تفريغ لكل المباني من خلال ازالة الاثاث اولا ثم ازالة النوافذ والحديد في خطوة تؤكد عزمه هدمها كلياً" .
واشار الى ان السفير الاردني قام اول من امس وبرفقة وفد من السفارة بزيارة هذه المباني واطلع على ما يقوم به الاحتلال من عمليات تجهيز للهدم
رئيس قسم المخطوطات في المسجد الاقصى الدكتور ناجح بكيرات اكد لـ"البوصلة" من جانبه ان الاحتلال يضرب بعرض الحائط ما اتفق عليه مع الجانب الاردني بخصوص اوقاف القدس واشراف الاردن عليها .
واكد ان الانتهاكات لمقدسات المسلمين والاملاك الاردنية في القدس مستمرة ،مطالبا الحكومة الاردنية بوضع حد لتصرفات الاحتلال التي تسعى لتدمير المسجد الاقصى واقامة الهيكل المزعوم مكانه
وكشف مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي أن سلطات الاحتلال ستقيم 104 وحدات استيطانية على 10 دونمات تعتبر في الأصل أملاكاً للحكومة الأردنية التي أقامت عليها قبل العام 1967 مراكز للشرطة والصحة، قبل استيلائه عليها في عدوان 1967م وتحويلها إلى مراكز لشرطته.
وأوضح التفكجي أن "سلطات الاحتلال اتفقت مع المستوطنين على استيطان تلك الأرض مقابل مبادلتها مع قطعة أرض تقع في منطقة "E1" في المدينة المقدسة لإقامة مركز شرطة الاحتلال".
وأشار إلى أن "هذا المشروع، المتضمن إقامة 104 وحدات استيطانية، يجري تنفيذه الآن على عجل من خلال ترميم الأبنية القديمة الموجودة لتوطين المستعمرين".
ويقابل هذا المشروع الممتد على مساحة 10 دونمات، مشروعاً آخر في حي رأس العامود بالمدينة المقدسة على مساحة 17 دونماً لإقامة 60 وحدة استيطانية، تم تنفيذ جزء منها فيما يعتبر الجزء الآخر تحت الإنشاء، وذلك من إجمالي 200 وحدة استيطانية، تحت اسم "معاليه زكيم".
ولفت التفكجي إلى أن "سلطات الاحتلال ستحول منطقة رأس العامود من خلال تنفيذ تلك المشاريع الاستيطانية إلى منطقة من أكبر البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية العربية في القدس المحتلة".
البوصلة – علاء عبد الرحمن