زاد الاردن الاخباري -
حمل رد الفعل الإيراني على قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بتصنيف الجناح العسكري لحزب الله ضمن المنظمات الإرهابية، كثيرا من مظاهر الادعاء بالقوة وبالقدرة على نصرة الحليف اللبناني الغارق هذه الايام في ورطة غير مسبوقة.
فقد رفضت طهران القرار الأوروبي، وقامت باستعراض قوة جديد، مؤكدة استعدادها لإرسال عشرة آلاف متطوع الى سوريا للقتال ضد إسرائيل "إذا فتحت جبهة الجولان"، على حد تصريحات جديدة أطلقها مسؤولون كبار في الحرس الثوري.
وعلى الجانب السياسي وفي تحد واضح للقرار الأوروبي، أكدت إيران وبشكل رسمي أنها لن تتخلى عن حزب الله ولن تتركه وحيدا في مواجهة التحديات وأنها ستظل تدعمه بقوة وهي تفخر بذلك ولن تخشى التبعات.
وانتقد وكيل وزارة الخارجية الإيراني لشؤون العالم العربي وأفريقيا حسين عبد اللهيان فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على حزب الله اللبناني. وقال "إن القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على الدور الاستراتيجي الذي يقوم به حزب الله في المنطقة".
وأضاف أن "حزب الله الآن يتمتع بأفضل الظروف السياسية، ومن حيث ظروف المقاومة"، مؤكدا أن "أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يتمتع بالحكمة والشجاعة في قيادته للمقاومة ضد الكيان الصهيوني".
وقال أيضا "إن الاتحاد الأوروبي أثبتت بقراره هذا بأن له فهم غير صحيح عن المنطقة وعن الدور المؤثر لحزب الله في دعمه للبنان ومحور المقاومة" ونحن ندعم بقوة حزب الله كمحور للمقاومة ونفخر باستراتيجيتنا هذه".
وأضاف "أن الكيان الصهيوني يمضي هذه الأيام بأسوأ ظروفه، وهذا القرار (تصنيف الجناح العسكري لحزب الله ارهابيا) لن ينفعه".
أما عسكريا، فإن الحرس الثوري الايراني يستعد لإرسال أكثر من عشرة آلاف من متطوعي قوات التعبئة الاسلامية (الباسيج) الى سوريا بحجة القتال دفاعا عن المراقد الدينية وفي الجولان.
وقالت تقارير خاصة حصل عليها ميدل ايست أونلاين "إن هذه القوات سيتم استعراضها في مظاهرات يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان بعد أن تم تدريبها بشكل مكثف من قبل قادة متمرسين في الحرس الثوري خدموا في لبنان، وبمشاركة مسؤولين عسكريين في حزب الله وضباط سوريين".
وجاء في التقارير إن حزب الله تعمد الإعلان عن مشاركة قواته في معركة بلدة القصيّر في سوريا ليحصل على هذه النتائج "تحشيد طائفي سني يقوده السلفيون وقرار أوروبي ضده وتسليح أميركي وحتى أوروبي (معظمه سري) للمعارضة السورية، بما يجعل المعركة مكشوفة ويبرر التدخل المباشر بأوسع أشكاله من قبل الحزب وايران في سوريا لدعم نظام بشار الأسد عبر جرّ اسرائيل الى المواجهة لفتح جبهة الجولان".
وقالت مصادر متابعة إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، سيكثف من دعمه لحزب الله لنشر أكثر من ثلاثة آلاف طائرة من دون طيار موزعة على كل لبنان، وان هدف حزب الله قبل حصول حرب قادمة الوصول الى 20 الف طائرة، تكون منتشرة في كل لبنان وتطير على ارتفاعات منخفضة لتدخل اسرائيل دون ان يكشفها الرادار .
وأضافت "سيتم إطلاق الطائرات بكثافة من منطقة البقاع الغربي ومن الجولان ومن سيناء ومن غزة ومن جبهة الجولان، ولن تعرف اسرائيل من اين تأتي الطائرات لأنه سيتم في كل مرة إطلاق الطائرة من مكان مغاير، وسيتم استعمال البحر كجزء هام من مسار الطائرة التي تقطع المسافة الى اسرائيل من بيروت خلال عشر دقائق .
وبثت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الايراني قبل أيام صورا عن عرض عسكري قالت إنه جرى في استاديوم الشهيد شيرودي بطهران. وقالت إن قوات "مدافعي الحرم" ستتوجه الى مرتفعات الجولان والدفاع عن المراقد الدينية في سوريا.
وحضر التجمع الكبير القائد البارز العميد سعيد قاسمي الذي يمتلك تجارب كبيرة في حرب العصابات أثناء مشاركته في فصول الحرب العراقية المثيرة خصوصا عمليات المرصاد في مواجهة هجوم واسع شنته قوات تابعة لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة العام 1988.
وذكرت المصادر أن القرار الأوروبي ضد حزب الله سيجعل حزب الله في حل من أي تعهد ولو بصورة غير مباشرة مع الامم المتحدة، وسيقول حزب الله إنه لن يوقف طائراته من دون طيار قبل تعهد اسرائيل بوقف طائراتها الحربية التي تخرق الاجواء اللبنانية، وتقوم بتصوير كل الاراضي اللبنانية.