زاد الاردن الاخباري -
حددت الحكومة منتصف اب المقبل موعدا لاقرار التعرفة الكهربائية كما جاء في مراسلاتها مع صندوق النقد الدولي في خطوة تشكل منعطفا مهما في حياة الحكومة اذا ما صدقت التحذيرات من ردود فعل شعبية ومن قبل الصناعيين والتجار واصحاب المستشفيات.
ومن المقرر ان تتراوح نسبة الزيادة في فاتورة الاستهلاك المنزلي في التعرفة الكهربائية الجديدة بين 5 الى 5ر7 بالمئة على شريحة الاستهلاك ما بين 601 كيلوواط و1000 كيلوواط وبالتدريج.
اما شريحة الاستهلاك المنزلي ما فوق 1000 كيلوواط شهريا فستكون نسبة الزيادة عليها 5 بالمئة على ان تطبق اعتبارا من مطلع العام المقبل.
كما تشمل الزيادة الصناعات التي تستهلك ما فوق 10 الاف كيلوواط وقطاعات الاتصالات والبنوك والمستشفيات والتجاري بنسبة تتراوح بين صفر و15 بالمئة وستطبق من تاريخ اقرار الحكومة للتعرفة الجديدة.
وبموجب التعرفة الجديدة لن ترتفع اسعار الكهرباء على القطاع المنزلي الذي يستهلك ما بين صفر و600 كيلوواط حتى عام 2017 كما لن يطال الرفع خلال هذه الفترة قطاع الزراعة والصناعات التي تستهلك ما دون 10 الاف كيلوواط.
ومن المتوقع ان تثير التعرفة الجديدة ردود فعل سلبية لدى مختلف طبقات المجتمع وشرائحه الاجتماعية حيث من المقرر ان تلغي التعرفة التي تتراوح نسبتها بين صفر و15 بالمئة، جميع الحسومات التي كانت تمنح لبعض القطاعات ومنها المستشفيات فيما ابقت على الحسم الممنوح للعاملين في القطاع باستثناء الموظفين الجدد لن يطالهم الحسم.
وفي الوقت الذي بررت فيه الحكومة الغاء الحسومات بان هدفه ازالة التشوهات التي لحقت بالتعرفة خلال الفترة الماضية دأب صناعية ومستثمرون في القطاع الصحي ان التعرفة الجديدة سترتب عليهم اعباء جديدة سيتم تحمليها في النهاية للمواطن الذي تشكل فاتورة الطاقة حوالي 20 الى 35 بالمئة من موازنته الشهرية.
وفاقم التفجير الذي وقع على خط الغاز الناقل في الاراضي المصرية في السابع من شهر تموز الجاري ازمة الطاقة في المملكة التي تحولت للاعتماد على الوقود الثقيل والديزل لتوليد الكهرباء ما رتب خسائر جديدة على شركة الكهرباء الوطنية.
ومع ان تاكيدات ترد من الجانب المصري بقرب اعادة اصلاح الخط النقل الا ان الاوضاع السياسية السائدة في مصر تشي بان عودة امدادات الغاز تبقى في حكم المجهول ما يشكل ضغطا اضافيا يدفع الحكومة للجوء الى التعرفة الجديدة رغم علمها المسبق بمحاذيرها لدى الشارع الاردني بمواطنيه وصناعييه ومستثمريه.