ولاول مرة في مقالاتي ...... سأسمح لنفسي ولقلمي ان يمدح مسؤولا .... ابدع في تقديم واجبه وادى الامانة على اكمل وجه باخلاص وطيبة وتواضع
انها معالي "هاله لطوف " وزيرة التنمية الاجتماعية .... تلك الام والاخت والصديقه وصاحبة القرار والمعالي .... تلك المرأة التي ..... استثنت من حياتها لمعة الاضواء ورونق المجاملات الباهته ..... لتعمل بصمت واخلاص .... بكل ما امكنها من قدرة ومن امكانيات ....متوفره .... لكي تحاول ان تنثر انسانيتها الى جانب واجبها الى كل محتاج وكل عائلة فقيره
هي نفسها تلك المراه التي تسحرك بهدوئها ونشاطها وحكمتها .... وتشدك اكثر واكثر .... لتبصر انسانيتها واخلاصها بالعمل .... هي نفسها من تنفق من راتبها الشخصي لسد حاجة الكثيرين من المحتاجين هنا وهناك ...
زرتها يوما في مكتبها الشخصي .... كنت انتظر ان ارى مسؤولا بكرسيه يتبختر ... فوجدتها انسانة تستحق ان يباهي المنصب بها لا العكس .... اكثر ما اثار فضولي هي صورة ذلك الطفل الاسمر التي تحتل اوسط مكتبها ....وسؤالا فضوليا لدي .... انها عادة اصحاب القرار يجمعون صور اولادهم في مكتبهم لكي يشعروا بوجودهم في اوقات انشغالهم لساعات طوال في العمل !! لكن جوابي لم يرضي فضولي وخصوصا لاختلاف الملامح ولون البشره
كسرت الحاجز .... وسالتها بخجل .... انه ليس ولدك صحيح ؟؟؟ من يكون ..... ابتسمت كعادتها ابتسامة تواضع لا انساها وقالت : " هادا زي ابني هادا طفل بحاجه لعلاج كل يوم وحطيت صورته قدام المكتب عشان ما انسا موعد علاجه من مره "
يا اللهي ....... اكره شعوري هذا .......... فانا لاول مره اشعر باحساس يهزني وامنية صعبة المنال ... لو تتحقق ..... امنية ان تكوني مثالا وقدوة لكل اصحاب القرار ممن غرهم الكرسي الهزاز ... واضعفتهم مصالحهم الشخصيه
دعني ارفع لك انبل مشاعر الاحترام .... والتقدير .... وليعلم الجميع باننا لا نكتب لننتقد فقط بل نكتب لنقدر من يستحق ايضا