"سيناريوهات" أمريكية قادمة لسورية

زاد الاردن الاخباري -

أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، في رسالة وجهها الى الكونغرس عن مختلف الخيارات المتاحة للقيام بتدخل عسكري في سوريا، فضلا عن المخاطر المتوقعة، والتكلفة الباهظة لتطبيق تلك السيناريوهات.

وقدم ديمبسي في رسالة إلى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، كارل ليفين، كشفت تفاصيلها الاثنين، سيناريوهات مختلفة تتراوح بين تقديم معلومات استخباراتية، والتدريب على استخدام الأسلحة، وصولا إلى نشر جنود "للهجوم وتأمين" المواقع التي توجد فيها ترسانة الأسلحة الكيماوية.

وحذر ديمبسي، وهو أعلى مسؤول عسكري أمريكي من تبعات التدخل في النزاع. وقال "تعلمنا خلال السنوات العشر الماضية أنه ببساطة لا يكفي تغيير موازين القوى العسكرية من دون دراسة متأنية لما هو ضروري للإبقاء على دولة فاعلة."

وأضاف "في الوقت الذي نقرر فيه التحرك، علينا أن نكون مستعدين لما سيعقب ذلك... وسيصبح التدخل بشكل أكبر امرا يصعب تفاديه."

ومن بين السيناريوهات التي تطرق اليها ديمبسي، خيار فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، وهي عملية ستكلف 500 مليون دولار مبدئياً، فضلا عن "مليار دولار شهريا، في المتوسط، على مدى عام"، للحد من القدرات الجوية للنظام السوري.

ولفت المسؤول العسكري الأمريكي، في خطابه، إلى أن "خيار منطقة الحظر الجوي قد يثبت فشله في خفض معدل العنف أو نقل الزخم من طرف لآخر، نظرا لاعتماد النظام السوري بشدة على الدفاعات الأرضية من بينها الصواريخ والقذائف والمدفعية."

أما بشأن تأمين ترسانة الأسلحة الكيماوية، فقد أشار إلى أن هذا الخيار يستوجب فرض منطقة حظر جوي وضربات جوية بالصواريخ تشارك فيها مئات الطائرات المقاتلة، والسفن الحربية والغواصات، إلى جانب الآلاف من القوات الخاصة والبرية للهجوم وتأمين الأماكن الحساسة، وهي عملية أخرى قد تتجاوز كلفتها مليار دولار شهرياً.

ويتطلب سيناريو تدريب ودعم وتقديم الاستشارات لمقاتلي المعارضة السورية، نشر عدة آلاف من الجنود، بجانب خيار تشكيل منطقة آمنة لتدريب
مقاتلي المعارضة، وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وهذا خيار يتطلب فرض منطقة حظر جوي محدود، وقوات برية أمريكية لحراستها، وقد تترتب عنه تكلفة بشرية ومالية تصل إلى مليار دولار شهرياً، طبقاً لديمبسي.