زاد الاردن الاخباري -
كشف الفنان المصري لطفي لبيب أنه رفض دعوة لتكريمه من السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بعد تجسيده لشخصية السفير الإسرائيلي في فيلم “السفارة في العمارة”مع الفنان عادل إمام، مرجعا ذلك إلى إيمانه بالقضية الفلسطينية، وحزنه الشديد "لما يحدث للفلسطينيين والقدس في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، لا سيما مع مشاركته في تحقيق النصر على إسرائيل في حرب عام 1973".
وقال لبيب –في مقابلة مع برنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور” المصرية مساء الأحد 9 مايو/أيار-: “لقد تلقيت اتصالا من السفارة الإسرائيلية في القاهرة، ودعوني خلاله لزيارة السفير لأنه يريد أن يقابلني لتكريمي والاحتفاء بي على دوري في فيلم السفارة في العمارة“.
وأضاف “لقد رفضت الدعوة على الفور بسبب المجازر التي تحدث في فلسطين، كما أن المناخ العام وما تقوم به إسرائيل بشكل دائم ومستمر ضد الفلسطينيين لا يسمح بهذا الأمر”.
وأوضح الفنان المصري أن فيلم “السفارة في العمارة” –الذي كان يقوم فيه بشخصية السفير الإسرائيلي في القاهرة- من أبرز أدواره في السينما المصرية، حيث حقق من خلاله نجاحا كبيرا، كما أنه كان نقلة نوعية في حياته الفنية، ونقطة انطلاق جديدة.
وأشار لبيب إلى كان ضمن القوات المصرية التي عبرت القناة في حرب النصر عام 1973، موضحا أنه كان من ضمن الجنود الذين حاربوا إسرائيل واستعادوا أرض سيناء الحبيبة.
مشروع تجاري
ولفت إلى أنه كان قريبا جدا من الشهيد أحمد حمدي خلال استشهاده بقذيفة إسرائيلية على الكوبري التي صنعته القوات المصرية للعبور إلى الجهة الثانية من القناة، مشيرا إلى أنه كان بطلا في المعركة، ولم يكن يخاف الموت.
وكشف الفنان المصري أنه عاني كثيرا من الإهمال الفني، وظل جالسا في بيته كثيرا من دون عمل، معتبرا أن فيلم “السفارة في العمارة” كان نقلة اقتصادية وفنية كبيرة في الوقت نفسه له، وأنه بعده اجتهد في التمثيل.
وأوضح لبيب أنه طوال حياته لم يعمل إلا في الفن، لكنه يسعى حاليا لإقامة عمل تجاري بالإضافة إلى الفن حتى يوفر له حياة كريمة، مشيرا إلى أنه عانى لفترة طويلة من حياة صعبة خلال فترة عدم تلقيه أعمالا فنية.
وأرجع بروزه في الفترة الأخيرة مع جيل الشباب إلى أنه منهم برغم كبر سنه، وقال “لقد عملت مع الوجوه الجديدة لأني منهم وظهرت معهم، لكني أرفض تصنيفي فنيا في أدوار البطولة الثانية لأن الشخصيات التي ألعبها على شاشة السينما تعد محورية في حد ذاتها، وليست لمجرد الرغبة في التواجد الفني مع الممثلين الشباب”.
وأعرب الفنان المصري عن حبه الشديد للوقوف على خشبة المسرح، الذي قال إنه يشعر بالتوهج عليها، مشيرا إلى أنه قدم أعمالا مسرحية كثيرة ومتنوعة في مسرح وزارة الثقافة منها مسرحيات “الرهائن” و”عريس بنت السلطان” والمغنية الصلعاء ما زالت صلعاء” وأخيرا مسرحية “سي علي وتابعه قفة”.
وشدد على أن السينما الآن تسير في الاتجاه الصحيح بجملة إنتاج 90 فيلما في السنة بعد أن كان عدد الأفلام المنتجة في أواخر فترة التسعينيات ثلاثة أو أربعة أفلام في السنة فقط، فضلا عن أن هذه الأفلام متنوعة بين أفلام كوميدي وأكشن ورومانسي”.
وشدد الفنان المصري على أنه قاطع “الست كوم” ولن يشارك فيه مرة ثانية بعد نجاحه في “تامر وشوقية”، خاصة بعد الابتذال الذي يراه مؤخرا في الست كوم، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن الست كوم لم ينجح في مصر إلا من خلال تامر وشوقية و”راجل وست ستات”.
دنيا الوطن