أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي البكار يبحث ونقيب مقاولي الإنشاءات تعزيز الشراكة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بيان حزب التيار الوطني .. حيرة حليم .. ام...

بيان حزب التيار الوطني .. حيرة حليم .. ام دبلوماسية الواقع !

12-05-2010 09:46 PM

- ان المطالع لبيان حزب التيار الوطني يدرك انه بيان دبلوماسي في الدرجة الأولى أكثر منه سياسي يخاطب المرحلة ، لكنه لا يقدم تحليلا او حتى حلا للعاصفة المدوية هذه الأيام ، ولو قارنته بخطابات الحزب قبل خمسة سنوات لم تجد فيه الجديد مجمل بكلمات وتعابير جميله كالحفاظ على الوحدة الوطنية ، التوازن الداخلي ، الحفاظ على المنجزات والمكتسبات ، العلاقة التاريخية ، الثوابت ألأردنية وغيرها مما يحمله البيان من كلمات لم تعد مفهومه او معربه ! وبات تسويقها صعب في ضل ما يجري من تطورات .
السؤال المهم : ماذا تبقى من تلك الثوابت الأردنية بعد كل ما يجري الآن !
كل الثوابت التي يتحدث عنها البيان \" الدبلوماسي \" إما أنها تغيرت بفعل التطورات الاخيره المتعلقة بالتطورات الجارية وتبعاتها على الساحة المحلية ، بحيث لم يعد منها إلا ثابت واحد وهو نظامنا الأردني الهاشمي الذي نفخر به جميعا ونعتبره صمام الأمان في كل منعطفات الوطن وتحدياته ، وأما بقية الثوابت فقد تحركت أو تشوهت واختلطت بثوابت أخرى ضاعت معها ألصوره الحقيقية للانتماء والوطنية ! فمفهوم الديمقراطية إحدى ثوابت نظامنا السياسي والاجتماعي قد تشوه إلى الحد اللا معقول ! بفعل الانقلابات التي تستهدف مؤسساتنا الديمقراطية وعلى رأسها مجلس النواب ، او في إصدار قوانين انتخابية عجيبة غريبة تتبدل وتتغير وتتلون بفعل التطورات ، فالثابت هنا معدوم ، وما ثوابت العدالة فهي مرتبطة بمزاجية الحكومات ، فتارة تشد من أزرها تجاه قضية وطنية ، وتارة تتراخى حد الميوعة تجاه نفس القضية ، وقس على ذلك قضايا مكافحة وملاحقة الفساد ، وهي كذلك تخضع للتطورات الجارية في البلاد وطبيعة الحكومات المتعاقبة ، وباتت العدالة تلبي احتياجات الحكومات للتعامل مع المعارضة او لتصفية الحسابات مع الأخر !
أما الفقر والجوع واحترام ، فأن المدافع عنهما يلقى ما يلقاه محمد السنيد واللوانسه وعشرات العمال ممن القوا في الشارع بفعل قرار وزير ألزراعه ، وتعرضهم للضرب والرفس والاعتقال بالرغم من عدالة قضيتهم التي ناهز النضال من اجلها شهور عديدة ، هي مثال على تغير ثابت الحرية في التعبير و الدفاع عن الظلم !
أما متغير الهوية الوطنية الأردنية فنحن الشعب الوحيد في العالم الذي إذا ذكر بفخر واعتزاز هويته الوطنية واعتزازه بوطنه وقيادته اتهم بالعنصرية أو الإقليمية ، وان تولى احد أبنائه إحدى الوظائف العليا صار النظام برمته نظام عنصريا ( ابارتيد ) على حد تعبير سامر بو لبده وايفا أبو حلاوة !! وبات المنتمي لوطنه والحريص والمدافع عن استقراره وبقائه وقوته بات يوصف بالإقليمي او العنصري ويحتاج إلى العلاج ، والعلاج في بلادنا له طرقه ووسائله المختلفة ، إما بالإسكات بالطرق المعهودة او تجييش تحالفات مناقضة لما تطرحه فئة من تلك الفئات تتصدى له وتتفرغ بكشف عيوبه وأطروحاته ، فماذا تبقى يا سيدي من تلك الثوابت !!
كنت انتظر ، و ليس بفارغ الصبر ان ينطق حزب التيار الوطني بأكثر من هذا ، وكان عليه أن يضع النقاط على الحروف ، ليس انحيازا لجهة ما ، بقدر ما هو موقفه الذي يتمسك به ويدعو له ، والذي أراه هنا مخالف لكل برامجه السياسية التي استطاع نشرها عبر السنوات الماضية بين الشباب ، فهل جاء البيان ليحسن صورة الحزب وليبعد عنه تهمة الإقليمية التي يوجهها إليه البعض ، أم إنها الحيرة التي أصابت الحليم !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع