ان الإدمان على الكحول والمخدرات مرض نفسي و اجتماعي، وتعاطيها يبدأ في سن المراهقة ومن المعروف ان سن المراهقة هو مرحلة انتقال الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والرجولة ومن ثم تحمل مسئوليات الحياة وهي من اصعب المراحل والمراهق يسعى دائما وراء الملذات الحسية والرغبة في اكتشاف الجديد والمثير في الحياة وتجربته وهذه الحالة تجعل المراهق يعيش أحوالاً نفسية متناقضة تتراوح بين التمسك بالأخلاقيات والقيم من جهة والرغبة في ممارسات الخبرات الجديدة تحت تأثير الأصدقاء والمثيرات البيئة الخارجية من جهة أخرى.
لذا تجد المراهق يتلذذ في ممارسة بعض السلوكيات السلبية مثل قيادة السيارات بشكل خطر والتدخين وتعاطي المخدرات وخصوصا عند وجود رفقاء السؤ وان بداية التجربة الأولى في الحياه تبدأ في التدخين أو تعاطى المخدرات وتكون هي البداية
ان الإدمان مشكلة شخصية تتمثل في الاعتماد الجسمي وما يصاحبه من نتائج نفسية وسلوكية واجتماعية، وتظهر الحاجة إلى المال لشراء المخدرات او الكحول او الدخان ، وقد يضطر للسرقة من منزله أو من خارجه لتلبية رغباته وسلوكه الجديد والذي بدأ بالانحراف وراء هذه الافه القاتله وهناك تجد ان علاقته اختلفت مع الاهل والاقارب وتبدا الاساليب العدوانيه والخلافات مع اقرب الناس و قد يؤدي فقدان الماده المخدره او ثمنها الى تحطيم اثاث المنزل او بيعه وخصوصا اذا كان يعمل قد يؤدي به الى ترك العمل لخلافه المتكرر مع مسؤوليه من اجل هذه الماده اللعينه وهو بحاجه الى توفير ثمن الماده المخدره وقد يبيع سيارته او منزله وكل ما يملك من اجل اشباع رغبته وادمانه على هذه الافه اللعينه وقد تؤدي هذه الماده اللعينه الى ترك زوجته وابنائه او ارتكاب جريمة قتل او اغتصاب اوحادث سير يؤدي الى وفيات عدا عن هدر الاموال وعدا عن الامراض التي تصيبه من وراء هذه الافه ومنها مرض الايدز القاتل والامراض المعديه التي تؤدي بالنهايه الى الوفاه.
ان مديرية الامن العام وادارة مكافحة المخدرات مشكوره دائما تتابع المروجين والمتعاطين وتبذل جهودا تواصل الليل بالنهار من اجل الحد من انشار هذه الماده المخدره اللعينه وانتشارها بين الشباب وهاهي اليوم تقوم مديرية الامن العام وادارة مكافحة المخدرات مشكوره على فتح مراكز علاجيه للمدمنين على هذه الافه المخدره وبكامل السريه عسى ان يعود الى رشده والامتناع عن تناول هذه السموم القاتله التي تسبب بها رفقاء السؤ .
واخيرا لا بد ان يكون الاباء هم القدوه الحسنه والصالحه الى ابنائهم ومن اجل ذلك لابد من مراقبة الابناء بشكل دائم ومستمر ومراقبة سلوكهم من قبل الاهل وعدم تركهم الى اصدقاء السؤ وعلى الاباء تربية ابنائهم وتعليمهم اصول الدين مثل الصلاه والصدق والتمييز بين الخير والشر وعلى الوالدين عدم الانشعال عن مراقبة ابنائهم وتركهم دون رقيب والاهتمام فقط بعملهم والسفر وانشغالهم بامور الحياه فهذا يؤدي الى ضياع الابناء والتشرد والتعاطي وعلى الاباء التعامل مع ابنائهم بتعامل حسن وعدم استخدام القساوه في التربيه او التوبيخ المستمر او الضرب المبرح والذي يجعل الابن يترك المنزل او الهروب منه ليبحث عن ملاذ او مأوى لا يجد به سوى رفقاء السؤ والمنحرفين والمدمنين فيدفعونه الى ممارسة سلوك الانحراف ثم التعاطي على المخدرات .
AHMED.QATARNEH@YAHOO.COM