رحل الرئيس صدام حسين عن هذا الدنيا المليئة بالمتناقضات فبعد 7 أعوام من احتلال العراق و4 أعوام من استشهاد الرئيس ها هو العراق بحلته الجديدة استتباب للأمن في كل إنحاء العراق وتامين احتياجات المواطن العراقي بالكامل وديمقراطيه كم تمناها الشعب العراقي للأسف الشديد أوهام مفارقه عجيبة ؟
بالأمس كان الرئيس صدام رحمه الله متهم بارتكاب مقابرجماعيه وبعد رحيله تبين بان الجرائم التي ارتكبت في ظل العراق الجديد تفوق كل تصور وهناك تقارير تقول أن عدد العراقيين الذين قتلوا بعد انتهاء الحرب وبعد وصول رعاه اليمقراطيه قد تجاوز المليون ونصف المليون وهذه الاحصائيه جاءت من منظمات حقوقيه ودوليه محايدة.
هل النظام السابق ارتكب هذا الكم الهائل من القتل وفي زمن قياسي لم يتجاوز السبع سنوات من التغيير وهل كان يحدث في عهد الرئيس صدام رحمه الله القتل على الهوية كما يحدث ألان بل على العكس كان العراقيون على اختلاف انتمائهم الحزبية ومذاهبهم الدينية واتجاهاتهم السياسية موحدين باسم العراق فلم يعرف العراقيون المحاصصه الطائفية بالصورة التي يراها الجميع كما يحدث في ظل العراق الجديد ولم يعرف العراقيون الو لاءات والانتماءات الخارجية وتقديمها على كل اعتبار كما يحدث ألان.
وفي لقاء مع المفكر العراقي حسن العلوي وهو شيعي الأصل ,أكد بان 60% من القيادات في عهد الرئيس الراحل صدام حسين هم من الطائفة الشيعية وهذا يعني أن صدام حسين كان بريء من تهمه الطائفية التي أطلقها عليه عملاء السي أي أيه .
و يخبرني شخص عراقي يعيش في الأردن وهو شيعي فيقول في يوم من الأيام كنت احمل كل الكراهية للرئيس صدام حسين ولكن بعد رحيله وبعد أن جربت العيش في العهد السابق والعهد الجديد والله إننا نبكي على الأيام السابقة ولست انأ وحدي ولكن نسبه كبيره من العراقيين شيعه وسنه وأكراد ومن جميع الفئات العراقية ويضيف على الأقل إننا كنا نعيش في امن وأمان وهذه النعمة مفقودة تماما ألان ففي السابق كنا نجوب أنحاء العراق نهارا وليلا ولا نخشى على حياتنا وحياه أهلنا وأبنائنا كما هو في هذه الأيام لابل كنا أحيانا عندما نقود مركباتنا ونشعر بالتعب والنعاس نقوم باصطفاف المركبة على جانب الطريق وننام فيها ونحن في راحة واطمئنان على أنفسنا وأما الذين يشعرون بالسعادة ألان فهؤلاء لم يعيشوا أصلا في العراق وقد جاءوا برفقه المحتل .
رحل الرئيس صدام حسين بعد أن وحد العراقيين وكان يحرص على توفير التعليم المجاني للجميع داخل العراق وخارجه وفي أرقى الجامعات في العالم والدليل على ما أقول وجود الآلاف من العلماء العراقيين في مختلف التخصصات وخاصة النادرة مثل العلم النووي والبيولوجي الذي انفرد فيه العراق على غيره من الدول العربية ويقول احد الكتاب الفرنسيين أن العراق كان أول من ادخل التكنولوجيا ألحديثه في العالم العربي في بداية الثمانينات .
رحل الرئيس صدام حسين بعد أن كان يحرص على توفير التامين الصحي للعراقيين داخل العراق وخارجه وعلى حساب الحكومة العراقية أما في ظل العراق الجديد تقول إحصائيات من داخل العراق أن هناك أكثر من مليون عراقي مصاب بالسرطان نتيجة للاسلحه المحرمة دوليا التي استخدمها الأعداء في ضرب العراق ولا يوجد من مغيث .ويوجد أيضا أكثر من مليون أرمله و طفل يتيم نتيجة لحرب قذرة حدثت لأسباب كاذبة.
وعلى الرغم من الحصار الظالم الذي فرض من أمريكا وأعوانها وهم كثر ألا إن الرئيس الراحل كان يحرص دوما على توفير الغذاء والماء النظيف والدواء الصالح للاستعمال لأبناء العراق أما ألان وبعد رفع الحصار حتى الكهرباء لم تصل للعراقيين كما كانت من قبل لقد تم اتهام الرئيس بإنشاء السجون السرية فإذا بالمعارضة العراقية التي كانت توعد العراقيين بالعيش النعيم تنشئ لهم سجون سريه يتعرضون فيها إلى كل أنواع التعذيب والانتهاكات التي تقشعر لها الأبدان لتتوافق الصورة مع سجن أبو غريب سيء الصيت وليكون ذلك نوع من الديمقراطية التي حرصت أمريكا على إدخالها للعراق .
ورحل الرئيس صدام وفي جعبته كثير من الحقائق لا نعرفها ليلاقي ربه بنهاية مشرفه ويستقبل الموت بشموخ وعز كانت محل اعتزازنا جميعا على غير ما أراده الأعداء وعملاء السي أي أيه