أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أنسام العموش .. قصة نجاح تربوية

أنسام العموش .. قصة نجاح تربوية

12-05-2010 09:39 PM

من قرية وادعة على طريق الزرقاء جرش، توحي بالبساطة والمعاناة، من قرية دوقرة في لواء الهاشمية تألقت أنسام جميل العموش فحصدت المركز الثاني على مستوى المملكة في مسابقة الشعر باللغة الإنجليزية للمرحلة الأساسية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم على مراحل.
تقول أنسام طالبة الصف التاسع: عقدت المفاجأة لساني عندما أُبلغت بنبأ فوزي، ولم تسعني الدنيا من الفرح والسرور، لأني لم أكن أتصور أن أفوز على زميلاتي في عمان وإربد والكرك والسلط وغيرهن اللواتي أتين من كل مدن الأردن الحبيب.
لم تكن تتوقع أنسام العموش الفوز ليس لعدم ثقتها بنفسها، ولكن لأنها المرة الأولى التي تشارك فيها، وجاءت لتنافس مدارس ومديريات معروفة بتميزها وسيطرتها على المسابقات الثقافية، وأكد لها الفوز أن لا مستحيل تحت الشمس، وأن لكل مجتهد نصيب.
كان والدها المهندس ووالدتها المعلمة العامل الأساسي في فوزها لما لعباه من دور في تنشئتها وتثقيفها وتشجيعها على المطالعة والعلم وتنمية موهبتها في الكتابة، ولا تنسى أنسام فضل معلمات اللغة الإنجليزية في مدرستها اللواتي دفعنها للمشاركة ومتابعتها في كل مراحل المسابقة وإدارة المدرسة والمشرفان التربويان محمد العلالمة وبشير زكي الذين رشحا الطالبة ورافقاها في تصفيات المسابقة.
عن سبب اهتمامها بالشعر الإنجليزي قراءة وكتابة تقول: أحب اللغة الإنجليزية وأجدني قادرة أن أعبر عن نفسي فيها بسهولة ويسر، وأكتب فيها أيضاً القصة القصيرة والخاطرة، وأقرأ الأدب باللغتين لشكسبير وشوقي والمتنبي وللأدباء المعاصرين.
أنسام العموش طموحة تنظر للمستقبل بابتسامة مشرقة، تأمل أن تستمر في كتابة الشعر وتأمل بدراسة الطب وتهوى العمل التطوعي، فلما سألتها عن الرابط بين هذا الثالوث، أجابت بثقة: العامل الإنساني، فالطب خدمة إنسانية جليلة للبدن وتخفيف للمعاناة، والشعر بلسم للروح والوجدان، والعمل التطوعي نكران الذات من أجل الغير، وكل ذلك قد يكون على حساب راحة الإنسان وصحته، ولكن كل ذلك يهون في سبيل الهدف الأسمى أن أكون إنسانة بمعنى الكلمة، فأنا أرفض أن أكون مجرد رقم، بل أسعى لأكون رقماً صعباً وإنسانة ذات قيمة حقيقية لوطني وبلدي الحبيب.
تؤكد أنسام أن فوزها كان قنبلة مدوية فجرت اهتمام زميلاتها في المدرسة والمدارس المجاورة ذات الظروف المشابهة لأنهن أدركن أن الفرصة مهيئة لهن للمشاركة في المسابقات والفوز بها، وتوجه أنسام كلمة لزميلاتها أن من رحم الألم والمعاناة والفقر والظروف القاسية يولد الإبداع، لأن المبدع لا تثنيه العقبات مهما كانت.
لما سألتها عن التكريم، أجابت بأسى: أنه لم يكرمها أحد حتى اللحظة سوى تهنئة في الإذاعة المدرسية، وهي تأمل من المسؤولين في التربية توفير الدعم والإمكانيات للطلبة في جميع المدارس على قدم المساواة وعدم حصرها بمدارس محددة أو مناطق بعينها، فكلنا أبناء الوطن نتنافس في حبه وعشقه.
ولدى سؤال مديرية الزرقاء الثانية التي تتبع لها المدرسة، أشاروا أنه سيتم تكريم جميع الطلبة الفائزين والمتميزين في حفل سيعقد خلال هذا الشهر، والأمل أن تتبنى الوزارة هذه الإبداعات وتدعمها وتنظم لها برامج خاصة وورش إبداعية متخصصة لإكسابها مزيداً من الإبداع والقوة والتميز ودفعها للاستمرار لخدمة أردننا الحبيب.
كما يقع على عاتق المجتمع المحلي من شركات ومؤسسات ومصانع وغيرها أن تتبنى وتدعم هذه المواهب لطلبتنا ودعمهم ليكونوا بناة المستقبل، لأن تكافل المجتمع وتعاونه من أسس رقي الأوطان وسر قوتها.
أنسام العموش هذه الزهرة المتدفقة حماسة وهمة وأملاً نموذج للطلبة المتميزين الذين تألقوا رغم ضعف الإمكانات وفقر المنطقة مع قليل من الرعاية والمتابعة، مما يؤكد أن كثيراً من المواهب والإبداعات ما زالت كامنة في جميع أرجاء الوطن، ولكنها بحاجة إلى من ينقب عنها ويكتشفها ويرعاها، فكل موهبة تظهر مكسب كبير، وكل موهبة تبقى مدفونة خسارة كبيرة للوطن لا يمكن تعويضها.

mosa2x@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع