زاد الاردن الاخباري -
أعلن البنك الدولي عن تقديم 150 مليون دولار للأردن كمساعدات طارئة، بعدما وافق مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي أول أمس على المشروع الطارئ لمساعدة الأردن على التخفيف جزئيا من وطأة الصراع السوري الذي يتم تقديم هذه المساعدات في إطاره.
وأشار البنك من خلال البيان الذي أصدره أول أمس، الى أن 50 مليون دولار من أموال المشروع سيتم توجيهها إلى توفير إمدادات اللقاحات والأدوية للأعداد المتزايدة من السكان، و20 مليون دولار لتخفيف الضغوط على ميزانية الحكومة لتقديم الخدمات الطبية للأردنيين، بينما ستوجه ال 80 مليونا الباقية لضمان حصول الأردنيين على الخدمات الأساسية كالخبز وغاز الطهي.
وأضاف البنك أن المشروع الذي تم إقراره أول أمس، سيتم إطلاق عملية تالية له للمساعدة على زيادة المساندة التي يساهم بها المانحون لتعزيز الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية المحلية، وعلى رفع قدرة البلديات والمحليات على استضافة اللاجئين.
وبين البنك ان المشروع سيركز على دعم نظام الرعاية الصحية الذي يتعرض لضغوط نتيجة للزيادة المطردة في الطلب، ومساعدة الأسر التي تواجه ارتفاعا في أسعار الغذاء وإيجارات الإسكان بسبب ارتفاع أعداد المستهلكين.
وأضاف البنك أنه سيتم تنفيذ المشروع في إطار الإجراءات الطارئة الجديدة بالبنك لتمويل المشاريع الاستثمارية والتي تسمح بتسريع عملية الموافقة والصرف في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية أو البشرية أو الصراعات.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، «تتدفق يوميا أعداد هائلة من اللاجئين السوريين الذين دمرت حياتهم على الأردن الذي مازال يستقبلهم ويعتني بهم. هذا الكرم يتطلب دعمنا، ويسعدنا أن نقدم هذه المساعدات الملحة.»
وكانت إنغر أندرسن، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد زارت الأردن في آيار للاطلاع بنفسها عن كثب على خطورة الموقف وحجم المعاناة. وقامت بجولة في محافظة المفرق بشمال الأردن حيث اتخذت أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين ملاذا لهم في البلدة نفسها وفي مخيم الزعتري للاجئين القريب. وفي هذا الصدد، قالت أندرسن، «رأيت المجتمعات الأردنية المضيافة تواجه مصاعب جمة مع التدفقات الهائلة للاجئين الذين ينشدون الملاذ والحماية. وفي محافظة المفرق رأيت البلديات وقد تضاعف فيها عدد السكان. هناك ضغوط حادة على السلطات المحلية لمواصلة تقديم الخدمات، وهو ما يمكن أن يساعد فيه التمويل الذي نقدمه».
من جانبه، قال فريد بلحاج المدير القطري بالبنك الدولي، «تأتي مساهمة البنك الدولي في إطار برنامجنا الأوسع للعمل مع الأردن والذي نساعد من خلاله على بناء قدرته على التصدي للآثار الحالية والمستقبلية للأزمة الإقليمية، وفي الوقت نفسه مواصلة وزيادة دعمنا لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري في البلاد.»
ويذكر أخيرا، ان تقارير عديدة أشارت إلى أن هناك ضغوطا على خدمات الرعاية الصحية والتعليم والمياه والصرف الصحي وإمدادات الكهرباء. وبنهاية العام، من المتوقع أن يكون هناك سوري مقابل كل ستة أردنيين في البلاد. وقد أدى التنافس على الوظائف إلى انخفاض الأجور، بينما ارتفعت أسعار السلع الأساسية والوقود وإيجارات المساكن.
الراي